غزة - وكالات : استهجنت حركة المقاومة الشعبية قرار الاحتلال باستخدام الأسلحة النارية أثناء تفتيش غرف الأسرى الفلسطينيين أو في حالات الاشتباك معهم.

وطالبت "المقاومة الشعبية"، في تصريح صحفي وصل صباح امس السبت، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإلغاء هذا القرار .

وحذرت الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي مجزرة بحق الأسري, مؤكدة أن كل قطرة دم من أي أسير سيقابلها بركان ثائر لن تستطيع دولة الاحتلال إيقافه، وفق تعبير البيان .

وكان المسئول الأمني لمصلحة السجون الإسرائيلية وافق على استخدام قوات الاقتحامات الأسلحة النارية أثناء دخولها لتفتيش غرف الأسرى أو أثناء الاشتباكات داخل السجون.

من جانب اخر نظمت صباح امس في المسجد الأقصى المبارك فعالية شبابية بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية، شارك فيها المئات من الأطفال والشبان من الداخل المحتل ومدينة القدس.

الفعالية التي نظمتها فرقة "فتافيت" بالتعاون مع دار الأرقم للقران الكريم في مدينة سخنين بدأت بتشكيل سلسلة بشرية حول قبة الصخرة المشرفة، حيث أمسك المشاركون بأيدي بعضهم، ورددوا الهتافات التي تُعبر عن حبهم للمسجد الأقصى واستعدادهم لبذل أرواحهم ودمائهم في سبيل نصرته والدفاع عنه.

وأكدت الاستاذة فاطمة الخطيب التي أشرفت على الفعالية أنها حرصت على أن تكون الدعوة للفعالية عامة لكل غيور على المسجد الأقصى دون تخصيص لحزب أو جهة معينة.

وأضافت الخطيب في حديث خاص بـ "فلسطين الآن" أن الفعالية جاءت بمناسبة رأس السنة الهجرية تجديداً للعهد مع المسجد الأقصى في ظل الظروف العصيبة التي يتعرض لها.

وشارك في الفعالية ما لا يقل عن 400 مشارك جاؤوا من بلدات "كفر كنا" و "الناصرة" و "سخنين" و "قلنسوة"، حيث ارتدوا زياً موحداً حمل شعار (القدس لنا).

من جهته أكد مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية قائد شرطة الاحتلال في القدس سابقاً "أهارون فرانكو" أنه لا يمكن إعادة الهدوء إلى مدينة القدس من خلال استخدام القوة فقط.

وطالب بضرورة الحوار مع الشخصيات العامة والقيادية في شرق القدس ومع أولياء امور الشبان الذين تم اعتقالهم ومع ممثلي التجار، معتبراً أنه مع توفر موارد الرزق تنخفض ما أسماها بـ"أعمال الشغب".

وأشار" فرانكو" خلال ندوة ثقافية عقدت في بئر السبع بعد ظهر امس السبت، إلى أن مساعي في هذا المضمار بذلت في الماضي وتبذل حالياً.

واعتقلت شرطة الاحتلال الليلة الماضية أربعة شبان مقدسيين للاشتباه بضلوعهم في أعمال وصفتها أجهزة أمن الاحتلال بأنها "مخلة بالنظام" وقعت في باب المجلس بالبلدة القديمة.