الرئيس العراقي: حريصون على تعزيز العلاقات مع الجارة ايران في مختلف المجالات
* ظريف يجدد موقف الجمهورية الاسلامية الداعم للعراق حكومة وشعبا وعلى مختلف الصعد وحرصها لتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي
* لقد حاربنا "داعش" معاً وامتزجت دماء الشباب الايرانيين والكرد والعرب والشيعة والسنة والايزديين والمسيحيين
* نيجرفان بارزاني: شعب كردستان لن ينسى مطلقا دعم ايران اثناء هجوم ارهابيي "داعش" على الاقليم
* تربطنا بطهران علاقات إخوة وصداقة ولن ننسى مساعداتها لنا في مختلف المراحل ونسعى لتعزيز علاقاتنا معها
طهران – كيهان العربي:- أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته مع الجارة ايران في كافة المجالات.
واكد الرئيس الهراقي صالح خلال لقائه وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف والوفد المرافق له في بغداد، أكد أن تعزيز العلاقات لم يكن لخدمة الشعبين، بل لإمن واستقرار عموم المنطقة ايضاً، مشيراً الى ان العراق وايران يشكلان ثقلاً كبيراً ولهما تاثير مهم في الساحتين العربية والاقليمية.
من جانبه أعرب وزير الخارجية ظريف عن رغبة الجمهورية الاسلامية في ايران بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي، مجدداً موقف طهران الداعم للعراق حكومة وشعبا وعلى مختلف الصعد.
وتباحث الجانبان التعاون المشترك للبلدين وسبل تطويره، بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين والصديقين، كما تبادلا وجهات النظر بشأن الاحداث والقضايا العربية والدولية، حيث إعتبر الطرفان أن الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق يشكلان ثقلا كبيرا في المنطقة.
وأوضح الرئيس صالح: أن دول المنطقة اليوم أمام مسؤولية كبيرة تتمثل بتجاوز الازمات، واتباع الحل السياسي لتسوية المشاكل فيها، مشدداً على ان الظروف الصعبة والحساسة التي تشهدها المنطقة تحتم علينا تنسيق الجهود والعمل من أجل إيجاد حوار مشترك وبنّاء مع جميع الاطراف لتثبيت دعائم الاستقرار الاقليمي.
وخلال ملتقى تجاري واقتصادي مشترك عقد في مدينة اربيل أمس الثلاثاء بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني، أكد ظريف، لدينا تاريخ مشترك مع الكرد، وقصف حلبجة بالكيمياوي أبكى الإيرانيين مثلما ابكى الكرد.
واضاف: لا يمكن لأحد أن يقطع علاقاتنا مع الكرد فإيران تمثل شريكاً مهماً لإقليم كردستان ونحن نتطلع لتعزيز العلاقات التاريخية بين طهران وأربيل.
ومضى بالقول: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بدون التعاون المشترك.
وبين وزير الخارجية اننا حاربنا التطرف والارهاب والدكتاتورية معا، مردفا القول، لقد حاربنا "داعش" معاً وامتزجت دماء الشباب الايرانيين والكرد والعرب والشيعة والسنة والايزديين والمسيحيين.
وقال وزير الخارجية: نشد على يد الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني في جهودهما لتشكيل الحكومة ونرحب بتحسن العلاقات بينهما، ونحن نأمل بتشكيل حكومة قوية في إقليم كردستان.
وخاطب التجار ورجال الاعمال الحاضرين في الملتقى: انني اطمئن بان اجراءات الحظر الاميركية لن تؤثر على التعاون الاقتصادي بين ايران واقليم كردستان العراق.
وكان وزير الخارجية ظريف، قد وصل أمس الثلاثاء أربيل في زيارة رسمية على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع. حيث كان في استقباله والوفد المرافق له في مطار أربيل الدولي عدد من المسؤولين وعلى رأسهم رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني.
من جانبه وصف رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، العلاقات بين اقليم كردستان العراق وايران بانها مهمة للغاية، معتبرا ان تنمية هذه العلاقات بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري، جزءا من سياسات الاقليم.
ونوه بارزاني الى دعم ايران اثناء هجوم ارهابيي "داعش" على اقليم كردستان العراق، واكد ان شعب كردستان لن ينسى مطلقا هذا الدعم.
وبحث الجانبان في هذا اللقاء القضايا الاقليمية وأكدا على اهمية تعزيز السلام والامن والاستقرار في المنطقة.
وقال نيجرفان بارزاني في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي في: طالما مدت إيران يد التعاون والصداقة الى إقليم كردستان ولن ننسى مواقف ايران التي بادرت بمساعدتنا في مختلف المراحل وإيصال صوت ومأساة حلبجة لى العالم، مضيفاً: تربطنا بطهران علاقات إخوة وصداقة.
وأكد أن الشركات الإيرانية العاملة في إقليم كردستان تعاملت بصبر مع الأزمة المالية التي عصفت بالإقليم، مبيناً: نبذل جهوداً حثيثة بغية حل المشكلات التي يعاني منها رجال الأعمال والتجار الإيرانيون.
وشدد على أنه نعمل على تعزيز العلاقات مع إيران، معبراً عن تفاؤله بشأن المستقبل فالأوضاع تسير نحو التحسن.
وبشأن العلاقات مع بغداد، جدد بارزاني التعبير عن دعمنا الكامل لحكومة عادل عبدالمهدي ونأمل في تسوية الخلافات العالقة مع بغداد على أساس الدستور.
كما والتقى وزير الخارجية ظريف أمس الثلاثاء زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي والرئيس السابق لاقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وبحث معه القضايا المشتركة.
وتفيد الأنباء الواردة أن وزير الخارجية ظريف زار ايضاً السليمانية والتقى كبار قادة الاتحاد الوطني الكردستاني وبحث معهم آخر تطورات الاقليم والعلاقات المشتركة.