العراق يودع الشهيدين الفريق سليماني والقائد المهندس ورفاقهما
كيهان العربي - خاص:- شيعت الحشود العراقية المؤمنة شعبياً ورسمياً شهداء الجريمة الأميركية النكراء قرب مطار بغداد فجر الجمعة والتي أدت الى استشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفيقه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس ومرافيقهما، صباح أمس السبت من مرقد الامامين الجوادين عليهما السلام بالكاظمية المقدسة.
فقد شارك مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي الأبي بمختلف طبقاته وقومياته ومذاهبه وأديانه في تشييع حاشد غاضب على إجرام قوات الاحتلال الأميركية، جثامين الشهداء السعداء من بوابة المنطقة الخضراء نحو ساحة الحسنين بمنطقة الجادرية في بغداد.، وذلك بمشاركة كبار المسؤولين العراقيين من عسكريين ومدنيين في مقدمتهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
ورفع المشيعون أعلام العراق والحشد الشعبي وكتائب حزب الله وسط غضب شعبي عارم في العراق وهتافات رفعت بـ"الموت لأميركا" و"كلا كلا أميركا" مؤكداً على وجود مطالبات لتسريع اخراج القوات الأميركية وتشريع قانون لإنهاء الوجود الأميركي في العراق.
وقال
مشاركون: أن قضية وجود الإحتلال الأميركي الآن هي قضية وطنية ولايمكن المساومة
عليها ونحن اليوم ندعي أننا خط إسلامي وعلينا انهاء التواجد الأميركي اولاً من
خلال المقاومة السياسية وثانيا بمقاومة العسكرية والسلمية. الآن هذه الجماهير التي
نزلت الى الشارع كلهم يطالبون بإخراج القوات الأميركية ويرفضون أي عملية إبتزاز
وأي عملية التلاعب بالقانون، اليوم الحكومة والبرلمان أمام إختبار لإنهاء التواجد
الأميركي في العراق.
وقد خاطب المشيعون اثناء مشاركة رئيس الوزراء عبد المهدي ورئيس كتلة الفتح العامري
في التشييع مباشرة بالغاء الاتفاقية واخراج المحتل الاميركي من العراق.
ونقلت نعوش الشهداء العراقيين الخمسة الى الكاظمية على سيارات بيك-آب رفعت عليها أعلام عراقية وسارت بين الحشد الذي ارتدى المشاركون فيه ملابس سوداء. فيما رفعت على السيارات التي تنقل الشهداء الإيرانيين علم الجمهورية الاسلامية.
ورفع عدد من المشاركين في الحشد صورا لسماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الى جانب صور الشهداء السعداء.
كما شاركت الحشود الشعبية والرسمية الغفيرة في تشييع جثامين الشهداء السعداء الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما في مدينة كربلاء المقدسة مساء أمس السبت بعد صلاتي المغرب والعشاء حيث أقام وكيل المرجعية الرشيدة أحمد الصافي صلاة الميت على أرواحهم الطاهرة بمشاركة حشود المؤمنين المعزين، ثم انتقات الجثامين الطاهرة الى مدينة النجف الأشرف لتشييعها هناك أيضاً.