الرئيس روحاني: ايران ستواصل وقوفها الى جانب العراقيين لايجاد عراق آمن ومستقل ومتقدم
*الرئيس العراقي: العراق لن ينسى دعم ايران حكومة وشعبا للشعب العراقي خلال الايام العصيبة
*الرئيس روحاني ورئيس الوزراء العراقي يبحثان استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعزيز جهود الامن والاستقرار
*روحاني: العلاقة بين طهران وبغداد تاريخية وعميقة وتعزيز امن العراق سيكون في مصلحة استقراروامن المنطقة
*ندعو الى الوحدة بين إيران والعراق وهذه الوحدة والتعاون ليس ضد بلد آخر بل ندعو الآخرين للانضمام اليهما
* أجريت محادثات جيدة للغاية مع الرئيس العراقي، ولم أر أي نقطة اختلاف في القضايا المثارة
*ايران والعراق يوقعان على 5 وثائق ومذكرات للتفاهم والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية
طهران ارنا:-اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني ان ايران ترغب على الدوام في عراق آمن ومستقل ومتقدم؛ مضيفا : سنواصل وقوفنا بكل صدق الى جانب الحكومة والشعب العراقيين في هذا المسار.
وخلال لقائه امس الاثنين رئيس الجمهورية العراقي 'برهم صالح' في بغداد، اعرب روحاني عن تقديره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه والوفد المرافق في هذه الزيارة؛ كما اثنى على كرم ضيافة الشعب العراقي لزوار العتبات المقدسة الايرانيين.
وتطلّع رئيس الجمهورية في هذا اللقاء الى اتخاذ خطوات كبرى عبر هذه الزيارة في سياق تنمية وتعميق العلاقات والتعاون بين البلدين.
كما نوّه روحاني الى ان الحكومتين والشعبين الايراني والعراقي جسّدا على الدوام الاواصر القائمة على اسس المحبة وحسن الجوار فيما بينهما وبمختلف الاصعدة.
واكد ان الجمهورية الاسلامية بكافة اركانها تؤكد على ترسيخ مزيد من العلاقات مع العراق؛ مردفا ان التعاون الوثيق بين طهران وبغداد يشكّل مطلبا مشتركا لدى شعبي البلدين.
كما اشار روحاني الى ان العلماء ورجال الدين الايرانيين والعراقيين ايضا كانوا ولا يزالون الى جانب بعضهما البعض بما في ذلك لدى الحوزتين العلميتين في النجف الاشرف وقم المقدسة.
واكد روحاني على دور التعاون المصرفي في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران والعراق؛ موضحا ان تعزيز التعاون المصرفي عبر استخدام العملات الوطنية من شأنه ان يغنينا من الاستناد على العملة الصعبة في مجال العلاقات التجارية.
ودعا رئيس الجمهورية الى تيسير الاجراءات ذات الصلة بالعلاقات الجمركية والحدودية ومعايير الجودة في سياق تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية؛ مصرحا ان ايران والعراق قادران على تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات بما فيها الطاقة والنقل وترانزيت السلع والاستخدام الامثل لثروات 'نهراروند'، والاتصال السككي بين البلدين لاستقبال زوار الامام الحسين (ع) خلال مناسبة الاربعين.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال اللقاء مع برهم صالح، نوه الرئيس روحاني الى ضرورة استمرار مكافحة الارهابيين حتى القضاء عليهم نهائيا؛ مضيفا: ان ايران مستعدة للمساهمة بالكامل في مرحلة اعادة اعمار المناطق المتضررة في العراق.
وخلص رئيس الجمهورية الى القول : ان رسالة هذه الزيارة هي انه لايمكن لأية دولة اخرى ان تؤثر (سلبا) على العلاقات الودية والأخوية بين ايران والعراق او تحول دون ارادة قادة البلدين الهادفة الى تنمية وتعميق هذه العلاقات.
كما وصف الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي العلاقة بين البلدين بأنها تاريخية وعميقة، معربا عن شكره وتقديره لحسن استضافة الحكومة العراقية والشعب العراقي للوفد الإيراني، وخاصة الزوار الإيرانيين ولا سيما خلال أيام الأربعين الحسيني.
وقال إن العلاقات بين البلدين تعود لسنوات مديدة ونحن حريصون على تطويرها.
وأضاف رئيس الجمهورية: لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع الرئيس العراقي، ولم أر أي نقطة اختلاف في القضايا المثارة.
وقال روحاني إن تعزيز العلاقة بين طهران وبغداد يصب في مصلحة البلدين ولن نوقف مسيرة تطورها الإيجابي.
وأضاف: إننا ندعو الى الوحدة بين إيران والعراق وهذه الوحدة والتعاون ليس ضد بلد آخر بل ندعو الآخرين للانضمام الى هذا التعاون .
وقال رئيس الجمهورية إنه في اجتماع اليوم مع الدكتور برهم صالح ناقشنا العديد من المجالات بما في ذلك التجارة والصناعة وإنشاء أسواق مشتركة وزيارة الزوار الى العتبات المقدسة والنفط والغاز والكهرباء والبنوك والسكك الحديدية والبيئة و ناقشنا القضايا الإقليمية والعالمية الأخري.
وقال روحاني، إن البلدين إيران والعراق واجها صعوبات ناتجة من ظاهرة الإرهاب في السنوات الأخيرة، وعانت الدولتان الإيرانية والعراقية بشكل كبير من هذا.
وأضاف أن إيران تعمل على مكافحة الإرهاب الى جانب العراق لأنها تعتبره واجباً عليها.
وقال الرئيس روحاني : نحن نعتبر العراق دولة اسلامية وعربية مهمة يمكن ان تلعب دورا اكثر اهمية في المنطقة في تقريب وجهات النظر.
وتابع روحاني، إن الأمن والاستقرار والعملية الديمقراطية في العراق مهمان للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية ، لأن الاستقرار في العراق وتعزيز الأمن في هذا البلد سيكون في مصلحة الاستقرار والأمن الإقليميين.
من جانبه قال الرئيس العراقي برهم صالح: نعمل على تذليل العقبات التي تعترض التعاون مع إيران، بما في ذلك في مجال التجارة والسياحة والزيارة.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح في المؤتمر الصحفي ، إن البلدين سيسعيان الى تسوية المشاكل وتذليل العقبات في العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التجارة والسياحة والزيارة.
وأعرب الرئيس العراقي عن تقديره لدور إيران في المساعدة على محاربة داعش، قائلا إن زيارة الرئيس روحاني مهمة جدا، وهو ضيفنا عزيز على العراق.
وقال الرئيس صالح إنه تم الاتفاق على إطار العمل الجديد للتعاون بين البلدين، والذي سيتم الإعلان عنه اليوم.
وأضاف الرئيس العراقي، إن الأمن المشترك هو أحد العناصر التي تتطلب تعاونا متزايدا بين طهران وبغداد، فضلاً عن تعاون جميع دول المنطقة بهدف زيادة الاستقرار والأمن وتوفير المصالح المشتركة في مكافحة الأفكار الضالة ووالمجاميع الإرهابية.
وفي إشارة الى المحادثات والتفاهمات بين الوفدين الإيراني والعراقي خلال الأيام الماضية، أكد صالح: علينا أن نجتاز التفاصيل الصغيرة للعلاقة بيننا ونفكر في نطاق أوسع من العلاقات والتعاون، لان هذا الأمر يصب في مصلحة كلا البلدين.
ووصف رئيس الجمهورية العراقي العلاقات بين ايران والعراق بانها تاريخية ورصينة؛ قائلا : انني أشعر بان الشعب الايراني اسرتي، وايران بلدي الثاني.
واشار صالح الى ان ايران كانت قد استضافت خلال الفترات الحساسة العديد من ابناء الشعب العراقي كما قدمت مساعدات كبيرة في مجال مكافحة الارهاب الداعشي.
واضاف الرئيس العراقي خلال اللقاء مع روحاني : ايران قدمت دورا بارزا في هزيمة داعش، بما يشير الى العلاقات المعمقة والودية القائمة بين البلدين.
وتابع صالح: لاخيار امام ايران والعراق سوى علاقاتهما الجيدة والواسعة.
ونوّه رئيس جمهورية العراق الى رغبة بلاده في تنمية التعاون الشامل مع الجمهورية الاسلامية ؛ داعيا المسؤولين في كلا البلدين الى بذل الجهود في هذا السياق بما في ذلك تعزيز التعاون السككي والسياحي والبيئي والصناعي والعلمي والثقافي بين طهران وبغداد.
وفي الختام، شدّد صالح على ان العراق لن ينسى دعم ايران حكومة وشعبا للشعب العراقي خلال الايام العصيبة.
واستقبل الرئيس العراقي 'برهم صالح' رئيس الجمهورية الاسلامية حجة الاسلام 'حسن روحاني' رسميا في قصر السلام في بغداد.
وبعد عزف النشيد الوطني للبلدين استعرض الرئيسان حرس الشرف.
من جهته اعرب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عن ترحيبه بالرئيس حسن روحاني والوفد الكبير المرافق له، وتطلعه في ان تسهم الزيارة بتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين في جميع المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وافاد مكتب رئيس الوزراء العراقي ان عبد المهدي وروحاني ترأسا جلسة المباحثات المشتركة التي بدأت في بغداد مساء امس الاثنين بحضور الوزراء والمسؤولين من اعضاء الوفدين ، وتناولت استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعزيز جهود الأمن والاستقرار ، وبحث التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها النفط والزراعة والاعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية .
وكان رئيس الوزراء العراقي قد اجرى للرئيس روحاني والوفد المرافق له استقبالا فور وصوله الى القصر الحكومي بعد ظهر امس الاثنين عزف خلاله السلامان الجمهوريان العراقي والايراني وفتشا حرس الشرف والكراديس التي تمثل مختلف صنوف وتشكيلات القوات العراقية المسلحة .
هذا وكشف مساعد مكتب الرئيس روحاني عن الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وايران بدءًا من الشهر القادم.
وقال برويز اسماعيلي ، انه" بعد اجتماع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع الرئيس روحاني في بغداد، تقرر ان تكون الفيزا بين مواطني البلدين مجانية بدءأ من شهر نيسان القادم". حسبما ذكرت وسائل اعلام عراقية.
وجرى، التوقيع على 5 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون بين الجانبين الإيراني والعراقي، بحضور رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وتم التوقيع على وثائق التعاون المذكورة مساء امس الإثنين بمقر القصر الرئاسي في بغداد من قبل المسؤولين رفيعي المستوى للبلدين، وذلك في اليوم الأول من زيارة روحاني الى العراق التي تستمر ثلاثة أيام.