جرائم داعش توحد ابناء العراق
بعد تغيير الخارطة السياسية للعشائر في غرب العراق خاصة في محافظة الانبار الذين وقفوا عن كثب على الاجرام والارهاب الداعشي الذي لا يستثني احدا وقد قتل من اهل السنة اكثر من الشيعة كما اعلن ذلك السيد العبادي رئيس الوزراء، في وقت حاول معه الاعلام الغربي والعربي المشبوه ان يجعل من داعش تنظيما متقدما للدفاع عن اهل السنة وذلك بسبب وجود بعض الحواضن في هذه المنطقة التي يتمركز فيها من بقايا النظام السابق من الأمنيين والبعثيين من اصحاب السوابق الاجرامية.
لكن بعد خيانة داعش بحق بعض العشائر السنية في الانبار واسلوبها الجبان في قتل المئات من شبابها خاصة من عشيرة "البونمر" بدم بارد قلب المعادلة تماما وتغيرت خارطة القوى في هذه المناطق حيث سيلتحق الالاف من ابناء العشائر بالجيش العراقي لتطهير هذه المنطقة كاملة من رجس الدواعش الذين جاؤوا باغلبهم من خارج الحدود.
ولا ننسى ان الاعلام الاميركي وبعض ساسته وعسكرييه ومعهم ابواقهم في المنطقة والسياسيين العراقيين من يناصروا داعش ضخموا وهولوا هذا التنظيم وكانه قوة جبارة لا تقهر كما سوقوا لعقود متوالية للكيان الصهيوني الذي ظهر امام حزب الله كبيت عنكبوت لا اكثر.
فالحرب النفسية المركزة التي شنتها الاطراف الداعمة لداعش من غربيين وعرب متصهينين، كان لها دور كبير في هزيمة من تقسيم المجتمع العراقي خاصة في المناطق التي سرعان ما دخلتها داعش بقوة الرعب والجريمة وليس بقوة سلاحها ورجالها.
ان ابناء الانبار الغيارى وعشائرها البطلة التي رفضت الرضوخ لداعش وارهابها تدفع اليوم ثمن تواطؤ السياسيين من مناطقها ممن يريدون للاسف الشديد وهذا ما يعلنونه جهارا نهارا ودون خجل امركة المنطقة وحتى يذهب البعض منهم للاستجداء بالكيان الصهيوني وهذا ما وعت عليه العشائر ففصلت طريقها عن هؤلاء السياسيين والتحقت بالحكومة المركزية لتطهير هذه المنطقة من دواعش واخواتها التكفيرية.
دخول العشائر العربية السنيةعلى خط ا لمواجهة مع داعش في المناطق الغربية سيسرع في التغييرات الميدانية خاصة بعد تحرير جرف الصخر وصمود عامرية الفلوجة التي تقاوم منذ شهر وقد صدت خلال شهرواحد اربع هجمات لداعش بفضل تلاحم العشائر والقوات الامنية العراقية، حيث سيصبح الطريق معبدا الى الفلوجة وقراها التي ستسقط باسرع ما يتصور المرء لان الدواعش جبناء للغاية وسيتركون ارض المعركة او يسلمون انفسهم كما حدث في جرف الصخر.
ان هزيمة داعش وحماته الصهاينة في العراق بات قاب قوسين او ادنى فالضربات التي تلقتها داعش خلال الـ 48 ساعة الماضية كانت ماحقة في تكريت وبيجي حيث رفع اثرها العلم العراقي فيما ستسرع في نهاية المعركة.
هذا التطور اللافت في الميدان دفع بالمرجعية العليا في النجف الاشرف بان تشيد بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية والبيشمركة في حربها ضد داعش كما عبرت في نفس الوقت عن مواساتها لرؤساء العشائر السنية في المناطق الغربية التي اعدم ابناؤها على يد الدواعش الارهابيين كما طالبت الحكومة العراقية تقديم المساعدات لعشائر هذه المنطقة.