اكراد سورية: مرة اخرى غدرت بنا اميركا
طهران/كيهان العربي: بعد ان تخلت اميركا عن الميليشيات الكردية المعروفة باسم "قوات سورية الديمقراطية" بترجيح تركيا عليهم،يمم قادة الاكراد وجهتهم لدمشق وموسكو والقاهرة ،ليبحثوا عن بديل حيال الاتفاق بين واشنطن وانقرة بخصوص المنطقة الآمنة في شمال سورية.
فكما كان متوقعاً سيتسبب الاتفاق الأولي بين تركيا واميركا بخصوص ايجاد منطقة آمنة شمال سورية سيقلق الاكراد بشدة. فيما كانت اميركا قد وعدت الاكراد بالحكم الذاتي الا انها ادارت ظهرها لهذه الوعود.
وقد قدم الاكراد لحد الآن امتيازات كثيرة لتركيا تحت ضغط اميركي وحتى قبلوا بالمنطقة العازلة بعمق خمسة كيلومترات. ولكن انقرة لم تقتنع بهذه المكاسب مطالبة بايجاد منطقة آمنة بعمق 30كيلومتراً داخل الاراضي السورية.
بدورها عارضت دمشق خيار الحكم الذاتي وخيار المنطقة الآمنة معتبرة هذه الاجراءات تقسيماً لسورية.
وسبق لاميركا ان ادارت ظهرها للارهابيين التكفيريين وغير التكفيريين الناشطين في سورية وتركتهم تحت رحمة الجيش السوري.
الى ذلك اعلنت مصادر كردية نقلاً عن مسؤولين اكراد ان سبب التقارب الاميركي التركي هو ضد المجاميع الكردية هو لان اكراد شرق الفرات "قد اعطوا شرعية للتواجد الاميركي غير القانوني في سورية".
وحسب هذه المصادر فان الوزير السعودي"ثامر السبهان" بمعية مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى قد زارو مدينة الحسكة ورقة في اواسط يوليو الماضي ليلتقوا مع رؤساء عشائر يأتمرون باوامر دول عربية على الخليج الفارسي.واعتبرت اميركا في هذا اللقاء العشائر العربية البديل الجيد عن الاكراد اظ ان هؤلاء العشائر "حسب اميركا تعمل ضمن المخطط الاميركي ولا تتعارض اجراءاتهم بالمصالح التركية.
وفي اشارة الى مساعى اميركا لاحياء داعش شرق الفرات ونقل آلاف الداعشيين من منطقة "الباغوز" الى محافطات الرقة ودير الزور والحسكة.
فقد نقلت اميركا اهم حليف لداعش "اويس القرني" الى الرقة، كما وعملت اميركا على تثبيت آلاف الداعشيين اطراف معسكر التنف للتدريب وتنظيمهم بشكل فصائل مثل: مغاوير الثورة،اسود الشرقية،وجيش سوريا الجديد.