طهران/كيهان العربي: كتب موقع "بي بي سي" في تحليل؛ انه خلال العقد المنصرم زادت حركة حزب الله نفوذها في لبنان، اضافة لذلك صار لها دور في الحرب الداخلية في سورية. فقد تحول حزب الله من تنظيم سياسي بقدرة محدودة الى لاعب سياسي مقتدر. وفي اواخر عام 2006 تركزت هذه المجموعة في الكابينة الحكومية. كما حصل لهذا الحزب تطورا عسكريا مهما، واكتسب خبرات بتدخله في حرب سورية ووسع من صفوفه وبالتالي لم تركز هذه الحركة نشاطاتها على لبنان واسرائيل وحسب.

وتقدر ترسانة اسلحة حزب الله الثقيلة بـ 33 الف صاروخ وراجمة قبل حرب 2006 والآن بلغت 150 الف، ومن هنا يقدر عديد اعضاء هذا الحزب، والذي لم يكن يتجاوز قبل 2006 عدة آلاف بعشرين الف مقاتل.

ومنذ عام 2011 وصاعدا ولنتيجة دعم حزب الله للحكومة السورية المؤيدة من ايران، تعاظمت تجاربه القتالية كما واكتسب التجارب العسكرية الروسية. فيما يقوم الحزب بتدريب ميليشيات موالية لايران في العراق واليمن.

واردفت قناة "بي سي سي" : ان التوتر ازداد بين حزب الله لبنان والحكومات العربية، فقد ادانت غالبية الحكومات العربية هذا الحزب لما قام به عام 2006 في الحرب مع اسرائيل. ومع ذلك هنالك تأييد لهذا الحزب بين اوساط الشعب ا لعربي. بينما اعتبرت الجامعة العربية ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي ومنظمة التعاون الاسلامي، حزب الله منظمة ارهابية. وتعمق الخلاف مع الحكومة السعودية والتي تدعم مجموعة سياسية لبنانية تعارض حزب الله.

كما واستغل حزب الله وسائل الاعلام لنشر فعالياته ، حين دعا حسن نصر الله مشاهدي قناة المنار، ليشاهدوا غرق سفينة عسكرية اسرائيلية في المياه الاقليمية اللبنانية.

ومنذ ذلك الحين تبنى الحزب ستراتيجية شاملة لتغطية ازمات المنطقة، وبالتزامن مع هذا العمل نشط انصار هذا الحزب في مواقع التواصل الاجتماعي. وتمكن الحزب بتطبيق مشروعه الناجح في انشاء متحف جنوب لبنان يتعلق بالحرب مع اسرائيل، من ان يستقطب التفات الاهالي في تلك المناطق وحتى السياح.