حزب الله: مشروعان في العالم، المقاومة وأميركا – "إسرائيل"
بيروت - وكالات انباء:- أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم أن هناك مشروعين في العالم، هما مشروع المقاومة ومشروع "إسرائيل” وأميركا، معتبرًا أن لا وجود لخط أو مشروع في العالم لا يتأثر بهذا التقسيم الدولي بين المشروعين.
وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج المشاركات في دورة "الولي المجدِّد” الثقافية: اليوم في العالم هناك مشروعان: مشروع المقاومة ومشروع "إسرائيل” وأميركا، مشروع المقاومة هو مشروع التزام وصدق وتحرير واستقلال وكرامة إنسانية، أما مشروع "إسرائيل” وأمريكا هو مشروع احتلال وإثارة الفوضي واستخدام التكفيريين ومحاولة تفكيك المجتمعات لتتصارع فيما بينها خدمة لمصالح إسرائيل وأميركا.
وأضاف: هذا الصراع بين المشروعين قائم، ونحن أعلنا بوضوح أننا مع مشروع المقاومة الذي تدعمه إيران والولي الفقيه، ولا نخجل أبداً أن نصرِّح بهذا، لأنه مشروع سيادة واستقلال وكرامة. بعض الذين يتَّهموننا يقولون: أنتم جماعة الولي الفقيه، نقول لهم: أحسنتم إلينا ولم تسيئوا لأنكم عبَّرتم عن قناعة مشرفة لدينا، لكن هل تقبلون أن نقول أنكم جماعة أميركا و”إسرائيل”، فإذا لم تكونوا كذلك، قولوا لنا جماعة من أنتم؟ هل يمكن لأحد أن يكون صاحب خط ومشروع من دون أن يتأثر بهذا التقسيم الدولي بين مشروع المقاومة ومشروع أميركا و”إسرائيل”؟.
وتابع الشيخ نعيم قاسم: البعض يقول: نحن نريد أن نكون مع أميركا ولا نكون مع "إسرائيل”، ونريد مشروع السيادة ولا نواجه التكفيريين، ونريد أن نحرر أرضنا ولا نقاتل "إسرائيل”، أي أنهم يريدون الشيء وضده في آنٍ معًا، كيف يصلح ذلك؟ علي كل حال أصحاب هذه المقولة فشلوا ويفشلون دائماً، بينما مشروع المقاومة ناجح وفي كل يوم يحقق إنجازات إضافية سواء في مواجهة "إسرائيل” أو التكفيريين، وستبقى هذه الإنجازات مستمرة إن شاء الله تعالى لأننا مصممون أن نبقى في الساحة، وأن لا نُخليها لـ”إسرائيل” وللتكفيريين مهما علت الأصوات، ونملك من الجرأة والاستقامة ما يساعدنا بأن نواجه هؤلاء في جانب وأن نمد أيدينا الي شركائنا في الوطن وأن نحاورهم ونتحمل الكثير منهم لمصلحة أن يدركوا في يوم من الأيام أن المقاومة هي المشروع والحل.
وشدد على أن من كان يراهن بأن تنجح أميركا في سيطرتها، فقد بانت النتائج في المنطقة وظهر الفشل الأميركي بشكل واضح، سواء في الهدف أو من خلال الأدوات التكفيرية، ومن أراد أن يعيد للمنطقة عزتها وكرامتها يستطيع أن يكون مع مشروع المقاومة حيث حقق تحريراً للأرض ودرءًا لخطر التكفيريين بشكل كبير وكسر لمعادلة فرض النتائج علينا علي المستوي السياسي.
وختم نائب الأمين العام لحزب الله بالقول: نحن مطمئنون أن النتيجة ستكون إيجابية لمصلحتنا وحاضرون للصبر والانتظار، ومن كان يتوقع أن التكفيريين سيغيرون المعادلة في المنطقة اكتشف أنه واهم، فالتكفيريون أصحاب ضوضاء وإجرام وإرعاب وليسوا أصحاب مشروع، وسيهزمون إن شاء الله.
من جانبه أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التي تضم نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد أن الغرب يتوسل الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية في ايران حول برنامجها النووي المخصص للأغراض السلمية.
وقال النائب رعد: إن الغرب يتوسل الاتفاق النووي الذي ربما يكون قد أنجز، لكن المشكلة لدى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تكمن في تسويق هذا الاتفاق في مؤسساتهم ولدى حلفائهم في منطقتنا ولدى "إسرائيل”.
وأضاف قائلاً: إن هذا الاتفاق إذا وافقت عليه الجمهورية الإسلامية في إيران سيكون انتصارًا لها، وإذا لم تقبل به فلن تكون هناك كارثة على الإطلاق، لأن طهران وكل محور المقاومة بنوا على الأسوأ حين بدأوا هذا الخيار التفاوضي.
وجدد رعد الدعوة للعمل على تسليح ومؤازرة الجيش اللبناني لاستكمال مهامه في الدفاع عن اللبنانيين ومناطقهم، مشيرا إلى أهمية أن تتحمل القوي السياسية مسؤوليتها في تأمين ما يلزم للجيش من عتاد وسلاح وذخائر، محذرًا من أن أي تقصير في ذلك هو خيانة للوطن وضرب للاستقرار.
ورأى النائب رعد أن هبة الثلاث مليارات دولار التي أعلنت السعودية تقديمها لتسليح الجيش اللبناني قبل أكثر من سنة قد "تبخرت"، مطالبًا الدولة اللبنانية العمل على توفير كل الفرص المتاحة من أجل إمداد الجيش اللبناني بالذخائر والعتاد الذي يحتاجه في معركته ضد الإرهاب التكفيري.