العبادي من كربلاء: قرار تحرير المدن عراقيا وليس اميركيا ومليون متطوع لقتال داعش
كربلاء المقدسة - وكالات : هاجم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تنظيم "داعش" في كلمة ألقاها أمام الزوار الذين كانوا يقومون بإحياء مراسم عاشوراء في مدينة كربلاء، قائلا إن النصر سيكون حليفكم في حين سيكون "العار والخزي لمن يحاربون الحسين (ع)" وأكد أن تحرير المدن قرار عراقي وليس أميركي، وأن أعداد المتطوعين لقتال التنظيم بلغت المليون.
وقال العبادي، في كلمة ألقاها من كربلاء إن هناك من "شوه الإسلام" مضيفا: "نسير نحو النصر، لا يمكن أن يغلبنا الظالمون وفينا نبض يقول يا حسين يا أبا عبد الله".
وتابع العبادي بالإشارة إلى عمليات القتل التي تمارسها عناصر داعش بحق أبناء العشائر السنية قائلا: "هؤلاء يقتلون حتى جماعتهم، يزعمون أنهم يدافعون عن أهل السنة وقد قتلوا الكثير من السنة، هؤلاء كاذبون ومنافقون وأعداء الإسلام، أما نحن فنكون مع الحسين (ع) ومع الإسلام ومع العراق ضد هؤلاء، النصر حليفكم والعار والخزي لمن يحاربون الحسين (ع) والعراق والإسلام."
وفي كلمة ثانية نقلت تفاصيلها قناة "السومرية" العراقية، قال العبادي إن أعداد المتطوعين لمحاربة تنظيم "داعش" وصلت إلى مليون متطوع، لافتاً إلى صعوبة استيعابهم جميعا وشدد العبادي على ان "الجانب العراقي وليس الأميركي هو من يقرر تحرير المدن" عازيا الانتصارات التي تحققت إلى "التنسيق بين القوات الأمنية" بمختلف صنوفها من الاستخبارات وطيران الجيش والمتطوعين الشيعة.
يشار إلى أن المرجع الشيعي، علي السيستاني، كان قد أفتى لأنصاره بمساندة الحكومة في قتالها مع داعش، الأمر الذي انتقدته شخصيات شيعية وسنيّة باعتبار أنه قد يؤجج الصراع المذهبي بالبلاد.
من جهتها بثت وزارة الدفاع العراقية، فيلما يظهر قيام الجيش بتطهير بساتين بهرز والعبارة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."
وقالت الوزارة في تسجيلها: "شرعت فرقة المشاة الآلية الخامسة والمتمثلة بأبطال اللواء المشاة الآلي الثامن عشر احد تشكيلات الفرقة بالتعاون مع قيادة شرطة ديالى وابناء الحشد الشعبي بتنفيذ عملية استباقية مشتركة من اجل تطهير بساتين منطقتي بهرز والعبارة من تنظيمات داعش الارهابية وتم خلال العملية قتل العشرات منهم وتدمير اوكارهم وحرق عدد من العجلات المسلحة التابعة لهم وتطهير البساتين بالكامل."
بدوره اعلن قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري عن تسجيل حالات هروب عديدة لعناصر تنظيم داعش الارهابي من بعض المناطق المحاصرين فيها في ديالى .
واضاف الشمري في بيان تلقت (صحيفة الاستقامة) نسخة منه امس ” ان عناصر التنظيم بدأوا يتسربون من المناطق التي يتواجدون فيها ليلا بعد ان يقوموا بحلاقة ذقونهم وتغيير ملابسهم ويتواروا عن انظار المسؤولين عنهم ليهربوا الى مناطق تقع خارج سيطرة التنظيم.
وبين الشمري ان اسباب الهروب للانهيار الواضح في معنويات عناصر التنظيم في ديالى بفعل الضربات النوعيه للقوات الامنية وقتل العديد منهم والحصار المفروض عليهم وقطع طرق الامداد الذي تسبب بنقص واضح في المواد اللوجستية للتنظيم ،موضحا ان القوات الامنية ستواصل ضرباتها وعملياتها النوعية لحين تطهير كافة مناطق محافظة ديالى .
من جانبها أبدت الحكومة العراقية تحفظها عن خطة أميركية لتحرير الموصل من "داعش"، ينفذها مسلحون يقودهم محافظ المدينة أثيل النجيفي. وقال مسؤول محلي رفض كشف اسمه في الموصل بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، إن "خطة الولايات المتحدة تركز على تأهيل قوات الشرطة المحلية ومتطوعين من سكان المدينة يقودهم أثيل النجيفي لتحريرها، فيما ترى الحكومة الإتحادية ان الجيش هو من يتولى هذه المهمة، لذا تتمهل في تشكيل الحرس الوطني، وفي تجهيز المعسكر الجديد الذي افتتح على أطراف نينوى لتدريب القوات المكلفة اقتحامها".
الى ذلك قال محلل سياسي لـ"المسلة" ان هناك "مخاوف من ان تؤدي الخطة الامريكية الى سيطرة فصائل مسلحة على الموصل،
وبسط نفوذ مليشيات يقودها النجيفي على المدينة لاسيما وان هناك (جيش رجال الطريقة النقشبندية) المرتبط بحزب البعث، يسعى الى إيجاد موطأ قدم له في المدينة".