kayhan.ir

رمز الخبر: 99906
تأريخ النشر : 2019August26 - 20:39
بغياب القيادي ابو مهدي المهندس والخزعلي عن الاجتماع..

الرئاسات الثلاث وقادة الحشد: العراق سيتخذ كافة الاجراءات لردع الاعتداءات على اراضيه

بغداد – وكالات : استقبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، في قصر السلام، ببغداد امس الإثنين، بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدد من قيادات الحشد الشعبي.

وذكر بيان رئاسي، انه "جرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية الدور البطولي الذي قدمته مختلف قوات الحشد الشعبي، إلى جنب باقي تشكيلات قواتنا المسلحة، في معارك التحرير ودحر الدواعش والارهاب".

وأضاف "كما تم التأكيد على أن الإعتداءات التي تعرض لها الحشد مؤخراً هي في جانب منها محاولات لجرِّ الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الإنشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش والتخلص نهائياً من إلإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم وأن هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والاقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه".

وتابع انه "وفي هذا السياق شدد الحضور أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الارهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الإنشغال بكل ما من شأنه صرف الإنتباه عن هذه المعركة مع التأكيد ان سيادة العراق وسلامة ابنائه خط أحمر وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني الداعم لقواته البطلة، واحترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره".

وأظهرت صورة من الاجتماع حضور خمسة من أبرز قادة فصائل الحشد الشعبي إلى جانب رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان، هم كل من: هادي العامري الأمين العام لمنظمة "بدر”، أكر الكعبي الأمين العام لحركة "النجباء”، أبو ألاء الولائي الأمين العام لـ "كتائب سيد الشهداء”، والقياديين في الحشد الشعبي أحمد الأسدي وسامي المسعودي.

وغاب عن الاجتماع القيادي الأبرز في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والامين العام للعصائب الشيخ الخزعلي في ظل حضور رئيس الهيئة فالح الفياض ومدير مكتب رئيس الحكومة أبو جهاد الهاشمي.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية العراقية، امس الاثنين، أنها ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، إن الوزارة ستتوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وستتواصل "مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه".

من جهته كشف الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق في العراق الشيخ قيس الخزعلي امس الاثنين، أن التظاهرات ستعود الى العراق مجددا خلال شهر تشرين الأول المقبل، فيما اعتبر أن القصف ’الاسرائيلي’ خطوة عملية باتجاه الحرب.

وقال الخزعلي في حوار مشترك مع عدد من القنوات الفضائية سيبث، مساء اليوم، إن ما جرى من قصف اسرائيلي هو خطوة عملية باتجاه الحرب، مؤكدا أنه اذا تعرض العراق الى اعتداء يستدعي تدخلنا وتصدينا فسنفعل ذلك.

وأضاف الخزعلي، أن التظاهرات ستنطلق مجددا في شهر تشرين الأول المقبل، مشددا بالقول: سجلوا هذا الكلام.

وبشأن مطالبته بتغيير نظام الحكم الى رئاسي، أكد الخزعلي أن النظام الرئاسي هو الذي جعل الولايات المتحدة الأميركية دولة قوية، كما جعل من إيران دولة قوية.

من جانب اخر قال عضو المكتب السياسي لحركة النجباء فراس الياسر لبرنامج الثامنة الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب وتابعه "ناس” امس إن "هناك استهدافا إعلاميا وفي مواقع التواصل لحركة النجباء لتشويه صورتها، وأن وسائل إعلام تستهدف تفكيك البُنية العراقية”.

وأكد الياسر أن "فصائل المقاومة تختلف مع الحكومة سياسيا لكنها لاتعرقل عملها”، موضحا استعداد "حركة النجباء للاندماج مع القوات الأمنية إن كانت هناك مصلحة عراقية”.

كما تابع أنّ "الحشد الشعبي لن يكون بديلًا للجيش العراقي، وهو (أي: الحشد) لم يخالف أوامر رئيس الوزراء ولو لمرة واحدة”.

بدوره حذر رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، امس الاثنين، من أن" الهجمات الصهيونية الأخيرة على العراق تهدف إلى إحياء جماعة "داعش” الإجرامية".

وقال الملا في تصريحات متلفزة، تابعها موقع "الغدير"، ان" الاحتلال الصهيوني هي التي تقف وراء الهجمات الأخيرة سواء اعلنت ام لا"، لافتا إلى ان" الهجمات الصهيونية جاءت بالتزامن مع تحركات لداعش مصحوبة بالخطاب الطائفي".

وأضاف أن" هذه الهجمات مقدمة لأحياء داعش والطائفية في العراق مجددا"، مؤكدا، أن" العراقيين سيكونون في الميدان يقاتلون اذا حانت ساعة الصفر" حسبما افاد موقع المعلومة.

واوضح الملا أن" قيادات داعش لديها اتصالات مباشرة مع الأمريكان"، مشيرا إلى أن" التنسيق الأميركي الداعشي سيحفز الشعب العراقي على مقاتلة واشنطن".

من جانبه وصف "تحالف الفتح" في البرلمان العراقي استهداف "إسرائيل" لموقع للحشد الشعبي في قضاء القائم بأنه " إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية".

وفي بيان بالخصوص دان التحالف البرلماني العراقي بشدة "الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي استهدفت مخازن أسلحة الحشد ومعسكراته حتى وصلت إلى استهداف قيادته، كما أن ما حدث اليوم من استهداف لاحد قيادات الحشد في مدينة القائم يمثل إنعطافة خطيرة في مجرى استهدافات الكيان الصهيوني للحشد الشعبي وقياداته".

وأكد "تحاف الفتح" في هذا السياق على أنه" في الوقت الذي نحتفظ فيه بحق الرد على هذه الاستهدافات الصهيونية نحمل التحالف الدولي، خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الذي نعتبره إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية".