طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، لقد عملنا بكل ما وافقنا عليه في الاتفاق النووي، لكن الظاهر أن الطرف الآخر يريد أن يملي علينا بعض القضايا في حين أن نصوص الاتفاق تضمنت تلك القضايا وبينتها بوضوح ولم يبق شيء لم يتم التطرق إليه.

وقال الوزير خلال كلمة له في معهد ستوكهولم الدولي للسلام (سيبري) أمس الأربعاء، قال: إن الموضوع الأساس الذي تفرزه الظروف الحالية للعالم هو الحقوق الدولية، فهذه الحقوق يجب أن تشمل الجميع ولا يستثنى منها أحد.

واشار وزير الخارجية الى ان التطورات الأمنية في أفغانستان وسوريا تركت اثرها على أوروبا والعالم اجمع، لافتاً الى أن هذا ما يؤكد خطورة الآثار التي يتركها انعدام الأمن على مختلف الجوانب، وبالتالي تكون التعددية ليست خياراً بل واجباً.

واعتبر، ان تحقيق الأمن في العالم ليس كافيا لوحده بل لابد من التعاون بين جميع الدول، وأن أمن المنطقة لايشترى من الخارج.

وتابع الوزير ظريف: الملاحظ حصول انقلاب في اميركا عام 2016 ، وتمثل هذا الانقلاب في اعتبار واشنطن نفسها انها غير ملزمة بتطبيق القوانين الدولية، وشخص مثل جون بولتون يستخدم حقوق الانسان كادوات للضغط على الآخرين واذا لم يتمكن فانه يتجاهل هذه الحقوق.

واضاف: اذا كانت هناك دولة تريد تحقيق أمنها على حساب أمن الآخرين فانها ستفاجأ بأمور لاتسرها، وخير نموذج لذلك هو الولايات المتحدة ، التي لم تستطع تحقيق أمن مواطنيها برغم ميزانيتها العسكرية الضخمة.

واشار وزير الخارجية الى انسحاب اميركا من منظمة يونسكو ومعاهدة باريس وغيرها، وتساءل في ذات الوقت: ألم يصوت الكونغرس الاميركي على INF لكن اميركا انسحبت منه؟

ولفت الى الاتفاق النووي، موضحا أن الوكالة أكدت التزام ايران به في 15 تقرير صادر عنها وكذلك التقارير الصادرة بعد انسحاب اميركا من الاتفاق دللت على التزام طهران بالاتفاق.