kayhan.ir

رمز الخبر: 90885
تأريخ النشر : 2019February24 - 20:35

"الارباك الليلي" سلاح يقلق الصهاينة


مهدي منصوري

ابتكارات المقاومة الاسلامية الفلسطينية في استخدام الاساليب المطلوبة لقض مضاجع الصهاينة وسلب النوم والراحة منهم قد تعددت وبصورة غير متوقعة خاصة بعد انطلاق مسيرات العودة التي اصبحت كابوسا جاثما على صدورهم واوصلتهم الى حالة من العجز الكبير عن مواجهتها.

وفي نظرة قصيرة نستطيع القول ان الشعب الفلسطيني المقاوم لم يكتف بالمسيرات وحدها في مواجهة جيش العدو، بل انه ذهب الى عدة ابتكارات اخرى لم تقف عند حد الحدود مع الكيان الغاصب في غزة بل اخذ يرعب قطعان المستوطنين داخل مستوطناتهم بحيث الجأتهم في بعض الاحيان الى الاحتماء بالملاجئ، وقد تباينت هذه الابتكارات من البالونات الحارقة الى الطائرات الورقية وغيرها والتي ليس فقط زرعت الخوف والقلق لدى المستوطنين، بل استهدفت محصولاتهم الزراعية والتي كبدتهم خسائر مادية كبيرة عدتها الصحافة الصهيونية بملايين الشيكلات (العملة الاسرائيلية).

واللافت ايضا ان الكيان الصهيوني الحاقد يحاول جهد الامكان ان لا تتطور الاحداث في غلاف غزة لانه يدرك جيدا بأنه لايمكنه السيطرة على ما سيجري من احداث قد تكون عاقبتها سيئة عليهم، الا أن ابناء المقاومة الفلسطينية الابطال الذين يسعون ومن خلال مسيرات العودة وابتكاراتها بارغام هذا العدو على الانصياع مجبرا لارادتهم والتي تحددت في فك الحصار عن غزة. وبالامس مارس ابناء المقاومة الفلسطينية سلاحا جديدا أربك الصهاينة وبصورة لم يسبق لها مثيل اذ ذكرت صحيفة "معاريف العبرية" وعلى لسان محللها العسكري "تال ليف رام" ان عملية "الارباك الليلي" الذي يمارسه ابناء المقاومة على حدود غلاف غزة قد يؤدي الى التصعيد، واضاف هذا المحلل الصهيوني" ان الاصوات الناتجة عن احداث "الارباك الليلي" تشبه اصوات الحرب بالنسبة لسكان المستوطنات، وان الجنود يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل معها".

ومما تقدم يمكن التأكيد ان الكيان الصهيوني اليوم يعيش حالة من الخوف والارباك الشديدين خاصة وان عجز الجيش الصهيوني في مواجهة التحركات والنشاطات الاسبوعية وابتكارات ابناء المقاومة الجديدة، قد بان للجميع خاصة وان نتنياهو اليوم يعيش في ظرف حساس جدا يهدد مستقبله السياسي خاصة وانه على ابواب الانتخابات والذي يبذل اقصى جهد من اجل العودة الى سدة الحكم من جديد في ولاية اخرى فانه يقف على مفترق طرق صعب للغاية، لذا فانه يلجأ الى تكثيف الاساليب القمعية ضد المقاومين الفلسطينيين من اجل اثبات قدرته في توفير الامن المفقود للاسرائيليين، ولكن الارهاصات تؤكد ان البوصلة تجري بالاتجاه المعاكس لما يريده ويرغبه نتنياهو خاصة بعد توحيد المعارضة في الداخل صفوفها في اسقاطه بالانتخابات.