هزيمة منكرة جديدة لترامب
مهدي منصوري
تحاول الادارة الاميركية وعلى رأسها ترامب ان تقنع دول العالم الحضور الى مؤتمر وارشو الذي دعت اليه والذي تريد منه وضع ايران في مرمى هدفها.
وقد كان يعتقد المختل عقليا ترامب ان الطريق امامه في تشكيل هذا المؤتمر مفروشة بالورود ولكن ولحد هذه اللحظة وكما اشارت اوساط اعلامية عالمية ان هذا المؤتمر قد لا يرى النور لان اغلب الدول الاوروبية لم تبد رغبتها في الحضور مما يعكس ان الرياح بالنسبة لترامب تجري بما لا يرغبه وتشتهيه عنهجهيته.
ولا نغفل ان نذكر في هذا لمجال ان ايران الاسلامية التي استطاعت وعلى مدى قرابة الاربعين عاما وامام الكثير من التحديات والتي وصلت الى حرب ظالمة امتدت ثماني سنوات وغيرها من الممارسات الاجرامية باستهداف قادتها العسكريين والسياسيين وعلمائها واثارة الداخل الايراني من اجل ممارسة الضغط عليها لكي ترفع الراية البيضاء امام اميركا الغاشمة الا ان الامر جاء معكوسا وبصورة لن يتوقعها كل المتامرين والحاقدين، اذ ان طهران اليوم اصبحت اكثر قدرة وصلابة وتقدما في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بحيث تمكنت وبتعاون ومساندة الشعب الايراني من ان تقف على قدميها وبصورة افقدت واشنطن على الخصوص وبقيه الاعداء كالصهاينة وغيرهم من بعض الدول الذيلية العربية صوابهم ووضعهم في حالة من الحيرة والارباك الكبيرين وبذلك يسجل انتصارا سياسيا كبيرا لطهران على المستويين الاقليمي والدولي، ولذلك فان ترامب وفيما اذا فشل في انعقاد مؤتمر وارشو بعدم مشاركة الدول يعكس حالة الرفض القاطع من المجتمع الدولي لما يرمي اليه ويمكن ان تشكل صفعة قوية يتلقاها تضاف الى ما تلقاه من قبل، مع الاشارة ان ليس فقط اغلب الدول بل ان اقرب المقربين الى ترامب في الادارة الاميركية قد اجمعوا ان سياسته الحمقاء ستؤدي بأميركا الى الهاوية لانها لا تستند على أية ثوابت والمخالفة لابسط المواثيق الدولية.
واخيرا وكما يرى المراقبون ان ترامب الذي يعيش أزمة حادة في الداخل الاميركي بعد سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس والذين وضعوه في الزاوية الضيقة فانها قد تجبره على ان يتخذ قرارا لم ولن يرغبه، او ان الضغوط التي اخذت تنهال عليه والتي قوبلت بالرفض منه قد تذهب به إما الى الوقوف في قفص الاتهام للاجابة على كل السياسات الخاطئة التي ارتكبها بحق اميركا بالاساس والذي وضع اقتصادها على باب الانهيار كما ذكرت الصحافة الاميركية والتي تعد بمليارات الدولارات والتي تم صرفها على خلق واصطناع الازمات في العالم.