kayhan.ir

رمز الخبر: 99013
تأريخ النشر : 2019August07 - 21:09
مؤكدا ان شعبنا قوة ايران وأمنها وتقدمها وإستقلالها وليس القوى الخارجية..

ظريف: الغرب يستخدم الحظر هذا الإرهاب الإقتصادي ضد 82 مليون مواطن ايراني



* القلق من الجمهورية الاسلامية ليس من أجل السلاح النووي ودورها في المنطقة، بل من خطابها ورؤيتها

* لن نشتري أمننا من أحد مطلقا ولن نبيعه لان هذا الامن والتطور والمشروعية مكتسب من الشعب

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان قوة الجمهورية الاسلامية تكمن في انها قدمت للعالم خطابا مغايراً وهو ان أساس قوتها ومشروعيتها وأمنها وتقدمها واستقلالها هو شعبها وليس القوى الخارجية .

وقال الوزير ظريف خلال الاحتفاء بـ"اليوم العالمي لحقوق الانسان والكرامة الانسانية" في العاصمة طهران، إننا لن نشتري أمننا من أحد مطلقا ولن نبيعه لان هذا الامن والتطور والمشروعية مكتسب من الشعب.

واضاف: أن الغربيين يستخدمون الحظر ضدنا وهو ارهاب اقتصادي يستهدف الانسان الايراني .

واشار وزير الخارجية، ان بعض الدول ترى أن أمنها يتحقق بالتبعية وانه قابل للشراء، وتتصور أنها بالاموال وشراء الاسلحة تستطيع حماية أمنها، لكنها لم تعتبر بدروس التاريخ.

واعتبر ان هذه الثقافة وهذه السياسة لم تتغير لديهم ، فوزير خارجيتهم يخير اليوم الشعب الايراني باتخاذ القرار في انه هل يريد الخبز أو استمرار السياسات الحالية هذه.

واشار الوزير ظريف الى ان الارهاب يعني استخدام أدوات القوة والضغط لفرض الرؤية السياسية على الاخرين، موضحا ان وزير الخارجية الاميركي يقول: اننا سنمارس أقصى درجات الضغط على الايرانيين ونأمل ان يقوموا بتغيير حكومتهم، وتساءل الدكتور ظريف اذا لم يكن هذا إرهاب فما هو الارهاب؟ مضيفا: ان هذا الارهاب يطال 82 مليون انسانا في ايران.

وتابع بالقول: ألم تمنح السعودية 75 مليار دولار لنظام "صدام" السابق في العراق ليهاجم ايران؟ لماذا لاتفهم أن الأموال لاتجلب الأمن، وبالتالي استخدم "صدام" نفس السلاح ضد السعودية، انهم الى الان يأملون من خلال الذلة والخنوع للكيان الصهيوني ان يقوم هذا الكيان بحمايتهم وهو الذي لم تصمد قبته الحديدية أمام صواريخ حركة "حماس".

واشار وزير الخارجية الى الإرهاب الاقتصادي الاميركي الذي يستهدف الناس العاديين، بأن الولايات المتحدة مازالت تستهدف المدنيين بعد 74 عاما من قيامها بقصف مدينة هيروشيما اليابانية بالقنبلة الذرية.

واعتبر، ان القلق من الجمهورية الاسلامية في ايران ليس من اجل السلاح النووي ودورها في المنطقة، بل من خطابها ورؤيتها.

وأكد الوزير ظريف أننا نود التعاون وأظهرنا أننا مستعدون له ولانرسد الصراع، ولكن لا يمكننا تغيير خطابنا.

واضاف: اميركا تقوم هذه المرة عبر الارهاب الاقتصادي بإنتهاك الاتفاق النووي التأريخي وتعمل حاليا على معاقبة من يسعون للالتزام بهذا الإتفاق.

هذا وانتقد وزير الخارجية مواصلة الادارة الاميركية دعم السعودية على الرغم من وقوع جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي. وقال: إذا كان لديك روابط وثيقة بمركز للقوة، فيمكن تبرير جميع تصرفاتك، حتى إذا قمت بتقطيع إنسان إرباً إرباً، يمكنك الاستفادة من أكبر الاتفاقيات العسكرية .

كما انتقد الوزير ظريف دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني رغم قيام الأخير بإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وأردف قائلا: الكيان الصهيوني يحتل الأراضي الفلسطينية منذ 70 عامًا ، لافتاً أن الولايات المتحدة تتجاهل إنتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة.