صالحي: ايران ليست غنية باليورانيوم لكنها ليست فقيرة ايضاً وتمتلك منشآت نووية متطورة
* على الطرف الصيني الإسراع في تزويد مفاعل أراك النووي بأجهزة متطورة وأن لا يرغمونا على توظيف خيارات اُخرى
* الخبرة الوطنية بدأت مشروع محركات الدفع النووي السلمي والذي يخدم القطع البحرية والطافيات
* مستعدون لرفع حجم الانتاج الى اكثر من 300 طن في غضون الاعوام الخمسة او الستة القادمة
* شركاء ايران في الاتفاق النووي إن لم يفوا بعهودهم سوف لن يجدوا طهران مكتوفة اليدين
طهران – كيهان العربي:- تم شحن شحنة من الكعكة الصفراء بزنة 30 طنا من مصنع الشهيد داريوش رضائي نجاد في مدينة اردكان الى مصنع "يو سي اف" في اصفهان (وسط البلاد).
وعلى هامش عملية نقل هذه الشحنة من الكعكة الصفراء أمس الاربعاء، قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي، شهدنا بعون الله تعالى نقل شحنة بزنة 30 طنا من الكعكة الصفراء المنتج في مجمع "الشهيد داريوش رضائي نجاد" الصناعي في اردكان الى اصفهان.
واعتبر هذا المصنع اول مصنع لانتاج الكعكة الصفراء بهذا الحجم في البلاد وقال: كان لنا من قبل مصنع لانتاج الكعكة الصفراء في منطقة "كجين" (جنوب) بمقياس اصغر بكثير وتم اغلاقه اثر نفاده بعد الحصول على نحو 120 طنا منه ولنا في الوقت الحاضر منجم "ساغند 1" و"ساغند 2" في يزد حيث نستفيد منهما وهنالك مناجم اخرى سنعلن عنها لاحقا.
واضاف الدكتور صالحي، انه بالاجمال تعتبر محافظة يزد (وسط البلاد) المنتج الرئيس للمواد الخام (الكعكة الصفراء) وليست هنالك محافظة اخرى بهذا المستوى من احتياطيات اليورانيوم، ولحسن الحظ فقد تم توظيف استثمارات جيدة في هذا المجال.
واعتبر مساعد رئيس الجمهورية الصناعة النووية من دون اليورانيوم بانها تعني لاشيء واضاف، ان اليورانيوم مادة استراتيجية وحتى لو كنا نمتلك منشآت نووية متطورة فلا قيمة لها ان لم نكن نمتلك هذه المادة.
واعتبر ايران بانها ليست غنية باليورانيوم لكنها ليست فقيرة فيها ايضا، لافتا الى اكتشاف كميات ملحوظة من اليورانيوم من خلال المسح الجوي الذي انجز لنحو 80 بالمئة من اراضي البلاد واضاف، اننا على استعداد لرفع حجم الانتاج الى اكثر من 300 طن في غضون الاعوام الخمسة او الستة القادمة.
ووصف مصنع اردكان بانه مصنع كبير وكامل وتمت معالجة جميع عيوبه وانجز الاختبارات اللازمة خلال العامين الاخيرين بحيث نقوم اليوم بشحن منتوجه الى اصفهان.
ودعا الدكتور صالحي الى الإسراع في تزويد مفاعل أراك النووي بأجهزة متطورة وقال: لدينا الكثير من الخيارات وأتمني أن لايتباطأ اولئك ويرغمونا على توظيف خيارات اُخرى.
وقال: أنّ مفاعل طهران النووي سيتم تطويره ليضاف الى عمره الإستهلاكي 20 سنة، موضحاً بأنّ هذا المفاعل يساعد على انتاج النظائر المشعَّة بكمية كبرى وبأصناف متنوعة.
وأعلن مساعد رئيس الجمهورية عن عدم رضاه بسبب تباطؤ الصينيين في تطوير مفاعل "أراك" النووي، محذراً أنّ شركاء ايران في الإتفاق النووي إن لم يفوا بعهودهم سوف لن يجدوا ايران مكتوفة اليدين، مؤكداً على ما تتمتع به البلاد من خيارات لمواجهة أية ظروف ومستجدات.
ولفت الى التزام البلاد بتعهداتها إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مردفاً أنّ شراء ايران انبوب لنواة مفاعل طهران ليس خارجاً عن إطار التزاماتها وليس خلافاً للمقررات الدولية والقوانين المحلية.
وعن الضغوط التي توجهها الولايات المتحدة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ايران وإمكانية ترك ذلك انطباعاً على الوكالة في تعاملها مع ايران، صرّح الدكتور صالحي بأنّ عمل طهران مع الوكالة يتم وفق الإتفاق العام وبناء على البروتوكول الملحق بهذا الإتفاق ولكل نشاط في الإطار النووي تعريف وتبيين منصوص عليه في هذا الإتفاق والبروتوكول.
ووصف التزام البلاد بهذا الإتفاق بأنه جيد دون رضوخ البلاد لأي إلتزام آخر، شاكراً زملاءه في منظمة الطاقة الذرية الوطنية لنشاطاتهم الدؤوبة وشعورهم بالمسؤولية ومضيهم مقتدرين أقوياء في تنفيذ مهامهم.
وقال: إنّ الكيان الصهيوني الغاصب والولايات المتحدة بدآ ضجة يسعيان من خلالها تسميم الأجواء وإفتعال اضطراب لدى الرأي العام، موضحاً بأنّ المسؤولين يقومون بإدارة ما يتعلق بهذه الشؤون.
وأشار صالحي الى محاولة هذين النظامين لفتح منفذ في الملف النووي خاصة ما يتعلق بجوانبه العسكرية المحتملة (PMD) مشدداً على أنّ ايران ولحسن الحظ أغلقت هذا الملف بطريقة تمنع فتحه مرة ثانية.
وعن أخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزاعم الكيان الصهيوني وواشنطن مأخذ الجد وإضفائها طابعاً رسمياً قال صالحي: إنّ الوكالة تستلم التقارير لكنها تدرسها خلال فترة مبسّطة فضلاً عن مطالبتها رافعي هذه التقارير بعرض مستندات وأدلّة وبراهين مقيمَة توضِّح حقيقة أو زيف المزاعم.
ولفت الى بدء الخبرة الوطنية مشروع محركات الدفع النووي وهو مشروع سلمي دون طابع عسكري يخدم القطع البحرية والطافيات، منوهاً الى ابلاغ ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
وأعرب الدكتور صالحي عن أمله بأنّ تقوم اوروبا في القريب العاجل بإجراءات تبين التزامها بتعهداتها، نظراً الى ايلائها إهتماماً بأمنها واعتبارها هذه الخطوة صابّة في مصلحة أمنها بسبب الظروف السائدة على منطقة الشرق الاوسط.