kayhan.ir

رمز الخبر: 91573
تأريخ النشر : 2019March08 - 20:50

اليد الاميركية باستهداف الحشد الشعبي


مهدي منصوري

أكدت أوساط أمنية وسياسية عراقية ان الكمين الذي تعرض له ابطال الحشد الشعبي اخيرا والذي راح ضحيته العديد من هؤلاء الابطال بين شهيد وجريح قد جاء ضمن اطار الجهود الاميركية لتذويب ابناء المقاومة في العراق. واشارت هذه الاوساط ان العناصر التي تعرضت لقوات الحشد هي من ضمن أعداد المرتزقة الذين دربتهم اميركا في قواعدها اخيرا، أي انه وبصريح العبارة ان اميركا وبادخال الدواعش وغيرهم الى الاراضي العراقية وضمان حمايتها لهم في قواعدها او معسكراتها لم يكن امرا عشوائيا، بل يعكس ان هناك مخططا خبيثا تسعى واشنطن لتطبيقه والذي يتمثل بالدرجة الاولى بأخذ ثار هؤلاء الدواعش بالانتقام من ابناء الحشد الشعبي المقاوم الذي اذاقهم مرارة الهزيمة القاتلة، والذي انعكس اتوماتيكيا على افشال المخططات الاميركية الصهيونية السعودية التي تستهدف دول المنطقة وشعوبها.

ان اليد الاميركية الحاقدة والخبيثة التي امتدت الى ابناء الحشد المقدس بالامس من خلال مرتزقتها والذي يعكس وبصورة لاتقبل التأويل هو الاعلان عن بداية المواجهة مع ابناء المرجعية الابطال لتمتد وبالتدريج الى محور المقاومة، والتي ستكون وبما لايقبل الشك حربا خاسرة ستدفع فيها اميركا وحلفاؤها وعملاؤها في الداخل العراقي ثمنا باهظا يضاف الى ما دفعته من قبل، ولتعلم واشنطن ان مثل هذه الاساليب القديمة والبالية والتي اعتاد عليها المقاومون الابطال على مدى اكثر من عقد من الزمان لايمكن ان تفت في عضدهم وعزمهم، بل انها ستزيد من اصرارهم الكبير على العمل الدؤوب والسريع من اجل انهاء هذا الاحتلال البغيض وتطهير ليس فقط الارض العراقية بل كل ارض تدنسها اقدام المجرمين والقتلة سواء كانوا من الجنود الاميركان او المرتزقة والعملاء، والواضح ايضا ان استخدام مثل هذه الاساليب القذرة واللاانسانية لايمكن ان توصل واشنطن الى هدفها والتجربة على الارض اثبتت ذلك.

ولذا فان الاستهداف الاميركي لابناء الحشد الشعبي قد ألهب النفوس بحيث ان النداءات والمطالبات الشعبية العراقية قد علا صوتها وبصورة طالبت فيه الحكومة العراقية والقائمون على الحكم ان يبادروا وباسرع وقت على العمل لاخراج القوات الاميركية وبأسرع وقت ممكن لان وجودها وبقاءها سيزعزع الامن والاستقرار ليس فقط في داخل العراق، بل في المنطقة اجمع هذا من الجانب السياسي، اما الجانب العسكري فان ابناء المقاومة قد وعدوا اهالي الضحايا من ان دم ابنائهم لايمكن ان يذهب هدرا وان ساعة الانتقام من مرتزقة اميركا لم تكن طويلة وانها قادمة لتلقنهم درسا قاسيا ومؤلما بحيث يدفع هؤلاء القتلة التفكير ألف مرة ومرة قبل القيام بما يماثل هذا العمل الدنيء والجبان.