عبد المهدي : لولا تضحيات الشهداء لما تحققت النجاحات
بغداد – وكالات : بعث رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رسالة تعزية الى الشعب العراقي في الذكرى 16 لاغتيال مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، السيد محمد باقر الحكيم "قدس".
وذكر مكتب عبدالمهدي في بيان تلقى موقع "الغدير"، نسخة منه، انه" في الأول من رجب قبل ١٦ عاماً اغتال الإرهاب التكفيري آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف"، قتل الشهيد صائماً محتسباً إلى الله بعد إمامته لصلاة الجمعة في النجف الاشرف بجوار قبر جده أمير المؤمنين عليه السلام"، مؤكدا، ان" الجرح عميق والمصاب اليم، فلقد علم القتلة من يسلبون من صفوفنا وعلم القتلة أن من يغتالونه هو رجل العلم والحكمة والشجاعة والرؤية الثاقبة والمواقف الخلاّقة".
واكد عبد المهدي بحسب البيان، انه" نجدد في يوم الشهيد العراقي في الأول من رجب ثباتنا على المنهج الذي سار عليه شهيد المحراب الحكيم وبقية الشهداء من العلماء والمتصدين ومن كافة أطياف شعبنا سواء للظلم والاستبداد أو للإرهاب والعنف فبدون التضحيات لن تتحقق النجاحات. وقد آن الأوان بعد كل هذه التضحيات الجسام أن ينعم شعبنا بالأمن والرفاه وإقرار الحقوق".
بدورها أكدت حركة النجباء العراقية استمرار الحركة في الدفاع عن العراق وسيادته الوطنية رغم العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الحركة الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي في مؤتمر صحفي في مقر وكالة أنباء فارس الإيرانية في طهران امس : "لن نتراجع عن الدفاع عن السيادة العراقية ولن نساوم على حقوقنا” مشيرا إلى أن الشعب العراقي أفشل مخططات الولايات المتحدة بفضل حكمته ووعيه.
ولفت الموسوي إلى فشل المحاولات والمساعي الأمريكية لاستنزاف دول المنطقة ومحور المقاومة عبر استخدام التنظيمات الإرهابية كداعش وغيره التابعة لتنظيم القاعدة منبها إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات والمؤامرات بما في ذلك صفقة القرن وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وكان الموسوي أكد في تصريح له الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة لا تمتلك شرعية لاتهام الحركة بالإرهاب وإدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية مشيرا إلى أن القرار الأميركي الجائر تجاه الحركة لا يتعدى حدود الحرب النفسية ولا يغير من الواقع شيئا.
بدوره أكد عضو تحالف الفتح، حامد الموسوي، أن" أمريكا تحاول جر فصائل المقاومة العراقية إلى حالة من الاستفزاز".
وقال الموسوي في اتصال هاتفي لنشرة "الغدير"، أن" القوات الأمريكية تحاول خلق شد امني واستفزاز حركات المقاومة في البلاد من خلال خطواتها بإدراج بعض الفصائل ضمن لائحة الإرهاب".
وأضاف، الموسوي، إن" هذه الخطوات تدخل ضمن برنامج أمريكي استعماري"، مؤكدا، أن" البرلمان وبعد أن يبدأ فصله التشريعي الثاني سيكون له موقف موحد تجاه المشروع الاستعماري الأمريكي في العراق".
وأشار عضو تحالف الفتح، إلى أن" مشروع وجود القوات الأمريكية في العراق بالإضافة للقوات الأجنبية الأخرى أصبح ناضجا وجاهزا للمناقشة في البرلمان لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
من جهته قال رئيس تحالف الإصلاح والإعمار في العراق، عمار الحكيم، امس السبت، إنه يرفض وجود القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وأوضح خلال كلمة بحفل تأبين عمه محمد باقر الحكيم "نحن نؤكد على عدم السماح بتحول العراق منطلقا للعدوان على جيرانه، ونرفض وجود قواعد عسكرية دائمة".
وأضاف الحكيم زعيم "تيار الحكمة" أيضا أن: "داعش مازال موجودا.. نحن أمام حاجة ملحة للاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة وموحدة"، مشيرا إلى أن "استمرار المشروع الوطني يتطلب منا مغادرة اختلافاتنا والتوجه لتبني أولويات شعبنا".
من جانب اخر كشف مصدر مطلع في تيار الحكمة الوطني العراقي لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن رفض السيد عمار الحكيم طلباً سعودياً رسمياً لاجراء زيارة الى الرياض.
وكشف مسؤول كبير في تيار الحكمة الوطني العراقي لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان السعودية قامت 6 مرات بدعوة السيد عمار الحكيم لزيارة هذا البلد حيث لاقى رفضاً من قبله.
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان السيد عمار الحكيم اشترط اجراء اي زيارة الى السعودية بتسوية مشاكل الشيعة في هذا البلد وفي البحرين.
وأضاف المصدر، ان مشاكل الشيعة في السعودية من بينها الفيزا وازالة قيود السفر عليهم الى العراق حيث كانت هذه الاشياء من ابرز تلك الشروط.
كما قال المصدر المطلع ان السيد عمار الحكيم لقد طالب بإتخاذ ترتيبات لحدوث لقاء بينه وبين ملك البحرين في الرياض ليتم عبر هذا الطريق مناقشة مشاكل الشيعة في البحرين بحيث يشعر شيعة البحرين ايضاً بأن هذه الزيارة حققت لهم انجازاً ما وان زيارته لم تكن مجرد زيارة وحسب يكتفي فيها مسؤولو البلدين بالوقوف امام عدسات الكاميرات ولا تحمل اي نتيجة معها.
من جهة اخرى اكد مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض،امس السبت اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر على الحدود بالتزامن مع معارك منطقة الباغوز السورية، فيما كشف عن موعد تدشين مشروع مهم لتأمين الحدود العراقية.
وقال الفياض على هامش زيارة تفقدية اجراها لقاطع الحدود العراقية مع سوريا، ان "الزيارة تأتي ضمن التواصل مع المقاتلين في هذه المنطقة المهمة للاطلاع على الاجراءات المتخذة من قبل الحشد الشعبي والجيش"، مبينا ان "التنسيق الامني بين القوات الامنية والحشد كبير يصل حد التكامل بين القطعات بهدف القضاء على فلول داعش".
واضاف الفياض، ان "القطعات العسكرية تأخذ الحيطة والحذر بشان معارك الباغوز وتتهيأ لاي طارئ"، لافتا الى ان "الحكومة العراقية تدرس الية تأمين الحدود من خلال مشروع كبير ومهم يتضمن جوانب فنية وتقنية وهندسية سترى النور خلال السنة المقبلة".