kayhan.ir

رمز الخبر: 89778
تأريخ النشر : 2019February01 - 21:30

مارد الثورة لن يعود لقمقمه


مارد الثورة الاسلامية المباركة الذي خرج من قمقمه ومنذ اربعين عاما مضت وبالصورة التي ظهر بها والتي عكست حالة جديدة غير مالوفة آنذاك وابرزت مفهوما جديدا يعتمد على ارادة الشعوب في تحقيق اهدافها وقطع دابر التبعية والانقياد لهذا وذاك والاعلان المباشر ان حالة الاستعمار والاستعباد من قبل الدول الاستكبارية على مقدرات الشعوب قد انتهت ولايمكن بعد اليوم ان تجد لها محلا على وجه الارض.

وفعلا فان مارد الثورة الاسلامية الذي اريد له ومنذ ظهوره ان ينكفئ او يضمحل او ينهار وبأسرع وقت ممكن من خلال تكالب كل قوى الشر والعدوان وباستخدام ابشع الاساليب الاجرامية ضد الشعب الايراني من اجل التراجع او رفع الراية البيضاء ولو للحظة واحدة من أجل كسر ارادته، الا ان كل هذه الممارسات وبدلا من ان تخلق حالة من الضعف فانها استبدلت بحالة جديدة وهي الصمود والاستبسال والاستمرار في تأكيد كل المفاهيم الثورية والانسانية التي حملتها هذه الثورة المباركة في حناياها.

واليوم وبعد دخول الثورة في عامها الاربعين وبالصورة التي استطاعت او كتبت وجودها وقدرتها على تغيير كل المعادلات القائمة والموقع المهم التي حصلت عليه لدى دول العالم بحيث اصبحت طهران اليوم ثقلا كبيرا ولايمكن تجاوزه او التغاضي عنه امر يستحق الاشادة والتقدير.

ويمكننا القول ان كل عوامل الاستكبار في العالم وعلى رأسها الشيطان الاكبر ومن تحالف معه او وقف الى جانبه والذين لم يالوا جهدا في بذل ما يمكن بذله من اجل تقصير عمر الثورة الا انهم اليوم يعيشون حالة من الاحباط والانهزام الكبيرين، واللافت ايضا انهم وباستخدامهم كل ما يمكن استخدامه من وسائل اجرامية وقذرة لم تصل بهم الى الهدف المنشود ، بحيث ان يدهم اليوم باتت قاصرة وعاجزة من ان تنال من هذه الثورة المباركة.

وفي نهاية المطاف ان الثورة الاسلامية المباركة وبقيادتها الحكيمة قد ارست قواعد ثابته لايمكن التنازل عنها واعطت زخما كبيرا للشعب الايراني الذي اثبت وفاءه الكبير لهذه الثورة من ان يقف على قدميه شامخا رافعا راسه من بين كل الشعوب لانه استطاع ان يقف ليس وحده سدا منيعا امام كل المعاول الهدامة الداخلية والخارجية ويخرج منتصرا فيها ليعطي درسا بليغا لكل الشعوب ان الاعتماد على الذات هي القدرة الوحيدة التي تمنح الشعوب عزتها وقدرتها، وبذلك يعد انتصارا سياسيا كبيرا لايران الثورة والذي لايمكن لاي قدرة بعد اليوم مهما تعاظمت او كبرت ان تعيدها للوراء ولو للحظة واحدة وان مارد الثورة الاسلامية المباركة لايمكن ان يعود الى قمقمه لانه استطاع ان يثبت ان للباطل جولة وللحق جولات وجولات.