kayhan.ir

رمز الخبر: 51450
تأريخ النشر : 2017January18 - 20:42

الصحف الاجنبية: النظام البحريني تجاهل كل التوصيات القانونية والحقوقية وأصر على قمع المعارضة


أكد باحث اميركي متخصص في الشأن البحريني ان نظام آل خليفة يزعم ان التهديد الايراني والارهابي يدفعه لمواصلة ارتكاب الانتهاكات بحق الشعب البحريني. وأشار إلى ان السلطات البحرينية تملك تاريخا حافلا بالانتهاكات ضد الإنسانية. كلام الباحث جاء رداً على مقالة كبتها باحثان اثنان في معهد صهيوني اميركي اعتمدا فيها رواية النظام الرسمية لجهة المزاعم عن وجود تهديد ارهابي.

دفاع صهيوني عن نظام آل خليفة

وفي التفاصيل، كتب الباحثان في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى "Matthew Levitt" و "Michael Knights" مقالة نشرها موقع المعهد (قبل جريمة اعدام المواطنين البحرينيين الثلاثة)، حملت عنوان "الارهاب المدعوم ايرانياً في البحرين: ايجاد حل مستدام".

وقد زعم الكاتبان اللذان يعملان في احد ابرز مراكز الدراسات الصهيونية في اميركا، "وجود نشاط ارهابي داخل البحرين تدعمه ايران"، وادعا ان "هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على ان الخلايا الشيعية المدعومة ايرانياً في البحرين تصبح اكثر خطورة"، على حد تعبيرهما.

وفي رد على تلك المزاعم، نشر المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) اميل نخلة مقالة في موقع "Lobelog" (بعد جريمة اعدام المواطنين البحرينيين الثلاثة).

ورأى نخلة ان مقالة "Levitt" و"Knights" تتضمن ثلاث فرضيات خاطئة، وتتمثل بالتالي: أولا: ان ايران تدير اغلب اطياف المعارضة وتدعمها، ثانيا: ان نظام آل خليفة بذل جهودا حقيقية لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة البسيوني)، مشيرا إلى ان السلطات البحرينية تجاهلت بشكل شبه كامل تقرير هذه اللجنة، وثالثا: الربط بين ما يسمى بـ"نمو العمل المسلح المعادي للنظام البحريني" والاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى.

وأكد الكاتب ان نظام البحريني "يمارس القمع بحق "الغالبية الشيعية" في البحرين منذ عقود وقبل احداث ما يسمى الربيع العربي وكذلك قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979"، مضيفا ان "Levitt" و "Knights" تجاهلا استراتيجية النظام البحريني باستخدام ورقة الارهاب والتخويف من ايران من اجل تعزيز الدعم الاميركي والغربي له.

وقال ان "مقالتهما هي بمثابة خلاصة صادرة عن جهات رسمية بحرينية تتحدث عن "توسيع الشبكات الايرانية" من اجل تبرير استمرار انتهاكات حقوق الانسان"، مشيرا إلى تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يحذر النظام البحريني من قمع الناشطين السلميين والاحتجاز المتواصل للمطالبين بحقوق الانسان ومقاضاتهم. ونبه الى ان هذا التقرير يدعو الحكومة البحرينية لإعادة احياء عملية الاصلاح السياسي من خلال التراجع عن قرار حل "جمعية الوفاق" المعارضة البحرينية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف مضايقة الناشطين.

وتابع الكاتب ان مقالة "Levitt" و "Knights" تتجاهل ما نص عليه تقرير لجنة "البسيوني" لجهة كيفية التعاطي مع المعارضين، ورأى انه سيكون من "المؤسف جداً" أن تسمح ادارة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب للنظام البحريني بان يواصل مساره ولا ينفذ توصيات هذه اللجنة.

كما أكد ان نظام آل خليفة "تجاهل سيادة القانون منذ سنين وانتهك حقوق الطوائف باسم محاربة الارهاب"، لافتا الى ان الحكومة البحرينية تنفق مبالغ طائلة من الاموال من اجل ايصال صوتها الى ادارة ترامب المقبلة من خلال المنتمين الى مجموعات الضغط في واشنطن، من دبلوماسيين متقاعدين وضباط عسكريين كبار ومراكز الدراسات.

كذلك وصف نخلة مقالة الباحثين، بانها "عبارة عن اعتذار لنظام آل خليفة"، واعتبر انها تهدف "إلى المساهمة باقناع ادارة ترامب ليتبنى موقفًا مرنًا تجاه القمع الذي تمارسه سلطات البحرين، وتطالبه بتمتين العلاقات العسكرية الاميركية مع نظام هذا البلد".

وفيما يتعلق باستضافة البحرين للاسطول الخامس الاميركي، رأى نخلة ان وجود الأسطول في البلاد يخدم مصالح النظام البحريني ويوفر لها الحماية، كاشفا عن لقاءات جرت بينه ومسؤولين بحرينيين في اوائل السبعينيات عند التوقيع على الاتفاق بتمركز الاسطول الخامس في البحرين، حيث قالوا حينها آنذاك ان وجود الاسطول الخامس يعزز امنهم.

نخلة وصف نظام آل خليفة بالحكم "الاستبدادي"، مؤكدا بحرينية المعارضة ورفض ما يثار حول ارتباطها باي طرف خارجي. كما اشار الى ان اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب وقادة من جميعة الوفاق وسجن ناشطين آخرين يطالبون بحقوق الانسان والديمقراطية، يكذّب مزاعم النظام البحريني حيال ايران.

كما تطرق الى جريمة اعدام المواطنين البحرينيين الثلاثة، مشيرا إلى ان تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" ادان هذه الاعدامات واكد انها نفذت بناء على اعترافات جاءت تحت التعذيب.

وفي الختام قال الكاتب ان "المعارضين البحرينيين يمكنهم الحصول على السلاح دون مساعدة ايران في مواجهة ما وصفه "بالنظام القمعي الوحشي"، معتبرا ان النظام البحريني سيتحمل نتائج عدم تجاوبه مع المعارضة السلمية".

على بريطانيا مراجعة سياستها في اليمن

من جهة اخرى، نقلت صحيفة "Daily Telegraph" البريطانية عن النائب البريطاني "Andrew Mitchell" أن بلاده "تعزز احتمال تعرضها لهجوم على اراضيها في حال لم تراجع الحكومة البريطانية سياساتها حيال اليمن". واشار الى ان الدعم البريطاني لـ "قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن" سيخلق تهديدات امنية للقارة الاوروبية.

ووصف "Mitchell" سياسة بلاده ببيع الاسلحة الى "التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن" وتقديم المساعدات إليه بـ"المتناقضة"، لافتا إلى ان بريطانيا تتواطأ "بتدمير دولة سيادية".

وأكد "Mitchell" ان على الحكومة البريطانية مراجعة مستقبل سياستها في اليمن، مشيرا إلى ان اليمن يتعرض للتجويع في وقت تنتمي بريطانيا للتحالف الذي يفرض حصارًا بريًّا وبحريًّا وجويًّا.

وقال "Mitchell" ان "التحالف الذي تقوده السعودية" لا يمكن ان ينتصر في اليمن، وان الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي لا يحظى باي دعم يذكر داخل اليمن.