kayhan.ir

رمز الخبر: 53267
تأريخ النشر : 2017February19 - 21:01

الموصل آخر مسمار في نعش الارهاب

مهدي منصوري

حاولت اطراف دولية واقليمية وسياسية داعشية داخلية عراقية وبعد تحرير الجانب الايسر على يد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي من دنس الارهابيين، ان تحول دون القيام بعمليات عسكرية لتحرير الجانب الايمن يوضع عدة عراقيل وحجج واعذار واهية مغطاة بغطاء مهلهل وكاذب وخادع وهو الجانب الانساني وان هذا الجانب يختلف عن سابقه لاكتضاضة بالسكان مما قد تؤدي العمليات العسكرية الى كارثة انسانية.

ولكن ولما امتلكته القوات العراقية من تجربة ثرة في عملياتها السابقة والتي كان شعارها "تحرير الانسان قبل تحرير الارض" والتي لم يتعرض فيها المواطنون في الموصل الى ماحذرت منه الاوساط المعادية فانهم قد اعدوا العدة ان تكون عملياتهم الجديدة اكثر دقة وحرصا على الانسان.

وقد حاول الارهابيون وداعميهم ومن خلال محاولاتهم التعرضية للقوات العراقية والقوات الساندة لابناء الحشد الشعبي ولمرتين وما يملكون من قدرة وقوة عسكرية لان يكسروا الطوق عنهم وعن جماعتهم في الموصل لايصال المساعدات لهم. الا ان صمود وبسالة ابناء قوات الحشد الشعبي قد احبطت هذه المحاولات وبصورة غير متوقعة بالاضافة الى تحقيق انتصارات جديدة بغلق كل المنافذ للارهابيين خاصة من الجانب السوري وقطع كل الطرق بحيث اصبح الطريق معبدا امام القوات العراقية لبدء معركة حا سمة ومصيرية لتحرير الجانب الايمن

وبالامس وبصدور قرار القائد العام للقوات المسلحة العراقية العبادي ببدء العمليات قد بدأت مرحلة جديدة لدك آخر مسمار في نعش الارهاب والارهابيين والداعمين لهم، وتواترت الاخبار انه وفي اول هجوم قامت به القوات العراقية فقد حصل تقدم كبير من خلال تحرير عدة قرى وبصورة لم يسبق لها مثيل وبدا واضحا الضعف والخور عند الارهابيين بحيث وكما صرح قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت ان انهيارا كبيرا حدث بين صفوفهم والذي لم يكن متوقعا مما فتح الابواب مشرعة امام القوات بالتقدم السريع في المعارك مما يعكس ان تحرير الجانب الايمن سيكون سهلا ومن دون عقبات ان لم يتدخل الداعمون للارهابيين سواء كان الاميركان او غيرهم في ايقاف او عرقلة الزحف المقدس.

ومن الطبيعي جدا ان تحرير الموصل من دنس الارهابيين سيكون له اثار وتبعات كبيرة ومهمة على مستوى العراق والمنطقة، فمن اثارها الايجابية الكبيرة ان هذا الوليد السيئ الذي اريد له ان يكون شوكة او يد ضاربة في اقلاق الوضع الامني ليس في العراق، بل في المنطقة ليكون اداة في تنفيذ مؤامرات التقسيم سينالها القطع والبتر ولم يعد لها اي فاعلية مما تجعل من الجهود المختلفة التي بذلت في هذا المجال هباء منثورا، وسيكون تاثيرها المؤلم عليهم اكثر في المستقبل القريب، وبنفس الوقت فان تحرير الموصل سينعكس وبصورة لا تقبل النقاش تأثيره على الارهابيين في سوريا لان الملاذات التي كانت لهم قد انهارت ولم تعد موجودة، مما وكما عبرت اوساط اعلامية وسياسية ان غيمة الارهاب الاسود التي اظلت المنطقة ستنقشع والى الابد.