ايران الاولى عالميا بالتعليم والمتعلمين
كتب المحرر السياسي
ايران بما هي ايران من حيث امتلاكها للارث الحضاري العريق وثقافتها العالية الذي يمتد تاريخه لآلاف السنين قد رفدت العالم من خلال الانتاجات العلمية الضخمة لعلمائها كالخوارزمي والفارابي وابن سينا والرازي والبيروني وغيرهم قد ساهمت بدورها في نشر العلوم في اوروبا القديمة كتدريس كتب ابن سينا في الطب، ليس مستغربا ان تعيد مجدها العلمي الخارق بعد انتصار ثورتها الاسلامية المباركة من خلال القيام بنهضة علمية يشهد لها العالم وها هي تطوي وباقتدار عقدها الرابع بسجل علمي حافل وفقا لتصنيفات المحافل الدولية وليست مصادرنا.
واليوم فان ايران الاسلامية تحتل المرتبة الاولى عالميا في نسبة التعليم والمتعلمين وفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2014، وهذا انجاز عظيم يدلل على مدى اهتمام الثورة الاسلامية وقائدها الكبير الامام الخميني قدس سره لاعطاء الاولوية للقطاع العلمي وكلمته المشهورة "مستقبل الامة يرسم في الجامعات" خير دليل على ذلك.
واليوم بفضل الله سبحانه وتعالى تمتلك ايران 2500 جامعة وآلاف المراكز العلمية وكذلك اربعة ملايين طالب جامعي يدرسون في مختلف الاختصاصات الموجودة في العالم ويواكبون تطورات العصر يوما بيوم ولن يثنيهم شيء عن مواصلة دربهم رغم الصعوبات التي يواجهونها جراء الضغوط والعقوبات التي لم تكسر ارادتهم او تكبلها والا لم تستطع ايران وبهذه الفترة القياسية والظروف الصعبة ان تحرز المرتبة الـ 16 في سرعة النمو العلمي في العالم وهذه تجربة فريدة من نوعها يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل اصحاب الشأن ليحتذى بها.
الانجازات العلمية الكبيرة التي حققتها الجمهورية الاسلامية في مختلف الصنوف وبهذه الفترة من عمرها، تدلل على ان القائمين عليها بذلوا جهودا كبيرة ووضعوا خططا ومشاريع علمية اوصلتهم اليوم الى ما هم عليه ووفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2013 ايران العاشرة عالميا في التخصيصات المالية لقطاع التعليم والتاسعة عالميا من حيث عدد الكتب والاصدارات المنشورة سنويا وفقا لتصنيفات البنك الدولي لعام 2013 وكذلك الخامسة عالميا من حيث خريجي الهندسة والرياضيات وسائر العلوم . وهذه المراتب هي ارقام حقيقية لما وصلت اليه ايران من درجات علمية بين دول العالم وكل ذلك يعود الفضل به لاستقرار النظام الاسلامي الذي يركز على نشر العلوم والمعرفة.