kayhan.ir

رمز الخبر: 90503
تأريخ النشر : 2019February17 - 20:07

مؤسسة كارنغي: ايران المنتصرة في حرب سوريا اميركا وصفعت في كبريائها

طهران- كيهان العربي: ترى مؤسسة "كارنغي" انه بخروج اميركا من سورية ستكون ايران هي المنتصر الحقيقي.

خبير المؤسسة "رانج علاء الدين" كتب يقول: لربما لا يكون الرقم الفي جندي بالعدد الكبير، ولكن حين تسلط الاضواء ابعد من ذلك سنشاهد امراً اهم. الاول؛ ان حضور هذه القوات له معنى رمزي، اضافة الى ان البنى التحتية العسكرية الاميركية في المنطقة على درجة من الاستحكام بحيث تبدو دائما مقتدرة، فيما تعلم القوات المتحالفة في سورية ان قدرات اميركا العسكرية في المنطقة لها القابلية ان تنتشر في المنطقة بفترة وجيزة. ولكن مع هذا القرار يبدو ان صورة الجيش الاميركي الاستعلائية قد تلقت انتكاسة.

واضاف التقرير بان خروج القوات الاميركية سيوجد فراغا مما سيتم ملأه بشكل طبيعي من قبل حكومة بشار الاسد وايران.

فكما شاهدنا بخروج القوات الاميركية من العراق عام 2011 كيف ملأت ايران هذا الفراغ وعززت من قدرات القوى الموالية لها، وهو ما اضر مباشرة باميركا وحليفاتها في المنطقة. ففي العراق ادى هذا الوضع الى اضعاف حلفاء اميركا وشعورهم بالخيبة.

ودون شك ان خروج اميركا من سورية سيسبب فراغا اكبر بحيث ان معارضي اميركا سيملأوه.

فقرار ترامب سيعطي لعشرات الآلاف من العناصر الموالية لايران والتي تتحالف مع حكومة بشار الاسد مجال الاستقرار في هذه المنطقة. ففي سورية تتمتع ايران بقدرة فريدة من نوعها في الاستعراض السياسي اذ ستكتسب جرأة لازمة للتاثير وستحصل على المساعدات الدولية لاعمار سورية ومن الناحية الستراتيجية سيكون لايران اجواء مساعدة للتمكن من ممرات كانت لفترات مديدة الهيمنة عليها، وهي التي توصل ايران الى لبنان والبحر المتوسط بريا. وبالتالي فان ايران هي الرابحة الاكبر من خروج القوات الاميركية من سورية. وهذا القرار الاميركي دون شك كان خيانة لحلفاء اميركا اي الجماعات المقاتلة على الارض. فقد قصرت تجاه فصائل من اكراد وعرب، مما سيقلل من اعتماد جماعات في مناطق مثل ليبيا وافغانستان على التحالف مع اميركا.