الجهاد الاسلامي : "جمعة الأرض مش للبيع" تحمل رسائل متعددة لاميركا والاحتلال الصهيوني وأنظمة التطبيع
*هنية : "صفقة القرن" تدمير للمشروع الفلسطيني ونطالب بإلغاء "ورشة المنامة"
غزة – وكالات : أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن مسيرة العودة وكسر الحصار والتي جاءت امس الجمعة تحمل عنوانا "الأرض مش للبيع" تحمل رسائل عدة إلى الاحتلال الصهيوني وإلى الأنظمة والشعوب العربية.
وأوضح القيادي المدلل في تصريح خاص لـ"غزة الأن الإخبارية"، أن المشاركة الفاعلة في مسيرة العودة تدلل على تمسك شعبنا الفلسطيني في مواصلة المسيرات حتى تحقيق الأهداف التي تسعى لتحقيقها والتي من أهمها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
وأشار إلى أن الرسالة التي تحملها مسيرة العودة اليوم هي التأكيد على أن كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية من خلال ترامب أو نتنياهو أو الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي لن تمر، لافتاً إلى أن ورشة المنامة التي تحاول حرف البوصلة عن القضية المركزية للأمة وتحويلها إلى قضية إنسانية معيشية لن تنجح ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يقبل بالرشاوى للتنازل عن ذرة من حقوقه.
وبين أن الرسالة التي تحملها مسيرة العودة اليوم للمطبعين هي أن لا أمن ولا استقرار في الدول العربية دون انهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الكرامة العربية، وأن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن ذرة من تراب فلسطين مهما تخلى عنه الشرق والغرب قائلاً: "التطبيع خنجر مسموم يعطي الشرعية للعدو في أرض فلسطين، والورشة الاقتصادية التي ستعقد خلال أيام في البحرين هي فصل من فصول تمرر صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية"
بدوره طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ملك البحرين بإلغاء "ورشة المنامة" المزمع عقدها نهاية حزيران الجاري، مؤكداً أن حماس لا تعرف حتى الآن بنود "صفقة القرن".
وقال هنية خلال لقائه عشرات الصحفيين الأجانب إن "المؤشرات تدل على أن "صفقة القرن" تدمر المشروع الوطني، ولا يمكن أن نقبل بها أو نتعامل معها".
وأكد هنية، أن واجهة "ورشة المنامة" اقتصادي، لكن مضمونها سياسي، وهي تأتي ضمن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
واعتبر هنية، أن "التفاهمات التي أبرمت مع الاحتلال الصهيوني برعاية مصرية وقطرية وأممية، دخلت مربع الخطر، بسبب تباطؤ وتلكؤ الاحتلال في تنفيذ بنودها.
وأكد، أن الأولوية القصوى لحركة حماس هي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، أما الأولية الثانية فتكمن في إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، بعدما أصابه الكثير من التيه السياسي، حسبما قال.
من جهته، أعلن المجلس الثوري لحركة "فتح" رفضه لـ"صفقة القرن"، وورشة البحرين ودعا لمقاطعتهما، محذرا من الانخراط أو التسابق مع أوهام الازدهار الاقتصادي في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الولايات المتحدة والبحرين أعلنتا في بيان مشترك، أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من يونيو الجاري، مؤتمرا "لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية".