الرئيس روحاني : السلام مع ايران هو أم السلام، والحرب معها هي أم الحروب
طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، المتطرفين الاميركان والكيان الصهيوني والرجعية العربية بانهم يشكلون مثلث الشر، ويحاولون بشتى الأساليب إعاقة جهود ايران، مؤكدا: ان موقف الجمهورية الاسلامية في ايران هو الأمن مقابل الأمن، والسلام مقابل السلام ، والنفط مقابل النفط .
وقال الرئيس روحاني خلال كلمته أمس الثلاثاء، أمام وزير ومدراء الخارجية في مبنى الوزارة: يتدخل (مثلث الشر) من جميع الجهات في كل خطوة نتخذها وننجح.
واوضح، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعو الى الحوار والتفاوض، وقال: اذا كانت اميركا تريد التفاوض، فيجب عليها في البداية الغاء جميع اجراءات الحظر، حتى لا يكون هناك مجرم ضد حقوق الانسان، فلا يمكننا التحدث مع مجرم، فتصرفات اميركا ارهابية وتمارس الارهاب الاقتصادي، فعليها اذا ارادت التفاوض ان تمهد لذلك، مطالبا الادارة الاميركية بالاعتذار للشعب الايراني.
واضاف رئيس الجمهورية قائلا: السلام مع الجمهورية الاسلامية في ايران هو أم كل السلام، والحرب مع الجمهورية الاسلامية في ايران هي أم كل الحروب.
وخاطب الاميركان قائلا: اذا أردتم الامن وان يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فالامن في مقابل الامن، أنتم لا تستطيعون الاخلال بامننا وان تتوقعوا الأمن لأنفسكم، وكذلك السلام في مقابل السلام والنفط مقابل النفط.
واردف رئيس الجمهورية: الامن في مقابل الامن والمضيق في مقابل المضيق ، والسلام في مقابل السلام، والنفط في مقابل النفط، هذا هو موقفنا، واسقاط الطائرة المسيرة الاميركية بصاروخ ايراني رمز لاقتدار ايران، والسفن البريطانية كانت منذ مدة طويلة ترتكب اخطاء في الملاحة البحرية وكنا نتغاضى عن ذلك، لكن الأمر الآن يختلف كليا.
واشار الى ان اميركا قالت ان ايران قد أهانتنا، مضيفا: هذه نتيجة أفعالكم، لم نكن نريد ذلك، وصديقكم (بريطانيا) أيضا سرق سفينتنا في مضيق جبل طارق.
واردف الرئيس روحاني قائلا: لفترة طويلة، لم تمتثل السفن البريطانية في الخليج الفارسي لقوانيننا وتحذيراتنا، لكن بما أننا كنا في زمن السلم، فقد تغاضينا عن الكثير من الأخطاء، ولكن الآن بعد أن تصرفتم بطريقة غير ودية، لن نتسامح في تطبيق القانون، مضيفا: لا يمكن ان يكون مسموحا لكم (السفن البريطانية) بالمرور عبر مضيق هرمز بحرية، وأنتم تغلقون مضيق جبل طارق أمامنا.
وأكد، أن الشعب الإيراني وعلى مدى الأعوام الماضية أثبت قدرته على الصمود في وجه كل الضغوط وأنه سيتجاوز كل المشكلات ويخرج في النهاية منتصرا على الأعداء الذين سيذوقون طعم الهزيمة حتما.
واعتبر التوقيع على الاتفاق النووي بانه يدل على ان الشعب الايراني يمتلك قدرة سياسية ودبلوماسية ولديه منطق ويقاوم وينجح مؤكدا ان الاتفاق النووي باعتراف العدو والصديق لم يكن بضرر الجمهورية الاسلامية في ايران، حتى ان "ترامب" اعترف ان الايرانيين لم يهزموا قط في اية مفاوضات.
وتابع قائلا: في داخل وخارج البلاد ، لم يكن احد يصدق بانه سيتم إلغاء 6 قرارات في الفصل السابع بقرار مجلس الأمن الدولي نفسه، واذا انسحب بقية الاعضاء من الاتفاق النووي، فسيظل فخره التاريخي للشعب الايراني.
واضاف الرئيس روحاني: لو لم أجب (في السابق) على هاتف (الرئيس الاميركي السابق باراك) أوباما، ربما لم يكن لينجز الاتفاق النووي بهذه السرعة.
وأكد رئيس الجمهورية بالقول: ان استقرار الاسواق والمؤشرات الاقتصادية نسبيا في الاشهر الاخيرة، يدل على اننا نسلك الطريق الصحيح، فالحظر جعل الشعب الايراني اكثر صلابة، ومن المؤكد اننا سنتجاوز المشكلات.
وقال: ان السياسة الخارجية لها علاقة بجميع الشعب الايراني وحينما يتكلم وزير الخارجية عنها في المحافل الخارجية فهو يتكلم بإسم جميع الشعب وليس حزب او تيار خاص.
واضاف الرئيس روحاني، ان السياسة الخارجية لها خصوصية وعلاقة متينة مع الشعب فعندما نقول السياسة الخارجية هذا يعني طريقة تعامل شعب ما ودولة ما مع الخارج والاخرين وان السياسة الخارجية لايمكنها ان تمثل حزب او تيار فكري، مؤكدا ان السياسة الخارجية تتعلق بجميع الشعب الايراني ووزارة الخارجة والوزير وحينما يتكلم عنها في المحافل الخارجية فهو يتكلم بإسم جميع الشعب وليس حزب او تيار خاص.
وصرح، ان الشعب القوي والمتحد هو الشعب المتماسك وان تقطيع وفصل اركان القوة يقلل من قوة الشعب، واصفا ظريف بالمجتهد سياسيا والامين لانه يطبق ما يطلبه منه النظام والكيان السياسي وان كان يختلف معه في بعض الامور .
وبين رئيس الجمهورية، ان القرارات الخارجية المهمة تتخذ داخل النظام وان وزير الخارجية ينفذها، قائلا: ان اتخاذ القرار في الجمهورية الاسلامية له آلية معينة فعندما يتخذ قرار يجب على الجميع الالتزام به وان كان البعض يعترض على بعض بنوده او طريقة تطبيقه.
واضاف: اني اشهد ان وزير خارجيتنا وفي جميع الاجتماعات وعلى جميع المستويات يقول كلامه بكل صراحة وهذا يعتبر امتيازا مهما لانه يجلس امام رئيس الجمهورية ويقول رأيه ومن الممكن ان يكون مخالفا له، مبينا ان وزير الخارجية يعتبر نفسه مستشارا اعلى للنظام في السياسة الخارجية لذا يبدى رأية بكل صراحة.
واشار الرئيس روحاني الى ان التعامل مع العالم مسئلة صعبة جدا، مؤكدا ان المواجهة مع العالم سهلة وبسيطة وانما الصعوبة هي فن التعامل مع العالم.
واضاف: ان اميركا تتصور انها تستطيع تغيير النظام وابعاد الشعب عن جمهوريته الاسلامية عبر ممارسة الحظر والضغوط على الجمهورية الاسلامية، مؤكدا طالما ان اركان النظام والادارة السياسية تتم بواسطة انتخاب الشعب فأنه من المستحيل تغيير ذلك بنص الاصل السادس من القانون الاساسي.