ترامب يحرض 'إسرائيل' على الشعب الأميركي
ان يقدم رئيس جمهورية بلد ما بتحريض بلد آخر على مواطنيه، هو أمر يرقى الى الخيانة، وهذه الخيانة تتحول الى خيانة عظمى، لو علمنا ان هذا الرئيس يحرض ليس على مواطن او مجموعة من مواطنيه، بل على شعبه ويشكل خارج عن كل ما هو مألوف ومتعارف عليه.
صحيح انها حالة مستبعدة ، الا انها للاسف الشديد حالة حقيقة وواقعية، فهذا الرئيس هو الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والكيان الذي يخاطبه ويحرضة على مواطنيه، هو الكيان الاسرائيلي، اما مواطنيه فهما النائبتان الديمقراطيتان رشيدة طليب والهان عمر، اللتين تمثلان الشعب الاميركي، الذي تعرضتا للاهانة من قبل ترامب ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
النائبتان عمر وطليب ، قررتا زيارة فلسطين المحتلة، الا ان الرئيس الاميركي ترامب، اعلن ان النائبتين تكرهان "اسرائيل" واذا وافقت "اسرائيل" على هذه الزيارة ، فانها ستكون نقطة ضعف، داعيا نتنياهو الى رفض هذه الزيارة، وهو ما حدث.