طهران- ارنا:-أكد ، وزير الخارجية الاسبق، كمال خرازي لدى لقائه مع يان الياسون، نائب الامين لمنظمة الامم المتحدة، ان عدم استقرار المنطقة اليوم هو نتيجة لأخطاء القوى الكبرى.

ووصف خرازي محادثاته، يوم الخميس، مع الياسون، بأنها جيدة، واضاف: ان السيد الياسون كان له دوما دور ايجابي جدا في المفاوضات وتسوية القضايا بين ايران والعراق، ويسرني ان التقي به مرة اخرى.

وذكر انه بحث مع الياسون بشأن قضايا المنطقة بما فيها الوضع في العراق وسوريا ولبنان ووضع الامم المتحدة وضرورة تغيير هيكلية هذه المنظمة لتلبية متطلبات البشرية اليوم وتوازن القوى في المنطقة والظروف الراهنة فيها.

واشار رئيس مجلس العلاقات الاستراتيجية الى اخطاء القوى الكبرى في المنطقة، وقال: ان عدم استقرار المنطقة هو نتيجة لأخطاء هذه القوى.

من جانبه، قال يان الياسون للمراسلين في ختام اللقاء، نعتقد ان الحل العسكري غير مجد لحل مشكلات المنطقة، وقد أكدنا على الحل السياسي للاوضاع الراهنة في العراق وسوريا، مبينا ان الحل السياسي المستدام بحاجة الى التعاون الاقليمي، وفي هذا المجال لابد من بناء الثقة بين القوى المؤثرة في المنطقة، وعلى هذه القوى ان تعمل للحيلولة دون تفاقم اوضاع المنطقة، وبعد ذلك لابد من معالجة الامن الاقليمي والدولي.

واوضح الياسون ان ايران بامكانها ان تؤدي دورا رئيسيا وهاما في هذا المجال، مضيفا: لقد شهدنا تعاون ايران البناء بشأن افغانستان، وكذلك التطورات الراهنة في العراق، ونرغب بأن نشهد دورا ايرانيا ايجابيا وبناءا في الازمات الاخرى بالمنطقة.

واشار الياسون الى انه اجرى محادثات جيدة مع كبار المسؤولين الايرانيين، واشار الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 وقال: ان منظمة الامم المتحدة ليس دور فاعل في الجانب النووي، لكن من خلال اتصالاتي مع الاطراف المتفاوضة، توصلت الى هذه النتجية بأن فرصة جيدة قد سنحتـ ولا ينبغي لأي من الاطراف ان يهدر هذه الفرصة.