kayhan.ir

رمز الخبر: 91907
تأريخ النشر : 2019March13 - 20:50
بعد مضي عشرة أشهر من انسحاب اميركا من خطة العمل المشترك..

مدير "اينستكس" يزور طهران فيما اوروبا تتنصل من تعهداتها



طهران- كيهان العربي:- بعد وصوله الاثنين الماضي ابرم مدير "اينستيكس" "بير فيشر" اجتماعاً مع ممثلي وزارة الخارجية الايرانية واطراف سياسية واقتصادية اوروبية من الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي؛ فرنسا وبريطانيا والمانيا، بجانب ممثلي الاتحاد الاوروبي بهدف مناقشة الآلية المالية الاوروبية للتعامل التجاري مع ايران.

وكان "مجيد قديري" رئيس إلاتحاد الثروة الحيوانية والسمكية احد الضيوف المدعوين في السفارة الالمانية لمناسبة وصول "فيشر" قد قال: "في هذا الاجتماع الذي شارك فيه مساعد وزير الخارجية السيد عراقجي، وخمسة تجار من القطاع الخاص، تمت مناقشة مستجدات الآلية المالية الاوروبية، كما وتحدث في هذا الاجتماع السفير الالماني لدى طهران، والسيد عراقجي، ومدير "اينستيكس" بير فيشر.

واضاف "قديري": ان القناة المالية تاخذ مكانتها الحقيقية بعد ان يؤمن الجانب المالي، اي ينبغي ان نبيع النفط لاوروبا وبدل التسديد بالعملة الصعبة نتسلم السلع الضرورية، فالمؤسسات المعنية بانتاج طعام الطيور والمواد الغذائية لا تشملها العقوبات الاميركية. وهذه القيود ستؤدي الى عدم تحرك الاوروبيين صوب السلع الاساسية والتجهيزات النفطية.

وقال "قديري": ولا يعلم الى الآن من هي الجهة الايرانية التي توازي في عملها "اينستيكس" كما ان تحقيقاتنا برهنت على ان الشركات والبنوك الاوروبية لا ترغب بالتعامل مع هذه القناة.

الاتحاد الاوروبي كان قد اصدر قبل ايام بياناً يعرب فيه عن اسفه لخروج اميركا من الاتفاق النووي ومدعياً انه على ايران ان تواصل العمل بتعهداتها حيال الاتفاق النووي دون اي توقع. ويأتي الاجراء الذي قام به الاتحاد الاوروبي في وقت يدعي الاعضاء الاساسيين مثل، المانيا وفرنسا وبريطانيا، السعي لحفظ الاتفاق، بايجاد آلية مالية خاصة، وبالطبع لم يحصل اي اجراء الى الآن من قبل هذه الدول في سياق تعهداتها.

وكان من المقرر ان تقدم اوروبا الى تاريخ 31 مارس، حزمة الاقتراحات القاضية لضمان تنفيذ تعهدها حيال الاتفاق النووي. ومضت الايام واصدر الجانب الاوروبي بياناً من عشرة بنود يفتقد للضمانات التنفيذية، واعتبرها روحاني خلال رده على الحزمة بانها تبعث على اليأس. ومن ثم اعلن مسؤولون حكوميون وفي خطوة تراجعية ان اوروبا قد وعدت الى نهاية 2018 اطلاق آلية مالية تعرف بـ SPV (النفط مقابل الغذاء). هذا في الوقت الذي لا تمثل عشر التعهدات الاوروبية ولا تمتلك اي آلية لمواجهة العقوبات الاميركية. وبعد شهر من عام 2019 ومما طلة الجانب الاوروبي في الوفاء بعهوده يعلن اطلاق آلية تعرف بـ INSTEX، وهي آلية اضعف حتى من SPV.

واللافت ان هذه الآلية لا تغطي المفردات التي فرضت اميركا عليها الحظر، ولذا اعلنت الخارجية عن طريق بيان صريح؛ لا نتوقع ان تتمكن هكذا آليات التأثير على برنامج الحظر على ايران.