مسؤول أميركي أمني بارز: القيادة السورية لن تسقط وعلينـا التعـاون معـها
واشنطن - وكالات انباء:- تحت عنـوان "تبني استراتيجية الرئيس الأســد أفضل من دعم الولايات المتحدة للجهاديين"، كتب المسؤول البارز في وكالة المخابرات المركزية الاميركية السي آي أيه الكاتب الأميركي "غراهام فوللر" ان القيادة السورية لن تسقط..وعلينـا التعـاون معـها، متابعاً: لم يعش الشرق الأوسط مثل هذه الفوضى من قبل، فوضى تزداد سوءاً، فهـو يجتذب الارهابيين من الشـرق والغرب، ارهابيون عطشـى للـدم وقطـع الرؤوس وللجنـس والتفجيــر.
واضاف المسؤول الاميركي البارز: تحاول الولايات المتحدة ومعظم البلدان الأخرى الحد من الحروب الأهلية الدامية التي تحتدم حاليا في العراق وسوريا. لكن أسوأ ما يحدث هو انتشار إرهـاب دولـة إسـلامية جهاديـة. الآن تأكدت واشنطن أن وضـع نهاية للحرب في سـوريا، هـو النهج الأكثر فعاليـة لفك عقـدة الشـرق الأوســط.
وشدد بالقول: ســوف نخســر قليـلاً إن تعاملنـا مع القيادة السورية، ولكننـا بالتأكيـد سـنربح كثيـراً.
مضيفاً: لقـد كانت تركيــا إحـدى ضحايـا لعبـة البوكــر الفاشــلة في إســـقاط القيادة السورية، وسوف تستفيد تركيا نفسها إن استعادة الدولة السورية عافيتها، لوضع نهاية لتدفق اللاجئين خاصـة الأكــراد.
وقال: يجب أن تنتهي الآن الحروب والنزاعات عبر الحدود التي لاتجلب سوى الفوضى والاستقطاب، ومزيدا من التدخل المسلح الدولي والغضب العالمي وأشرطة الفيديو لتجنيد الجهاديين معها.
ولكن انتظر: إنّ تعزيز قوة سورية سـيجعلُ من روسيا وإيران المسـتفيد الأول؟ أليس هذا قرار خاطئ؟ إذاً علينا بدلاً من ذلك دفع المزيد من الأموال من أجل حملة عسكرية طويلـة و”عديمــة الفائــدة” للإطاحة بالقيادة السورية؟ ونبحث عن جهادييـن "أقلّ سـوءاً” تلبي معاييرنا.
و"غراهام فوللر" هو نائب الرئيس السابق لمجلس الاستخبارات الوطني في وكالة المخابرات المركزية. وعمل في مركز أبحاث "راند”؛ وحاليا أستاذ في التاريخ في جامعة "سايمون فريزر". ومؤلف العديد من الكتب حول الشرق الأوسط، بما في ذلك مستقبل الإسـلام السـياسي وعالم بلا إسـلام.