ظريف: ما إن تنفذ أوروبا لتعهداتها بالاتفاق النووي سنبدأ بالعودة عن تقليص إلتزاماتنا
طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، انه حين تبدأ أوروبا تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي، فستكون طهران أيضا جاهزة للعودة عن الخطوات التي اتخذتها في تقليص التزاماتها.
ورأى وزير الخارجية في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في مقر السفير الايراني بباريس، إن مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة احراز تقدم في الأزمة حول الاتفاق النووي الايراني تسير "في الاتجاه الصحيح"، غير أنه يتعين بذل المزيد من الجهود.
وقال الوزير ظريف بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي في باريس، أن الرئيس ماكرون قدم اقتراحات الأسبوع الماضي الى الرئيس روحاني نعتقد أنها تسير في الاتجاه الصحيح رغم أننا لم نصل بعد الى مبتغانا بالتأكيد.
وتابع بالقول: أجرينا محادثات جيدة مع الرئيس ماكرون وناقشنا الاحتمالات. وسيبحث ماكرون مع الشركاء الأوروبيين وشركاء آخرين لنرى في أي اتجاه يمكننا الذهاب انطلاقا من هنا".
وقال وزير الخارجية، حين تبدأ أوروبا تنفيذ تعهداتها، فستكون إيران أيضا جاهزة للعودة عن الخطوات التي اتخذتها مضيفا: على أوروبا أن تجد وسائل لتخفيف الضغط عن إيران حتى إن لم تعد الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق.
واستحدثت فرنسا والمانيا وبريطانيا آلية تعرف باسم "إنستكس" بهدف تسهيل الاستمرار في التعامل مع إيران رغم الحظر الأميركي، غير أن إيران لم تحقق منها حتى الآن مكاسب تذكر.
وقال ظريف: إننا نبحث عن سبل يمكن لأوروبا من خلالها تنفيذ تعهداتها فعليا، بحيث يمكننا العودة عن الخطوات التي اتخذناها.
وتابع، المهم بالنسبة لنا هو أن نكون قادرين على الاستمرار في التعامل تجاريا مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير الخارجية موجها كلامه الى أوروبا، إنه من الممكن تسوية المسألة حتى بدون التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي.
وقال: لا أعتقد أن الولايات المتحدة تمسك بكل الأوراق. إن قررت أوروبا والأسرة الدولية القيام بذلك، يمكنها في الحقيقة اتخاذ التدابير المطلوبة للحفاظ على الاتفاق.
وندد الوزير ظريف بقيام الولايات المتحدة بمضايقات لسفننا في المياه الدولية ومنعها حرية الملاحة.
وشدد على أن طهران لا تريد الحرب مع الولايات المتحدة، لكنه حذر بأن تكثيف الوجود البحري الغربي في الخليج الفارسي زاد من مخاطر وقوع حوادث يقول المحللون إنها قد تكون سببا في اندلاع مواجهة واسعة النطاق.
وأضاف: أن استقدام سفن الى الخليج الفارسي لن يزيد الأمن، بل احتمالات وقوع حوادث وأحداث.
وأكد وزير الخارجية، في مقابلة مع فرانس24، أن سياسة الترهيب الأميركية لن تنجح مع الإيرانيين.
وقال أن المحادثات مع باريس بهدف إيجاد طريقة تسمح لأوروبا بتنفيذ التزاماتها، على الرغم من عقوبات الولايات المتحدة وسياسة ضغوطها (...)، تسير في الاتجاه الصحيح.
وتابع الوزير ظريف: "الولايات المتحدة ليست إلها، وسنستمر في بيع نفطنا، ونحن منخرطون في حرب اقتصادية فرضتها علينا الولايات المتحدة وعلى المجتمع الدولي أن يمارس ضغطا عليها فسياسة الترهيب لن تنجح مع الايرانيين.