kayhan.ir

رمز الخبر: 91855
تأريخ النشر : 2019March12 - 20:48
فيما يصل كربلاء المقدسة في اليوم الثاني من زيارته للعراق..

الرئيس روحاني: العراق بشعبه وجيشه وحشده هو من قضى على الارهاب في ظل فتوى المرجعية ولم يكن للقوى الغربية أي دور



*ايران والعراق يؤكدان في بيان مشترك على بناء شراكة استراتيجية ، وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات

*رئيس الجمهورية: ايران كانت ولازالت الى جانب الشعب العراقي انطلاقا من واجبها الديني ومبدا حسن الجوار والتعاون الاقتصادي بينهما يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة

*للحشد الشعبي دور مهم للغاية في تعزيز التضامن الوطني بالعراق وثمة طريق طويل امامنا للوصول الى الامن والاستقرار في المنطقة

*الارهاب لم ينته بعد ، ومن الممكن ان يخلق الارهابيون بعض المشاكل لان احلام الامريكيين تجاه المنطقة لن تتوقف

*اننا بحاجة الى توحيد الصفوف لتشكيل قوة اقليمية كبرى مادامت القوى الكبرى لاتفكر الا في نهب ثروات المنطقة

*رئيس الوزراء العراقي: زيارة الرئيس روحاني الى العراق علامة فارقة في تاريخ علاقات البلدين

طهران- ارنا:- قال رئيس الجمهورية حسن روحاني ، اننا لن نسمح للقوى السلطوية ان تعرض نفسها كمنقذ للمنطقة ، وبات الجميع يعلمون اليوم ان القوى الغربية لم يكن لها اي دور في القضاء على الارهاب.

وفي كلمة له امام جمع من النخب ووجهاء العشائر وزعماء المذاهب و الطوائف الدينية العراقية ، اعرب الرئيس روحاني امس الثلاثاء عن ارتياحه من ان الشعبين الايراني والعراقي وفي ظل اشد الظروف تعقيدا وصعوبة، كانا الى جانب بعضهما ، مشيرا الى ان ايران وقفت الى جانب العراق في حربه على تنظيم داعش الارهابي.

وتطرق الى اهداف القوى السلطوية مذكرا بدورها في ايجاد الارهابيين وداعش في المنطقة ومنوّها الى اهداف هذه القوى المتمثلة في بث الفرقة والاختلاف بين دول وشعوب المنطقة وبث الخلافات العميقة بين المذاهب والقوميات وتبرير وجودها اللامشروع في المنطقة وتدمير العراق وسوريا وبعض دول المنطقة وبالنهاية تبجحهم كمنقذين وبالمحصلة تشوية صورة الاسلام.

وأكد الرئيس الإيراني على ان الشعبين العراقي والسوري وشعوب المنطقة الواعية قد افشلت كافة مخططات القوى الاستكبارية ، مضيفا ان المسلمين في المنطقة استطاعوا ان يثبتوا للعالم ان هؤلاء الارهابيين ليسوا مسلمين حقيقيين ، وان الاسلام هو دين العدالة والرحمة والتعايش السلمي مع جميع الاديان والقوميات خلافا لما يروجه الاعلام المعادي.

وشدد روحاني على ان الشعب والجيش العراقي والحشد الشعبي هم الذين قضوا على الارهاب في ظل فتوى المرجعية الدينية ولم يكن للقوى الغربية أي دور سوى القيام بحركات استعراضية بواسطة طائراتهم ومروحياتهم.

واشار روحاني الى ان ايران كانت ولازالت الى جانب الشعب العراقي انطلاقا من واجبها الديني ومبدا حسن الجوار، وأكد ان لا احد يشك اليوم ان الشعب العراقي هو المنتصر في هذه الحرب ، وان الارهابيين لاصلة لهم بالاسلام ومبادئه.

وفي معرض تهنئته للعراق شعبا وحكومة بهذا النصر حذر روحاني من ان الارهاب لم ينته بعد ، ومن الممكن ان يخلق الارهابيون بعض المشاكل لشعوب المنطقة لان احلام الامريكيين تجاه المنطقة لن تتوقف، وهم يعملون حاليا على نقل الارهابيين الى افغانستان واسيا الوسطى والقوقاز.

وبين روحاني ان كافة الشعوب الاسلامية في المنطقة ستواصل حربها ضد الارهاب مؤكدا اننا بحاجة الى توحيد الصفوف لتشكيل قوة اقليمية كبرى مادامت القوى الكبرى في تعاطيها مع المنطقة لاتفكر الا في نهب ثرواتها .

وأعتبر رئيس الجمهورية العلاقات بين الشعبين والحكومتين الايرانية والعراقية بانها ممتازة وتمثل نموذجا يحتذى به في المنطقة .

هذا واكد الرئيس روحاني بان تطوير التعاون الاقتصادي بين التجار والناشطين الاقتصاديين في ايران والعراق يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة.

وخلال الملتقى التجاري المشترك بين ايران والعراق الذي عقد في مبنى رئاسة الوزراء العراقية ببغداد قال روحاني، ان الشعبين الايراني والعراقي كانا الى جانب بعضهما بعضا على الدوام لايجاد الامن والاستقرار وقد عرضا لشعوب العالم افضل تجربة خلال الاعوام الاخيرة في هذا السياق.

كما اكد رئيس الجمهورية بان ثمة طريق طويل للوصول الى الامن والاستقرار الكامل في المنطقة واجتثاث جذور الارهاب فيها.

وخلال لقائه ممثلي مختلف الاحزاب والمكونات السياسية في العراق قال الرئيس روحاني، انه خلال الاعوام الماضية تم بذل جهود واسعة من قبل الحكومتين الايرانية والعراقية لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.

واشار الى وقوف الحكومتين والشعبين الايراني والعراقي الى جانب بعضهما البعض في الظروف الحساسة وقال، انه وفي الوقت الذي تسعى فيه اميركا عبر فرض حظرها الظالم لممارسة الضغوط وايجاد شرخ بين الدول الصديقة مثل ايران والعراق فانه علينا ان نقف الى جانب بعضنا البعض من اجل التصدي لاطماعها.

من جانبهم رفض ممثلو الاحزاب والمكونات العراقية خلال اللقاء الحظر الظالم واللاقانوني ضد الجمهورية الاسلامية ، واعلنوا تضامنهم مع الشعب الايراني في مواجهة هذا الحظر.

وفي سياق آخر وصف رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي زيارة الرئيس حسن روحاني والوفد المرافق له الى العراق بالتاريخية وبانها علامة فارقة في تاريخ علاقات طهران وبغداد.

واشاد الرئيس روحاني، خلال لقائه امس الثلاثاء ببغداد، رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الامن الوطني العراقي، فالح الفياض، ببطولات وتضحيات الحشد الشعبي في مسار مكافحة الارهاب وارساء الامن والاستقرار في العراق، وقال: ان الحشد الشعبي له دور مهم للغاية في تعزيز التضامن الوطني في العراق ومحاربة الارهابيين في العراق تحققت بواسطة بطولات الشعب العراقي وكانت فخرا للمسلمين والعالم الاسلامي.

ووصف روحاني الاربعين الحسيني وحضور الملايين لزيارة الامام الحسين (ع) في العراق افضل رمز لمحبة شعبي البلدين لاهل البيت (ع)، معربا عن أمله في تحقيق اهداف الشعبين في سياق تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.

التقى رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي امس الثلاثاء الرئيس حسن روحاني في مقر إقامته في بغداد.

كما التقى رئيس الوزراء العراقي الاسبق الأمين العام لحزب الدعوة العراقي نوري المالكي الرئيس روحاني ظهر امس الثلاثاء وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في محل دار الضيافة في بغداد.

واستقبل الرئيس روحاني ايضا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم حيث تطرق الجانبان خلال اللقاء الى العلاقات الايرانية - العراقية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما تباحث الرئيس روحاني مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي بشان سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وكذلك البرلمانية.

وتم التاكيد خلال اللقاء على دور البرلمان العراقي في تسهيل التعاون الاقتصادي بين الجانبين خاصة في المحافظات الحدودية العراقية.

واعرب الرئيس روحاني عن امله بالمزيد من تعزيز اواصر الاخوة بين الشعبين عبر توسيع افق التعاون بين البلدين في مختلف الاصعدة.

واشار الى قرار حكومتي البلدين لتقديم التسهيلات في سياق المزيد من العلاقات بين التجار والناشطين الاقتصاديين الايرانيين والعراقيين، واكدا ضرورة بذل الجهود لتطوير التعاون المصرفي بين البلدين.

واوضح بان انشاء الاسواق الحدودية المشتركة بين البلدين يمكنه تعزيز العلاقات والتعاون بينهما.

من جانبه أكد الحلبوسي خلال اللقاء استعداد البرلمان تشريع عدة قوانين تساعد الحكومة الاتحادية في الانفتاح على كل الدول المجاورة والصديقة للعراق، بما فيما الجمهورية الإسلامية.

هذا واصدر الجانبان العراقي والإيراني بيانا ختاميا عقب انتهاء جولة المفاوضات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين الوفدين في بغداد .

وقال البيان :

استقبل العراق فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الدكتور حسن روحاني والوفد الرفيع المرافق له في زيارة استغرقت ثلاثة ايام بتأريخ 11/3/2019 بناء على دعوة رسمية من الجانب العراقي ، حيث استُقبل استقبالاً ودياً يعبّر عن مدى العلاقات الحميمة بين البلدين كونها نقطة تحوّل في بناء شراكة استراتيجية ، وتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات على أساس التعاون العميق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.

وقد ثمّن العراق موقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مساعدته في محاربة الارهاب كونها أول المسارعين الى تقديم الدعم اللوجستي والاستشاري، والوقوف معه في حربه ضد الارهاب...

وقد اجرى الطرفان مباحثات هامة في أجواء أخوية وودية وبنّاءة ، وأعربا عن رغبتهما في تطوير العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية والصحية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية وغيرها...

وتباحث الجانبان في جملة من القضايا الاقليمية والتحديات المشتركة ومحاربة الارهاب والتعاون من أجل تعزيز أمن واستقرار المنطقة وبناء شراكات اقتصادية تعود بالنفع والرفاه على شعوبها ...

و تباحث الطرفان في جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة ...

وقد ناقش الطرفان سبل تسهيل منح التأشيرات لرعايا البلدين لأغراض السياحة والزيارة والتجارة والسياحة العلاجية والزيارات الدينية ...

وبالنسبة لاروند رود، أعلن الطرفان عن عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وايران المؤرخة في 13 حزيران 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها ، بحسن نية وبدقة، ولذا قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف وكري اروند رود بهدف اعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في اسرع وقت.

وصل رئيس الجمهورية روحاني، ظهر امس الثلاثاء، الى مدينة كربلاء المقدسة في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للعراق.

وكان في استقبال الرئيس روحاني عدد من مسؤولي محافظة كربلاء بينهم المحافظ عقيل الطريحي.