مؤتمر أمني صهيوني يكشف ذعر "إسرائيلي" من هجمات "الهاكرز" للمقاومة الفلسطينية
القدس المحتلة – وكالات: انتهى امس الأربعاء، في "إسرائيل" انعقاد المؤتمر الدولي "سايبر 2019" بمشاركة آلاف الباحثين وخبراء الأمن في قاعة إكسبو في مدينة "تل أبيب"، وكان لافتا الذعر الإسرائيلي من هجمات القرصنة التي يتعرض لها الاحتلال على المستوى الدولي والمحلي، لا سيما من قراصنة مؤيدين للمقاومة والقضية الفلسطينية.
وبحسب عامي روحكس دومبا الباحث الإسرائيلي في الشؤون الأمنية، ومحرر مجلة "يسرائيل ديفينس"، فإن "المشاركين في المؤتمر الإسرائيلي يمثلون سبعين دولة حول العالم، أهمها: الولايات المتحدة، بريطانيا، أستراليا، اليابان، كندا، سنغافورة، تايوان، سويسرا، غانا، فرنسا، البرتغال، إيطاليا، هونغ كونغ، ألمانيا، نيجيريا، الهند، الصين".
وأوضح تعاطي "جهاز الموساد الإسرائيلي ووحدة لاهاف للتحقيقات الشرطية 433، والصناعات الجوية العسكرية"، هجمات السايبر.
وعبرت أوريت تترسيكي من الهيئة الوطنية للسايبر العالمي في "إسرائيل"، عن خشيتها من الهجمات الإلكترونية، وقالت إن "هجمات القراصنة العالميين والمحليين تشكل تحديا أمام عالم السايبر والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية الشبكات الحاسوبية، ما يتطلب من الأجهزة الأمنية خلال السنوات القادمة رفع مستوى الحماية والإجراءات الدفاعية الخاصة بعالم السايبر الخاص بها خشية تسريب معلومات أمنية واستخبارية إلى جهات معادية".
وأضافت أن "الجهات الرسمية في "إسرائيل"، لاسيما الأمنية منها، تحاول توفير الإجراءات الدفاعية اللازمة لإيجاد حالة من الرقابة الدائمة على أي محاولات خارجية للاختراق والقرصنة".
ومن جانبه قال قائد جهاز منع العنف والجريمة في "إسرائيل" مائير حيون إن "بعض التحديات التي تواجهنا أن العناصر المخترقة من الهاكرز والقراصنة تمتاز بذكاء متقدم، ولا تترك خلفها آثارا لتعقبها، لذلك نبذل جهودا حثيثة لجمع المعلومات عنهم".
واعترف بأنه "في إسرائيل، نخوض حربا في مجال السايبر لا تتوقف، ونواجه تحديات داخلية وخارجية في مجال الاختراقات الواردة من جهات معادية".
من جانب اخر استشهدت صباح امس الأربعاء، الفتاة الفلسطينية سماح زهير مبارك (16 عاما)، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليها بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز الزعيّم شرقي القدس المحتلة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن جنود الاحتلال منعوا طواقمه الطبية من الوصول إلى الفتاة بغية تقديم الإسعاف الأولي لها ونقلها للمشفى للعلاج، فيما أعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتاة لاحقًا.
وأفاد شهود عيان لوسائل الإعلام، أنهم سمعوا صوت إطلاق نار بالقرب من حاجز الزعيم، المقام على مدخل مدينة القدس الشرقي على الطريق المؤدية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقًا. وذكرت مصادر الاحتلال أنّ أيًّا من الجنود لم يصب نتيجة للحادث.
وزفت عائلة "الخالدي" في غزة، ابنتها الشهيدة سماح، وقالت إنها غادرت القطاع قبل 4 شهور، وتسكن حاليا بمنطقة "إم الشرايط" برام الله، وهي حافظة لكتاب الله، وقد عادت من السعودية بعد أن أدت مناسك العمرة قبل عدة أيام.
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، امس الأربعاء، إن انتهاكات حكومة الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأسراه ومقدساته، والاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين الصهاينة على الأهالي وممتلكاتهم في الضفة والقدس، ستواجه بمزيد من المقاومة والتحدي.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، "إن جريمة الاحتلال بإطلاق النار على الفتاة سماح زهير مبارك (16 عامًا) بالقرب من حاجز "الزعيم" شرق القدس المحتلة يؤكد العقلية الإرهابية التي تحكم سلوك قوات الاحتلال في تعاملها مع شعبنا، وخاصة الأطفال والنساء".
وأضافت "إن الدماء الزكية التي يروي بها الشهداء أرضنا المباركة ستكون وقودا لمشعل الحرية التي ستتحقق قريبا بصمود شعبنا وتضحياته".