الجيش السوري يدمر بضربات صاروخية أوكاراً محصنة لإرهابيي “النصرة” بريف حماة الشمالي
دمشق – وكالات: دمرت وحدات من الجيش أوكارا ونقاطا محصنة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط قريتي الجماسة والشريعة بريف حماة الشمالي الغربي وذلك ردا على خرقهم المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش متمركزة في محيط قرية الكريم نفذت صليات صاروخية على مناطق انتشار وتحصن مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة حاولت التسلل من قريتي الشريعة والجماسة ومحيطهما في سهل الغاب باتجاه القرى الآمنة.
وبين المراسل أن الضربات الصاروخية أدت إلى تدمير نقاط محصنة وأوكار للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
وردت وحدات الجيش أمس على محاولات المجموعات الإرهابية التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية ومناطق آمنة ودكت بالأسلحة المناسبة محاور تحركها في محيط بلدة التح وخان شيخون بريف ادلب الجنوبي في حين دمرت لهم أوكارا عند أطراف بلدة مورك والكركات وقلعة المضيق والشريعة والحويز وجسر بيت الراس وكعب الفرس واللطامنة ومحيطها بريف حماة الشمالي.
من جانب اخر جدد عدد من الخبراء الروس التأكيد على أن وجود القوات الأميركية في سوريا غير شرعي مبينين أنها ارتكبت مجازر بحق السوريين وتسببت بمآس لهم.
وأوضح مدير معهد أمريكا وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فاليري غاربوزوف في حديث لمراسل سانا في موسكو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يلتزم بتعهداته بشأن سحب قوات بلاده من سوريا حيث عدل عنها فيما بعد مؤكدا أن هذه التصريحات لا تختلف عن تصريحات سلفيه باراك أوباما وجورج بوش حول سحب القوات الأمريكية من أفغانستان والتي مازالت باقية هناك حتى يومنا هذا.
وفي تصريح مماثل اعتبر كبير الباحثين العلميين في المعهد فيكتور سوبيان أن الرئيس الأمريكي لم يتمكن من سحب قوات بلاده من سوريا بسبب الضغوط الكبيرة عليه من جانب المتحكمين الفعليين بالإدارة الأمريكية منتقدا التناقض الحاصل داخل الإدارة الأمريكية حول الوجود الأمريكي في سورية.
ولفت سوبيان إلى أن الولايات المتحدة "هي أكبر مصنعي ومهندسي التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم "داعش” الإرهابي” موضحا أن "خبرة واشنطن في صنع تنظيم القاعدة في أفغانستان تؤهلها لتشكيل العديد من المجموعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وغيرها”.
بدوره أكد كبير الباحثين العلميين في المعهد فلاديمير باتيوك أن مشكلة الولايات المتحدة على الرغم من القوة الاقتصادية والمالية والعسكرية التي تمتلكها هي في استخدامها التدخل في شؤون البلدان الأخرى المستقلة لفرض إملاءاتها عليها مذكرا بأن الهدف الرئيسي المعلن للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة هو سعيها لتغيير العالم ليصبح على صورتها ومثالها.
وأكد باتيوك أن الأمريكيين سيضطرون مهما بلغت قوتهم إلى إخلاء الكثير من المواقع وإلى إجلاء قواتهم من سوريا وقد يحتفظون هناك ببعض الأجهزة السرية المكونة من عملاء محليين لا أكثر للاحتفاظ بدور ما في المستقبل.