* الكرملين: امريكا تتبع نهج تصعيد الموقف ونحن نراقب الوضع باهتمام

موسكو - وكالات انباء:- أعرب الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين" عن ثقته بأن ايران لا تنتهك شروط خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن فرض العقوبات عليها بلا أساس.

وقال الرئيس الروسي خلال حواره السنوي مع المواطنين الروس عبر "الخط المباشر": "بالنسبة لإيران عموما، فهي تمتثل امتثالاً تاما للاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية - المنظمة التي تراقب التكنولوجيا النووية. لم تنتهك (إيران في الاتفاق) شيئا"، مضيفا: "نحن نعتبر أن فرض أي عقوبات على إيران بلا أساس".

وأكد الرئيس الروسي أن "النزاع العسكري الأمريكي الإيراني سيكون كارثة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط"، معربا عن أمله في عدم حدوث هذه الكارثة.

واضاف: "لا نعرف ذلك، ولا نريد ذلك بالطبع، لكن في الولايات المتحدة يقولون إنهم لا يستبعدون استخدام القوة المسلحة. أريد أن أقول: سيحدث ذلك كارثة في المنطقة على الأقل، لأنه سيؤدي إلى تصاعد العنف وزيادة عدد اللاجئين من المنطقة".

وتابع: "من الصعب للغاية حساب ما سيحدث في حال استخدام القوة العسكرية"، مذكّرا بأن "إيران بلد مسلم وأنه حتى في العالم الإسلامي معروف أن الإيرانيين قادرون على الذهاب إلى أقصى حد في حال لزم الأمر للدفاع عن بلادهم".

وأكد أنه ليس بوسع أحد التكهن بالحد الذي يمكن أن يصل إليه الإيرانيون، مشيرا إلى عدم رغبته في أن تجري الأمور وفقا لهذا السيناريو.

على الصعيد ذاته صرّح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي "ديمتري بيسكوف"، ان الكرملين يراقب باهتمام الوضع حول إيران ويقيّمه بأنه متوتر للغاية.

وعلى حد قوله فـ"إن الوضع في الخليج الفارسي متوتر للغاية. وهو أمر يثير قلقاً بالغاً (بالنسبة لنا). ونحن نرصد هذا الوضع عن كثب وندعو جميع البلدان التي لها علاقة بهذا (الوضع)، إلى ضبط النفس".

من جهتها، صرحت الخارجية الروسية بأن الولايات المتحدة تدفع بالوضع حول إيران الى هاوية نزاع مفتوح.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، أن خطر النزاع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران ما زال موجود، وأن موسكو تدعو واشنطن التفكير في العواقب وعدم اتخاذ خطوات متهورة.

وقال "ريابكوف" للصحفيين: "أغلب الحرائق" في الشرق الأوسط بدأت بسبب خط أشعلته واشنطن. وخطر النزاع ما زال قائما، ونحن ندعو مرة أخرى الشخصيات المسؤولة إذا كانوا موجودين في واشنطن بالتفكير في العواقب وعدم اتخاذ خطوات متهورة".

وختم بالقول: إن الولايات المتحدة تتعمّد اتباع نهج تصعيد الموقف. إنها تثير الموقف وتدفعه الى هاوية النزاع المفتوح.