مهدي منصوري

خرج علينا بالامس  بلينكن وزير خارجية بايدن بتصريح غريب عجيب يطالب به الحوثيين الى وقف الهجمات ضد السعودية وبعدها الذهاب الى الحوار  مما يكشف هذا التصريح وبوضوح  ان المتورط في  العدوان على اليمن ليست السعودية بل اميركا وكذلك يعكس انها هي التي اتخذت قرار العدوان على اليمن ولكن بالنيابة .

ولذلك نجد ان كل المحاولات الدولية التي ارادت ايقاف هذا العدوان وانهاء معاناة اليمنيين لم تفلح او تصل  الى حالة الانفراج بسبب العناد الاميركي ومواقفه المنحازة  والحاقدة ووضع العراقيل والشروط التعجيزية وكذلك تريد وجعل الضحية جلادا. 

ولايخفى ان اميركا والسعودية بل العالم اجمع وصل الى قناعة ان العدوان على اليمن لابد ان يتوقف رغم كل الظروف لان استمراره سيصب في صالح الشعب اليمني وارادته الحرة المستقلة وهذا مما لاتريده اميركا وحلفاؤها لانه يعتبر فشلا ذريعا وانكسارا كبيرا للسياسة الاميركية  لانه وبعد مرور اكثر من ٧ سنوات العدوان  نجد ان المعتدين الغادرين يلتمسون الحوثيين على انهائه  لانهم ليس فقط عجزوا او لايقدرون على انهائه حيث لم يتبق لهم الا ان يرفعوا الراية البيضاء امام الارادة اليمنية الحرة ويلتمسونهم بايقافه لانهم ادركوا ان الحل للازمة اليمنية هو يمني بامتياز وبيد ابنائه لانهم استطاعوا وبصلابتهم وصبرهم وصمودهم وقدرتهم اللامتناهية قادرين على ان يغيروا المعادلة وترجح كفتهم في كل المجالات وان العدوان وماترتب عليه من حصار قاتل وتدمير شامل لم يفت في عضد ابناء اليمن بل فتح لهم الافاق لان يكونوا هم اصحاب الميدان . ولذا فعلى بلينكن ان يرسل نداءه بايقاف العدوان الى ادارته بالدرجة الاولى والى عميلتهم السعودية التي تتلقى الاوامر منهم وعلى السعوديين ان يمتلكوا الشجاعة ويعترفوا بجرائمهم ضد الشعب اليمني ويسلكواطريق الصواب وهو ايقاف العدوان اولا وان يخضعوا صاغرين لمطالب الشعب اليمني برفع الحصار وفتح المطارات والموانئ والسماح بوصول المساعدات الغذائية والطبية ومن دون شروط مسبقة وبغير ذلك فان ابناء اليمن الاحرار يعرفون كيف ينهون العدوان ويحققوا لهم الحياة الامنة المستقرة القائمة على  حفظ سيادتهم واستقلال ارادتهم السياسية .