kayhan.ir

رمز الخبر: 90803
تأريخ النشر : 2019February23 - 21:13

قريبا .. ترامب في قفص الاتهام


مهدي منصوري

يعتقد المراقبون ان نار المعركة بين ترامب والديمقراطيين قد اخذت مداها ووصلت الى حالة كسر العظم خاصة بعد الفرار الذي اتخذه ترامب باعلان حالة الطوارئ الوطنية بسبب عدم تمويل بناء الجدار مع المكسيك، وقد اثار هذا القرار ليس فقط الشعب الاميركي الذي عبر عن رفضه بالتظاهرات والاحتجاجات المنددة للقرار مع المطالبة بتنحي ترامب عن السلطة باقرب وقت فضلا عن الديمقراطيين الذي اعلنوا وعلى لسان بيلوسي ان ترامب لابد ان يدخل قفص الاتهام.

اذن فان السياسات المتهورة والمجنونة والانفرادية التي يتخذها ترامب سواء كان على مستوى الداخل الاميركي بالاضافة الى السياسة الخارجية التي وضعت اميركا في حالة من الانعزال الكبير بحيث لم تجد من يصغ لها او يعلن استعداده للتعاون معها لان كل قرارات ترامب تصب في خلق الازمات وتعقيد الاوضاع وبصورة وضع العالم اجمع على حافة من القلق والخوف المستديم.

ولذا فان وبهذا الانقسام الكبير الذي طفح على السطح الاميركي يعكس ان ترامب قد انتهت صلاحيته وانه لم يعد ذلك الرئيس الذي يمكن الوثوق او الاعتماد عليه، ولذا لابد ان ينال جزاءه العادل تجاه كل الازمات الخانقة التي اختلفها في اميركا اولا اذ أوجد حالة من الانقسام الكبير في المجتمع الاميركي اضافة الى بقية دول المنطقة.

وقد تعالت الاصوات المطالبة بعزل ترامب عن السلطة خاصة من اقرب المقربين اليه والتي تعكس الصورة المأساوية التي تعيشه واشنطن اليوم اذ قال مستشار سابق للحملة الانتخابية لترامب، إنه يعتقد أن "تحقيق المحقق الخاص روبرت مويلر سيوفر لمجلس النواب "خريطة طريق" للعزل"، ولم يكتف بذلك بل اوضح نوبيرج مؤكدا أنه على الرغم من أن "التحقيق الذى أجراه مولر فى التدخل الروسي فى انتخابات عام 2016 والتواطؤ المحتمل مع حملة ترامب، قد لا يؤدى إلى توجيه تهم جنائية، فإن التقرير النهائي قد يوفر أساسًا لفتح الباب امام إجراءات العزل".

اذن وفي نهاية المطاف فعلى ترامب ان يستفيد من الفرصة وقبل فوات الاوان وقبل ان يدخل قفص الاتهام امام مرأى ومسمع من العالم ان يحترم نفسه ويعلن استقالته وتنحيه عن السلطة والافان السهام اخذت تتوجه نحوه وبصورة ستصيب منه مقتلا ليكون عبرة لكل من يتولى رئاسة الولايات من بعده، وبنفس الوقت ليعي حكام بعض الدول الخليجية والاخرى التي وضعت ركابها في العجلة الاميركية للحصول على الحماية ان المظلة التي كانوا يعتقدون انها تحميهم من حر الصيف و مطر الشتاء ستزول وعندها سيبقون مكشوفي الرأس تتناولهم ايدي شعوبهم المضطهدة والتي ستأخذ حقها كاملا غير منقوص منهم.