خريف الكيان الصهيوني اسقطت اوراقه
امير حسين
عندما تأكد الكيان الصهيوني وخلال حربيه الـ 8 ايام والـ 51 يوما مع غزة انه عاجز تماما عن الحاق الهزيمة بهذا القطاع المحاصر منذ سنوات والفاقد لمقومات المقاومة الشاملة كما يجب وكان يعتبرها الحلقة الاضعف في صراعه في المنطقة، ما كان امامه من حيلة سوى ان يبحث عن جهة لتقاتل عنه بالنيابة لانه فقد قوة الردع نهائيا والتي استخدمها لعقود متوالية ضد الدول المحيطة بفلسطين المحتلة، لذلك اضطر للتنسيق مع واشنطن ولندن وبتمويل من بعض دول المنطقة المغفلة والمتخلفة من ايجاد وحش دموي اسمه "داعش" بهدف شق الصف الاسلامي والعربي من خلال اشعال حرب طائفية وبالتالي تدمير الجيوش العربية تحت يافطة صراع سني شيعي تقوده داعش للدفاع عن اهل السنة زورا وبهتانا وهذا ما سقط قناعه في سوريا والعراق واخيرا في لبنان وطرابلس بالذات بفضل يقظة اهل السنة وعلمائهم الذين وقفوا مع الجيش اللبناني لمحاربة هذه القوة التكفيرية التي تعمل في اطار المشروع الصهيو اميركي للهيمنة على مقدرات المنطقة وحماية امن الكيان الصهيوني. ولسنا اليوم بحاجة لسرد الادلة على ان داعش تنظيم اوجده الكيان الصهيوني والدوائر الاستخباراتية الغربية والعربية المرتبطة بالركب الاميركي فيكفينا ما اعترفت به الاوساط والشخصيات السياسية الصهيونية والغربية والاميركية بالذات في هذا المجال.
وتحرك داعش في مصر وليبيا ومناطق اخرى من العالم التي لايوجد فيها نسيج طائفي كشف المزيد من النقاب عن ارتباط هذا الوحش بالكيان الصهيوني والمشروع الاميركي خاصة اعلان تنظيم انصار الشريعة في سيناء يوم امس عن بيعته لداعش وهذا يدلل بما لا يقبل الشك عن وجود صراع سياسي بحت في المنطقة وليس مذهبيا وهذا ما اكده سماحة السيد نصر الله الامين العام لحزب الله لبنان في خطابه العاشورائي.
خطاب السيد نصر الله الحاسم والمفصلي والذي حمل رسالة متعددة للعدو الصهيوني وحماته قطع الطريق على الكيان المحتل وتهديداته ومناوراته الخاوية ضد لبنان والمنطقة عندما اكد بان صواريخ المقاومة قادرة على دك كل نقطة في فلسطين المحتلة والامر الاخر الذي ركز عليه هو ان المقاومة الاسلامية ستلحق الهزيمة بالتكفيريين في كل المناطق والبلدان مستطردا القول بانه: "سيكون لنا شرف الحاق الهزيمةبداعش".
امساك قائد المقاومة الاسلامية بهاتين الورقتين اللتين راهن عليهما العدو الصهيوني بذهنيته المريضة لابعاد الاخطار وتوفير الحماية الامنية لنفسه وطمأنة المجتمع الصهيوني المنهار نفسيا وجهت له ضربة موجعة على انه غير قادر على معالجتهما على الامد القريب، لذلك سيبقى العدو الصهيوني يراوح في النفق المظلم الذي لاخلاص له مهما فعل حتى تصدر له شهادة الوفاة وهذه حتمية تاريخية لا ميحص عنها.