يؤكل العنب فرطا !
حسين شريعتمداري
- يحكى ان رجلا هم بالتهام ما وضعه من عناقيد العنب امامه في سلة وكان يأكل ماتتناوله يداه عنقودا عنقودا بما يخالف اداب المائدة ، فيضع العنقود في فمه ويلتهمه ليخرج الاعواد فيرميها يمنة ويسرة . التفت احد المارين لهذا الرجل وطريقة اكله فقال له ، ياعم ان العنب يؤكل حبة حبة لا عنقودا عنقودا ! فاجابه الرجل وهو منشغل باكله ان مايؤكل حبة حبة هو الباذنجان وليس العنب !
- بالامس نشر كشف مخصصات رواتب موظفي شركة ( اميركبير ) الحكومية للبتروكيمياويات ولنلق نظرة على ثلاثة نماذج من معدل الرواتب الشهرية لثلاثة مدراء لهذه الشركة ، الاول هو المدير المالي " ف – ر " بواقع 215 مليون تومان والثاني مدير القدرات البشرية " ع – ع " بواقع 125 مليون تومان ، والثالث المسؤول الامني " ح – الف " بواقع 84 مليون تومان..و..
- 3- ان اكثر من 70% من الميزانية العامة للبلد ، تخصص كل عام للشركات الحكومية ومنها الشركة المذكورة فالعام الماضي خصص 75% من الميزانية وهذا العام سيزداد رغم عدم الاعلان عن الارقام الرسمية الى الان .
وحسب الاحصاءات التي بين ايدينا ، فان من بين 398 شركة حكومية هنالك 323 شركة غير منتجة ، والسؤال هنا في بطن من تذهب اكثر من 70% من ميزانية البلد ، الميزانية التي تحصد من جيوب ابناء الشعب ! ولايخفى ان الشركات المنتجة والمدراء الكفوئين لاتشملهم هذه النعوت .
4 – احدى القنوات الاخبارية المقربة من الحكومة افادت امس بان رئيس الجمهورية المحترم السيد رئيسي قد امر مباشرة بعد نشر خبر الرواتب الفلكية بعزل مدراء الشركة المذكورة . وهو اجراء يذكر فيشكر عليه من قبل معالي الرئيس ولايتوقع منه غير ذلك، الا ان هذا الاجراء وبالرغم من استحقاقه للثناء لكن يبقى منقوصا اذ ينبغي اتمامه باجرائين على درجة من الاهمية والضرورة .
الاول ان يقدم هؤلاء المدراء اكلي السحت للسلطة القضائية لتتخذ الاجراء اللازم بحقهم .
الثاني مع مرور ثلاثة اشهر على بدؤ الحكومة الثورية الشعبية لمعالي الرئيس رئيسي ، لم تتخذ الاجراءات اللازمة لمتابعة اهلية بعض المدراء من الحكومة السابقة الذين ضخوا في هيكلية السلطة التنفيذية ( وبمعنى اخر فرضوا ) وهم لايتمتعون باهلية شغر مسؤوليات حساسة . ومن البديهي ان تتوفر الحكومة على العديد من المسؤولين والمدراء اللائقين ، اذ ان غير اللائقين هم قلة الا ان هذه الثلة القليلة يزرعون العثرات للحكومة ويضروا بالشعب بافعالهم المشينة هذا من جهة ومن جهة اخرى ، سيوجهون ضربة لمكانة وشخصية المدراء اللائقين الذين يشكلون الهيكل الاساس للحكومة