الموسوي: عدونا الصهيوني يتربص وينتظر لحظة مؤاتية لأخناق الجميع
بيروت - وكالات انباء:- رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي أنه "من الواجب أن لا ننسى تحت أي ظرف من الظروف أن عدونا هو العدو الصهيوني الذي يتربص بنا على الدوام، وأن هذا العدو ينتظر لحظة مؤاتية لكي يطبق فيها على خناق الجميع بما يحقق غاياته التي لا يخفيها، وفي هذه الأثناء يستغل العدو الصهيوني انشغال العرب والمسلمين بالتحديات التي يواجهونها لكي ينقض على الحرم القدسي وعلى مسرى رسول الله وعلى الموضع الذي كان منه معراجه على أولى القبلتين وعلى ثالث الحرمين، فالمسجد الأقصى مسؤولية العرب والمسلمين جميعا ".
وأضاف "إن العدو الصهيوني يريد لهذه المدينة المقدسة أن تكون عاصمة لكيان الاغتصاب والعدوان والاحتلال، ونحن نريد للقدس أن تكون مدينة من مدن الله على الأرض يعيش الناس فيها بوئام ويمارسون شعائرهم الدينية دون تهديد إما بتهديم مساجدهم أو بتقويض كنائسهم أو بالإساءة إلى مقدساتهم".
وقال"إننا معنيون بالمعركة التي يخوضها الشباب المقدسي الذي يفتش عن أي طريقة لمقاومة المحتل دون استكانة، ويبتدع في كل مناسبة أسلوبا جديدا من مقاومة الاحتلال لا سيما ما بدأنا نشهده في الأيام الماضية من إقبال شباب مقدسيين على صدم جنود العدو بسياراتهم ".
وتابع "إننا على الرغم من انهماكنا في مواجهة العدو التكفيري الذي هو صهيوني في أدواته وفي باطنه وجوهره إلا أننا استعددنا لمواجهة العدو الصهيوني، وما الحملات الإعلامية التي لجأ إليها مسؤولون صهاينة بالأمس والتي بلغت درجة غير مسبوقة من الإسفاف اللفظي والأخلاقي إلا دليلا على مأزق العدو في مواجهة المقاومة في لبنان.. لقد بدا هذا العدو هزيلا وضعيفا أمام 360 كلم2 من الأرض المنبسطة والمحاصرة من جهاتها جميعا، فكيف حاله مع مقاومة أنجزت منذ العام 2006 حتى الآن تدريبا نوعيا وكميا لعدد غير محدود من المقاومين، وأصبحت على قدر من المنعة والبأس والقوة الذي يجعل العدو غير قادر على القفز بلا تأمل وبلا تدبر إلى استخدام الخيار العسكري تجاه لبنان".
وأضاف الموسوي "إننا في الوقت الذي أرسينا فيه سورا واقيا للبنان نواصل في الوقت نفسه حماية لبنان من التوحش التكفيري، فهم بأنفسهم اختاروا عبارة التوحش لوصف أفعالهم، ونحن نحمي لبنان من التوحش التكفيري من خلال مقاتلة المجموعات التكفيرية في أماكن انطلاقها وتكبيدها هزائم وتقويض صفوفها وضرب مفاصل القوة فيها".
وتابع "إننا في فريقنا السياسي متفقون على الأهداف الكبرى وهي الحفاظ على لبنان بلدا مستقلا بعيدا عن السيطرة الخارجية، ويقوم على التعدد والشراكة والتوازن وقابلا للعيش في زمن التكفيريات الإلغائية والإقصائية، ولذلك فإن التباين الذي جرى بالأمس هو دليل عافية فريقنا السياسي الذي يتألف من أحرار يتخذون قرارهم بإرادتهم وليسوا أفرقاء يضطر البعض منهم إلى الإنقلاب على تصريحاته السابقة من أجل التزام بموقف فرض عليه من جهات خارجية إثر استدعاءات معروفة، فالعلاقة بيننا وبين التيار الوطني الحر أو العلاقة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر هي علاقة بين حرين، في حين أن التبعية الإكراهية والجبرية تطبع علاقات بعض من في الفريق الآخر بين بعضه البعض وبين البعض مع الخارج، ولكننا في المقابل لا زلنا في فريقنا السياسي على متانة حلفنا السياسي، وسنواصل هذا الحلف من موقع أنه حلف الأحرار لا حلف التابعين، لأن فريقنا هو فريق الأحرار في تحالفهم لا فريق الأتباع المكرهين في توافقهم".