kayhan.ir

رمز الخبر: 90421
تأريخ النشر : 2019February16 - 20:48

فارين بوليسي: على اميركا ان تستغل الانسحاب من الاتفاق النووي لجني المكاسب من ايران


طهران/كيهان العربي: ذكرت مجلة فارين بوليسي الاميركية، انه على الرئيس الاميركي القادم ان يطالب ايران بمكاسب جديدة في حال العودة الى خطة العمل المشترك باستغلال الضغوط التي مارسها ترامب للخروج من الاتفاق النووي!

ففي مقال بقلم "ايلان غلونبرغ" وهو من المسؤولين في وزارة الخارجية لحكومة اوباما، وبقلم "اريك برونر" عضو لجنة العلاقات الخارجية الاميركية؛ ان الحكومة الايرانية، وعلى العكس من توقعات المحللين، برهنت على تمسكها بخطة العمل المشترك، وان داعمي هذا الاتفاق في طهران، تمكنوا من تبرير الالتزام بالاتفاق النووي بامل ان يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية لعام 2020 وتعود واشنطن للاتفاق النووي مرة ثانية!

فداعمو الاتفاق النووي في طهران قد استدلوا على الاختلاف في وجهات النظر بين اميركا وحلفائها الاوروبيين وكذلك تجنب عودة عقوبات اوسع لاوروبا والامم المتحدة في حال خروج ايران من الاتفاق النووي.

فالرئيس الاميركي الذي سيترشح عام 2020 بعد ترامب سيعود لخطة العمل المشترك، لان هذا الاتفاق هو الاتفاق النووي الاقوى والاكثر تفصيلا، وسيمنع ايران من الحصول على القنبلة النووية. ولكن ينبغي ان لا يعود الرئيس الجديد الى خطة العمل المشترك بسهولة، بل ينبغي ان يستفيد من ادوات الضغط التي وضعها ترامب بخدمة اميركا بخروجه من الاتفاق.

فخطاب واشنطن لايران ينبغي ان يكون هكذا: نحن سنعود لخطة العمل المشترك بشكل قاطع ولكن ينبغي ان نتفاوض اولا. فعودة واشنطن للاتفاق ورفع العقوبات يعتبر مكسبا لطهران!

وعلى اميركا ان تطلب امرا قبال العودة لخطة العمل المشترك يكون حقيقيا وواقعيا، وان تكسب التزام طهران لاجراء مفاوضات جديدة عن طريق دبلوماسية غير معلنة، وتعيين اكتوبر 2023 كتاريخ لتبديل هذا البرنامج باتفاق جديد "مكمل لخطة العمل المشترك". وهذا التاريخ متوقع في خطة العمل المشترك تحت عنوان "يوم التحويل" خلاله تصادق ايران على البروتوكول الاضافي وفي المقابل تشطب اميركا على قسم كبير من العقوبات ومنها عقوبات الكونغرس. كما ان العقوبات الصاروخية لمنظمة الامم المتحدة ينبغي ان تلغى في هذا التاريخ حسب خطة العمل المشترك.

ان برنامج المفاوضات الجديد لابد ان يتضمن عدة محاور؛ الاول: ينبغي ان تتوفر امكانية البحث بخصوص مستقبل البرنامج النووي قبل انتهاء تقييدات الاتفاق النووي.

الثاني: على اميركا ان تعلن صراحة انه قبل العودة لخطة العمل المشترك رفع جميع ما يقلق بخصوص الالتزام بالاتفاق.

الثالث: وعلى اميركا ان تحسم الاتفاق بخصوص البرنامج الصاروخي الايراني. فيما تعتبر طهران هذا الامر خطا احمر.

الرابع: وبالتالي على ايران واميركا ان يصلا الى اتفاق حول شؤون المنطقة ومنها سورية واليمن.