الجهاد الاسلامي : معركة القدس مستمرة ومفتوحة وإرادة شعبنا أقوى من القمع والإرهاب الصهيوني
غزة - وكالات : باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الدهس التي نفذها فدائي فلسطيني ظهر امس في القدس المحتلة.
واعتبرت الحركة العملية رداً للشعب الفلسطيني على العدوان على الأقصى وتدنيس محرابه الشريف, وكانت الجهاد أكدت صباح امس أن المعركة في القدس مستمرة ومفتوحة. وعلى جماهير أمتنا أن تكون طرفاً في هذه المواجهة وألا يستمر صمتها على تدنيس المسجد الأقصى ومحرابه الشريف وساحاته المباركة.
وشدد مصدر مسؤول في الحركة في بيان صحفي وصل "أخبار فلسطين " نسخه عنه، تعقيباً على إغلاق المسجد الأقصى, والاقتحامات المتكررة له, التي آخرها صباح اليوم من اقتحام للمسجد الأقصى وتدنيس محرابه الشريف بأحذية الجنود الصهاينة والاعتداء على المصلين، على أن العدوان المستمر بحق المسجد الأقصى والقدس سيواجه بكل عزيمة, وإرادة شعبنا أقوى من القمع والإرهاب الصهيوني.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني لن يلتفت لدعوات التهدئة في القدس، والمواجهات ستتصاعد وسيخرج من أبناء شعبنا عديد من الشبان الفدائيين على درب الشهيد معتز حجازي للثأر من قادة التطرف الحاقدين.
من جانبها باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام عملية الدهس "النوعية" في القدس التي نفذها الاستشهادي إبراهيم عكاري ظهر امس وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين.
والاستشهادي عكاري هو شقيق الأسير المحرر موسى عكاري أحد منفذي عملية أسر الجندي الإسرائيلي "نسيم تلياندو" عام 1992 والتي على إثرها أبعد الاحتلال 450 قياديا من حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" في تصريح وصل "فلسطين الآن" إن العملية النوعية التي "نفذها أحد أبطال القدس الميامين والتي استهدفت جنود ورجال أمن صهاينة ومتطرفين، هي رد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين.
وطالب أبو زهري "أهلنا في القدس والضفة الغربية وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بمزيد من هذه العمليات المقاومة والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة دفاعاً عن الأقصى وحقوق شعبنا مهما بلغت التضحيات
واعتبر القيادي البارز في "حماس" فتحي حماد، عمليات الدهس في القدس "إنذار خطير للاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل عواقب المساس بالمقدسات الإسلامية".
وشدد في تصريح وصل فلسطين الآن على أن الوقت قد حان لانطلاق "ثورة عارمة ضد الاحتلال والتنسيق الأمني نصرة للأقصى والقدس".
من جهته، حيا الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، "مجاهدي حماس وأبطال بيت المقدس الذين يستنفرون للذود عن الأقصى بأرواحهم ويضحون بدمائهم على أعتابه ولا يتقاعسون عن نصرته".
وقال في تصريح مقتضب على صفحة التواصل الإجتماعي "تويتر" إن "القدس كانت شرارة العصف المأكول وستكون شرارة معركة التحرير وعنوان القتال وقبلة المقاومة حتى تحريرها من دنس آخر صهيوني مغتصب".
وأكد أن الأقصى هو المفجّر الذي سيشعل البركان في وجه المحتل الغادر الجبان، ولا نامت أعين الجبناء".
من جانب اخر اندلعت اشتباكات عنيفة صباح امس الأربعاء بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك وحاصرت الجامع القبلي.
يأتي ذلك في أعقاب إغلاق المسجد في وجه المصلين المسلمين، وفتحه أمام اقتحامات المستوطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن الشبان رشقوا عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الرئيسية بالحجارة والمفرقعات، بعد منعها المواطنين الدخول إلى الأقصى تمهيدا لاقتحامات ما كانت تسمى جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إليها اليوم. وأكدت المصادر إصابة عدد من الشبان بجروح وبحالات اختناق.
وعلم أن أخطر إصابة بالمسجد الأقصى الآن هي شبه فقدان للعين، حيث أصيب شاب برصاصة مطاطية على الأنف أدت إلى إصابة جسيمة بالعين، قد تكلفه فقدانها، وباقي الإصابات في الأيدي والأقدام.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن أكثر من 300 جندي اقتحموا باحات الأقصى، وبدأوا بمحاصرة المعتكفين بداخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم، فيما يرد الشبان بالحجارة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن جيش الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى المبارك، ولأول مرة يقتحم المسجد القبلي، ويصل منبر صلاح الدين في إجراء هو الأخطر حتى الآن في المسجد الأقصى.
وعلم مراسلنا، أن قوات الاحتلال طردت المواطنين المحتشدين أمام باب حطة، وأطلقت عليهم قنابل صوت بعيد اقتحام الأقصى والجامع القبلي فيه.
وقد سمح للمتطرفين باقتحام الأقصى بعد أن أغلقت شرطة الاحتلال الأقصى بوجه المسلمين.