الجهاد الاسلامي وحماس تدعوان الى تصعيد الانتفاضة والمقاومة لكسر غطرسة وإرهاب الكيان الغاصب
*قوات الاحتلال تعتدي على المصلين بالضرب المبرح باستخدام العصي، ومنعتهم من الوجود أمام المصلى القبلي بالمسجد المبارك
*خطة لبناء 641 وحدة استيطانية في الخليل وجيش الاحتلال يستعد لهدم منازل منفذي عملية "غوش عتصيون"
القدس المحتلة- وكالات:-اقتحمت قوات الإحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد الأضحى، لتفريق آلاف المصلين الذين احتشدوا لمنع اقتحام المستوطنين له، ما أدى الى اصابة العشرات من الفلسطينيين. الفصائل الفلسطينية أدانت القمع الوحشي للمصلين ودعت لتفعيل المقاومة وحذرت جملة وتفصيلا من المساس بالأقصى.
واندلعت مواجهات مع المقدسيين الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لباب المغاربة بالمسجد المبارك، حيث تصدى المرابطون للمستوطنين والشرطة بالتكبير والتهليل في باحاته.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالضرب المبرح باستخدام العصي، ودفعتهم، ومنعتهم من الوجود أمام المصلى القبلي بالمسجد المبارك.
المواجهات أدت الى إصابة عشرات المصلين، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 61 إصابة نقل 15 منها إلى مستشفى المقاصد، وأخرى إلى هداسا عين كارم، حيث تم علاج البقية ميدانيا بعد قمع الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى.
ودعا خطيب المسجد الأقصى المصلين للبقاء هناك وعدم مغادرته وتركه فريسة للمستوطنين الذين يتجمعون بأعداد كبيرة على الجانب الآخر أمام باب المغاربة بانتظار أي فرصة للاقتحام.
وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الأحد، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من أي خطوة من شأنها المساس بالمسجد الأقصى المبارك وأهله أو محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني أو أي إجراء من شأنه تغيير الهوية الإسلامية للمسجد.
وشدد هنية في تصريح صحفي على أن "حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية تتم في ظل معادلة تقوم على توحيد شعبنا وتراكم القوة وتفعيل المقاومة بكل أشكالها".
كما أكدت حركة "حماس" أن جنون سلطات الاحتلال ومتطرفيها الداعين للمساس بالأقصى سيرتد وبالا عليهم، مشددة على أن المسجد خط أحمر، ولن نتهاون في حمايته.
وحملت حماس، في بيان لها ، الاحتلال مسؤولية تداعيات هذا العدوان السافر، الذي يقود إلى انفجار الأوضاع، "كما سبق لأحداث الأقصى أن كانت شعلة انتفاضات شعبنا ووقود ثورته طوال تاريخه النضالي".
الى ذلك، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال كخيار وحيد لكسر غطرسته والرد على إرهابه وعدوانه.
واعتبرت حركة الجهاد، أن هذه الحرب التي يشنها العدو ضد المسجد الأقصى وضد المقدسيين تتزامن مع عدوان واسع يمارسه العدو الغاصب ضد أبناء شعبنا وأرضنا، وما تصعيد العدوان في عيد الأضحى المبارك بهذا الحجم من الإرهاب إلا دليل على مستوى الوحشية التي وصل إليها جيش الاحتلال الذي يمعن في جرائم القتل والاقتحامات والاعتداءات على أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة وسائر فلسطين.
كذلك، نددت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية، بالاعتداءات الصهيونية على المصلين في المسجد الأقصى، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بـ"رفع صوتها عاليا في وجه انتهاكات وجرائم الاحتلال".
ميدانيا يستعد جيش الاحتلال الصهيوني هدم منازل منفذي عملية "غوش عتصيون" التي أدت لمقتل جندي صهيوني في الضفة الغربية الخميس الماضي.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني امس الاثنين بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، وأخذت قياسات منزلين وصورتهما من الداخل والخارج.
هذا صادقت ما يسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية" في القدس المحتلة، امس الاثنين، على خطتين لبناء 641 وحدة استيطانية، على طريق الخليل بالمدينة.
وذكرت القناة العبرية السابعة، أن الخطة الأولى ستقام في محيط منطقة "تلبيوت" غرب طريق الخليل، على طول الخط الأزرق للسكك الحديدية الخفيفة وشرق طريق بيت لحم، في حين أن الخطة الثانية، تقع بمنطقة "شعاري صهيون" على طريق الخليل ذاتها.