غزة – وكالات: أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، أن اعتقال مخابرات الاحتلال فجر امس الأحد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب وناجح بكيرات سيزيد من إصرار شعبنا في القدس على مقاومة مخططات الاحتلال والتصدي لها مهما بلغت التضحيات.

وقال بدران في تصريح صحفي، "نعلم بأن الاحتلال لن يسلم بسهولة بعد هزيمته من قبل شعبنا في باب الرحمة، وها هو الآن يعتقل القيادات والشخصيات المقدسية بعد أن استهدف الشبان والمرابطات من قبل، وهو فعل خطير سيتحمل الاحتلال تبعاته كافة".

وأضاف بدران أن هبة شعبنا، وخاصة أهل القدس، في باب الرحمة أعطت الاحتلال درسًا لن ينساه، وهو يخطئ التقديرات إن ظن أن شعبنا سيتراجع قيد أنملة.

وشدد على أن القدس ستبقى برجالها ونسائها عصية على الاحتلال كما هي دائمًا، وسيدفع الاحتلال ثمن حماقاته فيها.

من جهته قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وطالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات صباح امس الاحد، ما هي إلا تعبير عن الفشل والأزمة التي يعيشها الاحتلال بعد النجاح الهام الذي حققته جماهير القدس وأوقافها في لحمتهم ووحدتهم في فتح أبواب مصلى باب الرحمة التي أغلقها هذا الاحتلال من العام 2003.

وأكد ادعيس في بيان صحفي، أن خطوة الاحتلال هذه في اعتقال مسؤولي الاوقاف، والتي سبقتها بأيام قليلة اعتقالات في صفوف عشرات المقدسيين، تنذر بنيّة هذا الاحتلال في انتهاكات قادمة وخطيرة لن يعرف المدى الذي قد تصل إليه، والتي قد تعرض سيادة الأقصى بكافة ساحاته ومساجده للانتهاك وتكريس ما يعمل عليه منذ فترة طويلة بتقسيمه زمنياً ومكانياً، في محاولة لسحب نموذج المسجد الإبراهيمي الذي يمر على المجزرة التي قام بها مستوطن مجرم، كما يمرّ على تقسيمه في يوم غد 25 عاماً.

وحذر وزير الاوقاف من نذر المرحلة القادمة التي يدفع هذا الاحتلال بحكومته اليمينية، وأحزابه المتطرفة باتجاه تصعيد الانتهاكات والاقتحامات، الامر الذي يسير بخطى حثيثة نحو حرب دينية تحمل من الخطورة الشيء الكثير على المنطقة بأسرها.

وطالب ادعيس أبناء الشعب الفلسطيني بشد الرحال الى المسجد الأقصى لدعم إخواننا المقدسيين في وقوفهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها.