kayhan.ir

رمز الخبر: 89785
تأريخ النشر : 2019February01 - 21:31
مشددة انها ضمن إلتزامات الاعضاء الاوروبيين في الاتفاق النووي..

طهران: الآلية المالية الأوروبية خطوة أولى تأخرت كثيراً



* على الاتحاد الاوروبي تنفيذ كامل التزاماته ضمن خطة العمل المشترك في أقصر فترة زمنية ممكنة

*موغريني: الاتفاق النووي يحقق أهداف الاتحاد الأوروبي لذا هو يقف بشكل كامل داعما أساسيا له

*13 تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن ايران تنفذ كل ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي

طهران - كيهان العربي:- رحب وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، بإعلان الآلية المالية للتعامل بين الاتحاد الاوروبي مع ايران في ظل الحظر الأميركي المفروض على طهران.

وقال الوزير ظريف في تغريدة على 'تويتر'، ان ايران ترحب بـ INSTEX (الآلية المالية بين أوروبا وايران) - خطوة أولى تاخرت كثيرا- تنفيذا لالتزامات أيار/ مايو 2018 من قبل الاعضاء الاوروبيين في الاتفاق النووي لضمان استفادة الايرانيين من مزايا الاتفاق بعد فرض الحظر الاميركي اللاشرعي من جديد.

وأضاف: نحن لا نزال على استعداد للمشاركة البناءة مع أوروبا على قدم المساواة والاحترام المتبادل.

وأعلن وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بوخارست يوم الخميس، عن إحداث آلية مشتركة للتعامل المالي مع إيران.

من جانبها قالت فريدريكا موغيريني، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي،

في حديث أمام وسائل الإعلام: هذه الخطوة ستضع آلية تسمح بالتجارة القانونية مع إيران كما تم توضيحه سابقا في الاتفاق النووي.

وأضافت بالقول: الاتحاد الأوروبي يقف بشكل كامل داعما أساسيا للاتفاقية مع ايران لسبب بسيط، هو أننا نجد هذا الاتفاق يحقق أهدافه. هناك 13 تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن ايران تنفذ كل ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي.

وحول ما إذا كانت القناة المالية الجديدة ستؤثر على العلاقات مع واشنطن، قالت موغيريني إنه تم التواصل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل يومين، وأكد أن هذه الخطوة "لا تمثل أي خطر" على العلاقات بين الجانبين.

وتحمل هذه القناة المالية اسم "INSTEX، وهي اختصار لـ Instrument in Support of Trade Exchange، أي أداة دعم الأنشطة التجارية.

على الصعيد ذاته رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي بالاعلان عن الآلية المالية الاوروبية الخاصة، داعيا الاتحاد الاوروبي لتنفيذ كامل التزاماته في أقصر فترة زمنية ممكنة.

وقال، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر الخطوة الاخيرة المتخذة من جانب الاتحاد الاوروبي لتسجيل واعلان الآلية المالية الخاصة للتعامل مع ايران اول خطوة للاتحاد في تنفيذ تعهداته تجاه ايران وفقا لبيان مايو 2018 الصادر عن وزراء خارجية ايران والدول الاوروبية الثلاث، وتدعو للتنفيذ الكامل لتعهدات الاتحاد الاوروبي في أقصر فترة زمنية ممكنة.

واضاف، بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي ورغم المواقف السياسية للاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بصون الاتفاق النووي وضرورة انتفاع ايران منه اقتصاديا واجراءات هذا الاتحاد المحدودة مثل تحديث قرارات 'قانون الحجب'، لم نشهد لغاية الان للاسف اي نتيجة ملموسة وخطوة عملية في سياق انتفاع ايران من الاتفاق.

وتابع قاسمي، ان خطوة الاتحاد الاوروبي في اطلاق الالية المالية الخاصة تحققت بكثير من التاخير ويتوجب ان تطمئن الدول الثلاث والاتحاد الاوروبي الى ان هذه الخطوة ستعوض عن جزء من اجراءات الحظر الاميركية اللاشرعية.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية في ايران على استعداد لمواصلة التعامل البناء مع الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء على اساس الاحترام وتوفير المصالح المتبادلة واضاف: في الوقت ذاته وفي ضوء التنفيذ المحدود والناقص والمترافق مع الكثير من التاخير لتعهدات الاتحاد الواردة في بيان مايو 2018 ترى بانه على الاتحاد الاوروبي الاسراع في تنفيذ هذه الخطوة وسائر تعهداتها لاستفادة الشعب الايراني من المنافع الاقتصادية للاتفاق النووي.

هذا واشارت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل الى اطلاق الالية المالية الاوروبية الخاصة، معلنة دعمها لحضور الشركات الاوروبية وتسهيل التجارة مع ايران.

وقالت كنايسل في تصريح لها، انه علينا توفير تسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة والحيلولة دون عدم تمكنها من الحصول على مصادر مالية مصرفية بسبب الحظر.

واشارت وزيرة خارجية النمسا الى الالية المالية الاوروبية الخاصة (INSTEX) التي تم تدشينها الخميس واضافت، انه بما اننا نتحدث عن احجام صغيرة فان الالية المالية ليست مناسبة للشركات الكبيرة.

ونوّهت الى الاستثمارات الجادة التي تم توظيفها من قبل الاوروبيين في ايران العام الماضي خاصة من جانب فرنسا وايطاليا وقالت، لقد خرجت الاستثمارات الرئيسية سريعا وحلت شركات صينية مكانها.

وحول موقف اميركا من هذه الالية المالية قالت، ان الاتحاد الاوروبي لم يتمكن حتى بعد الازمة المالية عام 2012 من ارساء الية محددة لمواجهة مثل هذا النوع من الازمات.

في هذا الاطار اعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدي ريندرز دعم بلاده للالية المالية للاتحاد الاوروبي مع ايران (Instex).

وافادت صحيفة 'بيزنسي' ان ريندرز الذي كان يتحدث في بوخارست ان بلاده تدعم الاتفاق النووي مع ايران والالية المالية الاوروبية الخاصة للتعامل معها.

واضاف، ان Instes اداة لدعم التبادل التجاري مع ايران لتجنب التعامل بالدولار والحظر الاميركي حيث بامكان الشركات الاوروبية الاستفادة منها للتجارة مع ايران.