صواريخ صديقة تستهدف "الخضراء" لخلط الاوراق
عندما يتخذ الاميركان المجرمون الشعار الشوفيني "الغاية تبرر الواسطة" في سياستهم الهوجاء وفي مختلف المجالات من اجل تحقيق مصالحهم. فلا نستغرب من انها تلجأ لكل الطرق والاساليب حتى غير الانسانية والاخلاقية وقد تصل الى الاجرام للوصول الى ما تهدف اليه.
ولابد ان نشير وتعليقا على استهداف سفارة الشر الاميركية في بغداد بالامس ان السفير الاميركي تولر الذي عرف عنه بانه وفي اي بلد حل فيه هدفه خلق الازمات والتي كان اخرها العدوان الاميركي السعودي الاماراتي على اليمن، وكما اشارت التقارير ان هو الذي خطط لهذا العدوان وقامت السعودية بتنفيذه نيابة عن اميركا وشاهد العالم وبعد سبع سنوات من العدوان الغادر ما حدث فيه للشعب اليمني من دمار وقتل وحصار قاتل وغيرها من المعاناة من اجل ان يخضع وينضم تحت عباءة الاستعباد والذل والهوان السعودي ولكن صلابة وقدرة وايمان اليمنيين بحقهم المشروع بالعيش في بلدهم ومن دون وصاية من احد تمكن ان يكسر شوكة العدوان ويغير المعادلة ويقلب الطاولة على رؤوس اعدائه الحاقدين.
و"تولر" المجرم هذا الذي ومنذ توليد ادارة وكر التجسس الاميركي في بغداد نجد ان الازمات وسلب الامن والاستقرار كان العنوان البارز في الحياة العراقية. وكانت المحاولات الاميركية السعودية الاماراتية وهدفها الاساس هو تفريق الصف الشيعي القوي الذي وقف حائلا دون تحقيق اهدافهم الاجرامية من خلال ادخال المنتج الاميركي السيئ الصيت الدواعش وتسهيل عملية استقراره في المدن الغربية لتحقيق شعار المعتصمين من القاعدة والدواعش وفلول البعث الصدامي "قادمون يا بغداد" لتغيير الوضع السياسي القائم والعودة بالبلاد الى ما قبل 2003.
الا ان الفتوى التاريخية للمرجعية العليا الممثلة بالمرجع السيستاني قد غيرت المعادلة وقلبت الطاولة على رؤوسهم من خلال مجاميع ابطال الحشد الشعبي الذين تصدوا وبكل صلابة لهذا المخطط الاجرامي وتمكنوا من افشاله في مهده وفي وقت قياسي لم يتوقعه الاعداء الحاقدون مما عدته اوساط اعلامية وسياسية انه شكل صفعة قوية للتحالف الاجرامي الاميركي السعودي الاماراتي.
وقد انتج انتصار ابناء الحشد الشعبي ظهور جبهة المقاومة الرافضة للتواجد الاميركي على الارض العراقية مما سبب قلقا كبيرا للادارة الاميركية، ولذا خططوا لازالة هذا العائق وحاجز الصد الكبير الذي يقف صامدا امام تحقيق اهدافهم الاجرامية في العراق. وقد كان استهداف قادة النصر على الارهاب سليماني وابو مهدي المهندس هو خط الشروع في تنفيذ هذا المخطط الا ان المقاومة بقيت ولازالت مصرة على اخراج الاميركيين وتخليص العراق من دنسهم مهما كلفهم ذلك من ثمن. وبذلك فانهم اعطوا الفرصة من خلال هدنة غير معلنة للحكومة العراقية لتنفذ قرار الشعب العراقي الذي اتخذه مجلس النواب باخراج القوات الاميركية وبالطرق الدبلوماسية وان لم يتنم ذلك فانهم اعلنوا استعدادهم لان يقوموا بهذا الواجب وبطرقهم واساليبهم الخاصة التي يفهمها الاميركيون قبل غيرهم.
واليوم والعراقيون وهم في خضم مو اجهة التنزييف والتزوير الذي حصل في الانتخابات الاخيرة والتي كانت اميركا والامم المتحدة والسعودية والامارات طرفا قويا فيه من اجل تقطيع اوصال المكون الشيعي بالذات والوصول به الى حالة الاحتراب والاقتتال والذي لايمكن ان يتحقق. قامت اميركا بالامس وبلعبة قذرة بالايعاز الى عملائها ومرتزقتها واصدقائها باستهداف السفارة بعدة صواريخ من اجل ان تخلط الاوراق وتوجه الانظار عن قرار المحكمة الاتحادي حول الاعتراضات التي قدمتها قوى شيعية لما حدث في جلسة البرلمان الاولى وذلك من اجل توجه الاتهام للمقاومة لتاليب الشارع العراقي عليها، الا ان المقاومة اكدت ان ما حدث لم يكن من فعلتها وانها لازالت ملتزمة بالهدنة انتظارا للحل الدبلوماسي وان الذي استهدف سفارة الشر الاميركية كان مخططا له وتم تنفيذه على ايدي اصدقاء اميركا الذي يعرفهم الشعب العراقي جيدا.