تحليل صهيوني محذرا نتنياهو : 4 عوامل تشكل خطرا باندلاع تصعيد جديد بالساحة الفلسطينية
القدس المحتلة – وكالات: يرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "ألؤور ليفي"، أن هناك أربعة عوامل تشكل خطرا حقيقا لاندلاع تصعيد جديد في الساحة الفلسطينية.
وقال المحلل العسكري، امس الثلاثاء، إن هذه العوامل الأربعة، هي الاقتصاد المتهالك بالضفة الغربية، والبالونات المتفجرة على حدود قطاع غزة، والتوتر داخل السجون "الإسرائيلية"، وأحداث بوابة الرحمة بالمسجد الأقصى.
وأضاف المحلل، أن كل جبهة من هذه الجبهات، قادرة لوحدها على إشعال "الحلبة" الفلسطينية، وجر المنطقة الى حالة تصعيد وتدهور محتمل.
وكشف المحلل العسكري، أن المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، حذرت المستوى السياسي مؤخرا، "من تداعيات استقطاع أموال المقاصة، وذلك لان الاستقرار الأمني بالضفة، مرتبط بالاستقرار الاقتصادي".
وتابع المحلل، على صعيد قطاع غزة، تستمر التظاهرات الليلية، مع تجدد إطلاق البالونات المتفجرة بكثافة، مشيراً الى أن هذه الظاهرة، تزيد من احتماليات اندلاع التصعيد العسكري بالجنوب.
وختم المحلل العسكري بالقول، إن التوتر بالسجون "الإسرائيلية"، والتوتر بالمسجد الأقصى، يزيد من احتمالية اندلاع التصعيد بالمناطق الفلسطينية، والذي لن تكون "إسرائيل" قادرة على وقفه بالقوة.
من جانب اخر أظهرت المعطيات الإحصائية لفبراير أن الفعل المقاوم في الضفة المحتلة يواصل شق طريقه على الرغم من كل الاعتقالات والملاحقات والتهديدات والإبعاد وهدم البيوت التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.
واقترب عدّاد المقاومة الباسلة في فبراير التحدي من 500 فعل مقاوم نفذها الشباب الثائر بدمهم وعرقهم وجهادهم وجهدهم، أوقعوا فيها قتيلا إسرائيلياً و11 جريحاً؛ ليؤكدوا مجددا أن الاستنزاف خيار استراتيجي لا تراجع فيه إلا بانهيار المشروع الاحتلالي.
ووفق لجان المقاومة الإلكترونية العاملة في الدائرة الإعلامية لحماس في الضفة الغربية؛ فقد شهد شباط من العام الجاري أكثر من (477) عملا مقاوما، أوقعت قتيلا و11 جريحا إسرائيليا.
ورأت حماس في ذلك رسالة واضحة وضوح الشمس أن روح المقاومة متأصلة في شعبنا، وأنه يواصل بإرادة فولاذية استنزاف الاحتلال ورفع تكلفته، مستعيناً بالله ووعده بالنصر والتمكين ثم بالقناعة الراسخة على أن فلسطين لن تعود لأصحابها الأصليين إلا بطريق ذات الشوكة.
وبحسب الإحصاءات؛ نفذت المقاومة (5) عمليات إطلاق نار، وعملية طعن، و(7) عمليات زرع أو إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع، و(22) عملية إلقاء زجاجات حارقة صوب آليات ومواقع الاحتلال العسكرية.
كما شهدت مناطق الضفة والقدس (347) مواجهة وإلقاء حجارة، أدت في مجملها لمقتل إسرائيلي وجرح 11 آخرين، في مقابل ذلك استشهد فلسطينيان وأصيب 148 آخرون.
وشهدت محافظات رام الله والقدس والخليل تواليًا، أعلى معدل في عدد المواجهات والأعمال المقاومة بمعدل 113، 87، 78 مواجهة تواليًا من مجموع 685 مواجهة خلال الشهر أي بنسبة قاربت 58% من مجموع محافظات الضفة.
وشكلت المواجهات وإلقاء الحجارة نسبة 79% من مجموع الأعمال المقاومة، في حين شكلت عمليات إطلاق النار ومحاولات الطعن وإلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة ما نسبته 8% من مجمل الأعمال المقاومة.