بالرغم من حالة القلق الكبيرة التي انتابت جماهير يوفنتوس قبل بداية اللقاء بسبب كثرة الغيابات، قدم "السيدة العجوز" أفضل مباراة له هذا الموسم ونجح في اكرام ضيفه بارما بسباعية نظيفة مع الرأفة سجلها يورنتي وتيفيز وموراتا بواقع هدفين لكل منهم بالإضافة إلى هدف سجله السويسري ليشتنشتاينر في مباراة كان الحارس جيجي بوفون ضيفاً فيها لم تلقطه عدسات الكاميرات في معظم اوقاتها.

المدرب ماسيمليانو اليجري لعب للمرة الثانية على التوالي بعد لقاء اوليمبياكوس في دوري أبطال اوروبا قبل 5 أيام بطريقة 4-3-3 بدلاً من طريقته المعتادة 3-5-2 بسبب النقص الدفاعي بسبب إصابة الثنائي بارزالي وكاسيراس وعدم جاهزية اوجبونا الموجود على مقاعد البدلاء دافعاً بسيموني بادوين في مركز الظهير الايسر بشكل اضطراري بسبب غياب اسامواه وايفرا للاصابة كما دفع بالثنائي بيريرا ورمولو في وسط الملعب لغياب فيدال للايقاف وبيرلو للإصابة بينما استمر دونادوني المدير الفني لبارما بطريقته المعتادة 3-5-2 والتي يلعب بها الفريق منذ ما يزيد عن عامين.

يوفنتوس وبالرغم من النقص العددي ظهر أكثر شجاعة ورغبة في حصد النقاط الثلاث وسيطر على الكرة بشكل أكبر وكان السويسري ليشتنشتاينر الظهير الأيمن مفتاح اللعب الأبرز فيما اعتمد بارما على غلق المساحات قدر الامكان والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لعل أحدها يثمر عن هدف.

واجرى اليجري تبديلاً بعد الهدف الخامس مباشرة باخراج الارجنتيني تيفيز واراحته بعد المجهود الكبير الذي بذله طيلة النصف ساعة التي لعبها ليتلقى تحية الجميع ويدفع بدلاً منه باللاعب الفرنسي الشاب كومان المنضم للفريق الصيف الماضي قادماً من باريس سان جيرمان.

في نهاية الشوط الثاني هدأ لقاع اللعب كثيراً واعتمد يوفنتوس على نقل الكرات بهدوء دون بذل المزيد من الجهد ليدفع بعد ذلك اليجري بالمهاجم الاسباني موراتا بدلاً من مواطنه يورنتي فيما استسلم فريق بارما بشكل تام وظهر لاعبوه وكأنهم ارتضوا بالامر الواقع.

وبالرغم من هدوء الايقاع بشكل كبير إلا ان البديلين كومان وموراتا رفضا الا يستغلا تواجدهما في المباراة دون ترك بصمتهما الخاصة ففي الدقيقة 76 صنع الأول للثاني فرصة تهديف من خلال تمريرة رائعة استغلها موراتا بالشكل الأمثل لتصبح النتيجة 6-0.

وقبل النهاية بدقيقتين أصر الاسباني موراتا على اثبات انه ليس أقل من مواطنه يورنتي الذي سجل هدفين فقام السويسري ليشتنشتاينر بمساعدته على تحقيق رغبته بلعب كرة عرضية مشابهه للتي مررها ليورنتي لحظة تسجيله الهدف الثاني ليستقبلها موراتا بقدمه اليمنى في مرمى الحارس ميرانتي لتصبح النتيجة تقدم أصحاب الأرض بسباعية ثم أطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلناً انتهاء المباراة بفوز عريض لليوفي.