kayhan.ir

رمز الخبر: 90201
تأريخ النشر : 2019February12 - 20:18

اتفاق على رفض تواجد القوات الأمريكية في العراق


أعلن تحالفا "الفتح" و"سائرون" في العراق، اتفاقهما على رفض تواجد القوات الأمريكية في العراق، مؤكدين أن أي بقاء يحتاج إلى عقد اتفاقية جديدة بين البلدين. فيما دمرت القوات العراقية المشتركة مضافات لجماعة داعش الارهابية جنوب صلاح الدين.

قال القيادي في تحالف سائرون، نصار الربيعي، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين مع تحالف الفتح بحضور زعيمه هادي العامري: "اجتمعنا اليوم واتفقنا على عدم القبول بتواجد أي قوات أجنبية في العراق"، مبينا أن "المعاهدات التي يتم إبرامها مع جهات أخرى دوليا لا تعني بقاءها إلى ما لا نهاية، بل يتم العمل بها وتعديلها وفق الظروف والمستجدات، وقد قلنا إن بقاء القوات الأجنبية مرهون بما تعلنه الحكومة عن حاجتها لبقاء مستشارين أو خبراء أو غيرهم، بحسب الحاجة".

من جهته، قال العامري إن "التواجد الأمريكي وفقا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي مرهون بطلب عراقي في حال تعرضه لاعتداء من جهات أخرى معادية، لكننا نود إيضاح أمر مهم أن بقاء القوات الأجنبية والأمريكية يحتاج إلى اتفاقية جديدة لأن القوات الموجودة حاليا لا مبرر لبقائها بعد مغادرتها العراق في عام 2011 ما يعني انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة".

وفي نفس السياق كشف النائب عن تحالف الفتح حسين اليساري، عن تقديم طلب لرئاسة البرلمان للنظر بالاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن.

وقال اليساري، إن "هناك مساع وخطوات جادة يتم العمل من خلالها بغية اعادة النظر بالمعاهدة مع الولايات المتحدة بما يصب في مصلحة البلد"، مبينا ان "هناك تواقيع 77 نائبا تم ارفاقها مع طلب لاعادة النظر بالاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن بما يحدد اعداد وواجبات القوات الاجنبية في داخل اراضينا".

وأضاف اليساري، أن "عدم معرفة العراق بعدد الجنود الأمريكيين والواجبات الفعلية التي يقومون بها، اضافة الى الاختراق الامني الواضح هو امر غير مقبول وينبغي وضع حد لهذه الفوضى، ناهيك عن وجود شكوك بالواجبات الحقيقية لتلك القوات خاصة بعد التصريحات التي ادلى الرئيس الامريكي ترامب عن مراقبة دول الجوار من داخل العراق"، مشددا على ان "القوى الوطنية متوحدة من اجل الخروج مع بدء الفصل التشريعي المقبل بقرار يليق بهيبة وسيادة العراق ويمنع اي تجاوز على قرارنا الوطني".

وكشف الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الاحد 3 شباط 2019، عن نيته ابقاء قوات بلاده في العراق، مشيرا الى أن الهدف من ذلك هو لمراقبة ايران.

من جهته حذر الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، من مساعي الولايات المتحدة الأميركية تقوية جماعة داعش الارهابية في العراق لتبرير تواجدها، مشيرا إلى أن قرار بقاء داعش او إنهاءه متعلق بالمصالح الأميركية.

وقال الخزعلي في تغريدة على "تويتر" ، إن "استمرار تواجد داعش لأشهر طويلة في الحدود السورية مع العراق ثم القضاء عليه خلال أسبوع فقط يثبت ان قرار بقاء داعش او إنهاءه هو قرار سياسي لحساب مصلحة الولايات المتحدة".

وأضاف "نعتقد ان المراد إنهاءه في سوريا لتبرير الانسحاب الأمريكي من هناك واعادة تقويته في العراق لتبرير استمرار التواجد فيه".

وفي جهود مكافحة الجماعة الارهابية تمكنت القوات العراقية المشتركة من تدمير مضافات لداعش في عملية عسكرية واسعة في جنوب صلاح الدين.

وذكر العميد غالب صكر آمر لواء المغاوير في قيادة عمليات سامراء لوكالة "الفرات نيوز" ان "القوات الامنية المشتركة المتمثلة بلواء المغاوير التابع لقيادة عمليات سامراء شرعت مع افواج الطوارئ التابع لقيادة شرطة صلاح الدين مسنودة بالحشد الشعبي اللواء الثالث والاربعون بعملية عسكرية واسعة مبنية على معلومات استخبارية جنوب المحافظة". وأضاف ان" العملية جرت في مناطق وقرى اطراف قضاء الدجيل منها قرية الرفيعات وتل الذهب واطراف قضاء بلد مثل قرى الرواشد والجويزرات وام شعيفة واطراف الضلوعية كقرية الحويجة البحرية والمناطق المحاذية لنهر دجلة، نتج عنها تدمير مضافات لعناصر جماعة داعش الإرهابية".

العالم

وأشار الى" العثور على اسلحة وعتاد كانت مخبئة تحت الارض في مناطق متفرقة"، مشيرا الى ان "عدم فلترة العائدين من النزوح كان من اهم الاسباب التي سهلت دخول بعض الارهابيين الى هذه المناطق".

ونوه الى ان "القوات الامنية اعادت انتشار وتوزيع القوات الماسكة للارض وغيرت من خططها لردع فلول داعش قبل ان تعاود نشاطها وحركتها في المناطق المحررة".