غزة – وكالات : تعقيباً على استشهاد كوكبة من أبطال القدس وجنين، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية تصريحًا صحفيًا نعت فيه "بكل فخر واعتزاز كوكبة من الشهداء الأبطال في القدس وجنين الذين ارتقوا ‏فجر اليوم أثناء تصديهم لقوات الاحتلال الصهيوني المجرم".

الفصائل وجهت التحية للسواعد المباركة التي خاضت الاشتباكات مع العدو الصهيوني لتوجه البوصلة باتجاهها الحقيقي في مواجهة كيان محتل وغاصب.

كما أكدت أن "دماء أبطالنا ومقاومينا لن تذهب ‏هدراً وستبقى وقودا ونبراسا لأبناء شعبنا لمواصلة مسيرة المقاومة".

ودعت الفصائل "لتصعيد المقاومة بكل الوسائل المتاحة وعلى كافة نقاط التماس مع العدو الغادر ولتكن الضفة لهيباً تحت أقدام الصهاينة".

واعتبرت أن "على السلطة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع يدها الثقيلة عن المقاومة في الضفة من أجل القيام بواجبها في حماية شعبنا من الغطرسة الصهيونية".

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أنّ "المجاهدين لا يلقون سلاحهم المشرّع في وجه الاحتلال، بل يداومون على حمله وتصويبه باتجاه عدوهم".

تصريحات البطش جاءت خلال حفلِ تأبين القيادي في "سرايا القدس"، محمد الهشيم، شمال قطاع غزة، والذي ارتقى متأثراً بإصابته بوباء كورونا.

وقال البطش: "اليوم يلتقي الدم وتتعانق البنادق في الضفة بين "القسّام" و "سرايا القدس" في جنين والقدس لتؤكد على صوابية النهج ووحدة المقاومة في مواجهة العدو".

كما أشار البطش إلى أنّنا "نفتخر بشهدائنا الذين يرتقون في ساحات الاشتباك مع العدو كما فعل أبطالنا اليوم في القدس وجنين، الذين استشهدوا وأيديهم على الزناد، بعد أن أثخنوا بالعدو"، مؤكداً أنّ "الضفة بعد اليوم لن تكون ساحة فارغة يستبيحها العدو".

من جهته أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، أن مقاتلی السرايا تصدوا ببسالة للتوغل الصهيوني في جنين، وخاضواً اشتباكًا بطوليًا مع قوات الاحتلال.

وأضاف أبو حمزة في تغريدة له عبر قناته على التلغرام: مقاتلونا الأبطال تصدوا ببسالة للتوغل في جنين وخاضوا اشتباكاً بطولياً مع قوات الاحتلال وأوقعوا إصابات محققة في صفوف العدو.

واعترف العدو الصهيوني بإصابة ضابط ومجند من وحدة دوفدفان بجروح خطيرة الليلة الماضية خلال الاشتباك المسلح مع مقاتلي سرايا القدس في برقين قرب جنين.

من جهتها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن جنديين من حرس الحدود أصيبا بجروح طفيفة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين في اشتباكات مع فلسطينيين بالقرب من قبر يوسف بنابلس في شمال الضفة الغربية.

وقالت الشرطة في بيان لها إن "مسلحين فلسطينيين هاجموا قافلة حافلات متجهة نحو قبر النبي يوسف بالذخيرة الحية والحجارة وعبوات ناسفة محلية الصنع".

وأضاف البيان أن الاشتباكات شملت إطلاق الرصاص الحي على القوات الإسرائيلية، التي قامت بتأمين صلاة نحو خمسمائة يهودي، "مما حدا بها الى الرد بالمثل واستخدام وسائل لتفريق المظاهرات، ولم يبلغ ما اذا كانت هنالك إصابات في الجانب الفلسطيني".