أدلب على ابواب التحرير
مهدي منصوري
بتوجيه الجيش السوري ضربات صاروخية لتنظيم جبهة النصرة السعودي في ريف أدلب وتحقيق اصابات دقيقة في عصابات ومقرات هذا التنظيم شكل وكما قال محللون ان معركة تحرير أدلب ومحيطها من ريف حماة الشمالي الغربي "سهل الغاب" لايقاف العملية الانغماسية التي تقوم بها المجاميع الارهابية جيش "العزة" و"النصرة" والتي كانت تستهدف المناطق الامنة ونقاط تمركز الجيش السوري في عموم هذه المناطق.
وبطبيعة الحال فان أدلب اليوم تعتبر المحطة الاخيرة لقلع الارهاب من الارض السورية وفيما اذا تم تحريرها فانه وكما يقال ستشكل ضربة قاصمة للتحالف المشؤوم الاميركي الصهيوني السعودي الذي اراد من تجميع هؤلاء المرتزقة بهدف تقسيم المنطقة ابتداء بسوريا.
ولو ان عملية تحرير أدلب لم تكن بتلك السهولة لتركيز تواجد المجاميع الارهابية في هذه المنطقة وثانيا لوجود المدنيين الذين يشكلون عقبة في تقدم الجيش السوري، ومن هنا لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل فصل المدنيين عن المجاميع الارهابية بحيث يمكن استهداف هذه المجاميع اما باستسلامها للقوات السورية او ان تكون هدفا سهلا لصواريخ مدفعية الجيش.
ومن الملاحظ ايضا والذي لابد من الاشارة اليه ان هذه المجاميع الارهابية وبايحاء اميركي سعودي ومن خلال تجهيزها بالمواد الكيمياوية السامة قد تذهب الى ارتكاب حماقة غير منتظرة باستخدامها هذه المواد الكيمياوية ضد المدنيين كنوع من الدفاع عن النفس وارسال الاتهام للجيش السوري باستخدامها من اجل خلط الاوراق واثارة الراي العام لايقاف زحف الجيش السوري للقضاء عليها وهو ما اشارت اليه اخيرا أغلب وسائل الاعلام المحلية والدولية.
ان تحرير مدينة ادلب سيشكل منعطفا جديدا في الصراع الدائر اليوم بين محور المقاومة ومحور ثالوث الشر واشنطن وتل ابيب و الرياض والذي يحاول هذا المحور البغيض والحاقد ان تبقى المنطقة تعيش في اتون ازمات حادة لكي لا تصل فيها الى حالة من الاستقرار والامان، ولكن الاصرار الذي ابداه بالامس الرئيس السوري بشار الاسد من ان الارض السورية يجب ان تطهر من دنس الارهاب والارهابيين وداعميهم مهما كلفهم من ثمن، يعني ان على الاميركان أوأي دولة كانت ان تدرك ان الارض السورية لايمكن ان تقبل اي تواجد اجنبي مهما كانت الذرائع، وان اي محاولة اميركية او تركية او غيرها تعمل على استقطاع ارض من الاراضي السورية لابقاء قواتها والارهابيين كما أعلنت اميركا بالامس فان هذه القوات ستعتبر محتلة وسنواجه الرد العسكري السوري الذي سيطهر الارض من دنسهم وبأقرب فرصة ممكنة.