kayhan.ir

رمز الخبر: 187145
تأريخ النشر : 2024May04 - 21:36

الفشل الستراتيجي خيار "اسرائيل" الانسب

التصعيد المتزايد الكمي والنوعي من قبل جبهات الاسناد في محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني وضع هذا الكيان على حافة الهاوية حيث بات محاصرا من كل الجهات وهو مازوم للغاية ومعه داعميهم الذين باتوا عاجزين عن ايجاد حل لازمة غزة وهم في تخبط شديد لان كل الاحتمالات تقودهم الى تحمل الهزيمة المدوية وتحمل مضاعفاتها التي هي فوق طاقاتهم لان الكيان الصهيوني ومجازره المروعة والفظيعة وكذلك نتنياهو الذي بات ملاحقا من محكمة الجنائية الدولية بسبب ملفاته الاجرامية الثقيلة اصبحا عبئا كبيرا عليهم وهم اليوم في حيرة من امرهم لانتهاج أي سبيل تكون فيها المضاعفات اقل خسارة وضررا.

فعنتريات نتنياهو في التهديد باقتحام رفخ هو لكسب الامتيازات في مفاوضات القاهرة التي اصطدمت برفض تام وتهديد من قبل حماس وقف المفاوضات ان اقدم المجرم نتنياهو على ذلك لانها لن تفاوض تحت النيران وهذا شرط اساس.

فالاوضاع باتت صعبة جدا للكيان الصهيوني الغارق اليوم في رمال غزة وبلينكن بما حمله من مقترحات اميركية ـ اسرائيلية معدلة مصريا لم تستطع ايجاد انفراجة في مفاوضات القاهرة لذلك اوفدت واشنطن مبعوثا آخرا للقاهرة وهو رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية عسى ان يجد مخرجا لهذه المفاوضات لكن من المستحيل  ان تصل هذه المفاوضات  الى نتائجها النهائية الا القبول بشروط حماس كاملة التي تدعو الى هدنة شاملة وانسحاب كامل من قطاع غزة وتحرير للاسرى.

واليوم باتت كل الخيارات مغلوقة امام الكيان وداعميه لان جبهات الاسناد في محور المقاومة آخذة بالتصعيد ولن تتوقف الا بايقاف الكيان الصهيوني لحرب الابادة في غزة.

فباعلان صنعاء تنفيذ المرحلة الرابعة لمحاصرة الكيان الصهيوني في موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط، سيكتمل الحصار الاقتصادي وقد يختنق لدرجة يشل الاقتصاد  نهائيا وهذا امر خطير جدا وغير مسبوق لان صنعاء هددت باستهداف سفن كل الشركات التي تتعامل سفنها مع الاحتلال الصهيوني وهو تهديد جدي يعرف الكيان وداعميه ان القوات اليمنية تنفذ ما تقول ناهيك عن التصعيد العملي للمقاومة الاسلامية العراقية التي قامت بضربات نوعية لاهداف حيوية ولاول مرة في تل ابيب وبئر السبع وبحر الميت وحدث ولا حرج عما يدور في الجبهة الشمالية التي عجز الكيان عن مواجتها والتصدي لها منذ سبعة اشهر ولحد الان.

لذلك الاجدر بحماة الكيان الصهيوني بدء من اميركا وانتهاء بالدول الغربية المستميتة لانقاذ الكيان المصطنع والغاصب ان يتحلوا بالعقلانية والحكمة القبول بالواقع وان يقتنعوا بان الكيان المحتل يشارف على نهايته وعليهم ان يتوقفوا عن دعمه لانه الخيار الوحيد والا سيضحون بانفسهم وجميع مصالحهم في المنطقة لذلك بات الفشل الستراتيجي خيار "اسرائيل" الانسب.